
في هذا المقال ، نستعرض بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تقليل خفقان القلب.
خفقان القلب هو الإحساس بضربات القلب السريعة أو القوية أو غير المنتظمة. ويمكن أن يحدث لأسباب متنوعة، مثل التوتر، القلق، ممارسة الرياضة، تناول الكافيين أو الكحول، أو الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
عدم انتظام ضربات القلب، أو ما يُعرف أيضًا باسم “اللانظمية القلبية”، يؤدي إلى الخفقان. وقد يشعر الإنسان بأن قلبه ينبض بسرعة شديدة أو ببطء شديد، وقد يستمر ذلك من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
الخفقان حالة شائعة لدى كثير من الناس، على الرغم من أنها قد تكون تجربة مزعجة. وقد تكون في بعض الحالات مؤشرًا على مشاكل في القلب أو ناتجة عن أسباب أخرى مثل انخفاض مستوى السكر في الدم أو اضطرابات هرمونية.
يمكنك التحكم في خفقان القلب ببعض العلاجات المنزلية البسيطة. إليك فيما يلي:
العلاجات المنزلية لخفقان القلب:
العلاجات الطبيعية التالية يمكن أن تساعدك على التحكم في خفقان القلب وتخفيفه.
1. أضف الثوم إلى نظامك الغذائي
الثوم (Allium sativum) هو نبات استخدم على نطاق واسع في العديد من أنظمة الطب التقليدي مثل الطب الهندي والإيراني. يحتوي على مركب يُعرف بالأليسين، والذي يمتلك خصائص وقائية للقلب.
أظهرت دراسات أُجريت على الحيوانات أن مستخلص الثوم له تأثير مهدئ على القلب من خلال تثبيت النشاط الكهربائي فيه، مما يساعد في تقليل الخفقان.
يمكنك استخدام الثوم كمكوّن في الحساء، والصلصات، والتوابل ضمن طبخك اليومي. كما يمكنك تناوله على شكل كبسولات بعد استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا:
إذا كنت تريد إنقاص وزنك، تناول هذه الـ14 مادة على الفطور وراقب الفرق على الميزان!
أفضل برنامج تضخيم عضلي للوزن من 60 إلى 70 كغ
أفضل الطرق لإزالة البقع من الموكيت | دليلك للتنظيف الفعال
2. تناول الزعفران
يُستخدم الزعفران (Crocus sativus) منذ القدم كمنكّه في الأطعمة الشرقية، كما استُخدم في الطب التقليدي كمقوٍّ للقلب ودواء لتخفيف خفقان القلب.
وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على الفئران أن تناول الزعفران بجرعة 100 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا له تأثير وقائي ضد تسرّع ضربات القلب.
يُعزى هذا التأثير إلى قدرة الزعفران على تثبيط قنوات الكالسيوم في القلب.
يمكنك إضافة الزعفران إلى الحلويات والمشروبات. كما يمكنك تحضيره على شكل شاي بنقع 5 إلى 7 خيوط من الزعفران في ماء ساخن لمدة 10 دقائق، وشرب هذا المنقوع على معدة فارغة صباحًا.
3. جرّب استخدام الزنجبيل
يُستخدم الزنجبيل (Zingiber officinale) في الطب الصيني التقليدي لما له من تأثيرات واقية للقلب، ويُعدّ مكوّناً أساسياً في تركيبة عشبية تُعرف باسم Zhingancao. وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2018 أن مستخلص الزنجبيل يمتلك تأثيراً واقياً على الشريان التاجي عند الخنازير، وذلك من خلال تثبيط المواد الكيميائية التي تسبب خفقان القلب.
يمكنك إضافة الزنجبيل إلى الحساء، أو الكاري، أو الصلصات. كما يمكنك تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي بعض شرائح الزنجبيل في الماء، ثم تصفية السائل للحصول على الشاي. أضف إليه القليل من العسل واشربه مرتين يوميًا.
4. جرّب استخدام نبات الأرجونا
نبات الأرجونا (Terminalia arjuna) هو نبات استخدم منذ القدم في الطب الهندي التقليدي “الأيورفيدا”. يحتوي هذا النبات على العديد من المركبات النشطة بيولوجياً، وقد أظهرت المستخلصات العضوية من الأرجونا تأثيرات واقية للقلب، ولذلك يُوصى باستخدامه في علاج خفقان القلب.
5. تناول نبات الجودوتشي (Gudochi)
نبات الجودوتشي (Tinospora cordifolia)، المعروف أيضاً باسم “جيلوي” والذي يُترجم أحياناً بـ”إكسير الحياة”، يُعد من النباتات التي تحمي الجسم من آثار الشيخوخة. ويُستخدم على نطاق واسع في الطب الهندي التقليدي “الأيورفيدا” نظراً لفوائده الطبية العديدة.
أظهرت الدراسات التي أُجريت على الفئران أن مستخلص الجودوتشي الكحولي يمتلك تأثيرات واقية للقلب. ويمكن تفسير هذه الفوائد القلبية بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى قدرته على العمل كمُثبّط لقنوات الكالسيوم.
6. أضف القرفة إلى وجباتك اليومية
القرفة هي نوع من التوابل تُستخرج من لحاء شجرة القرفة، وهي نبات موطنه الأصلي الصين، الهند وجنوب شرق آسيا. تُستخدم على نطاق واسع كتوابل في المأكولات التقليدية الهندية، كما استُخدمت في الطب التقليدي لعلاج العديد من الحالات مثل التهاب الشعب الهوائية، السكري، وفقدان الشهية.
في السنوات الأخيرة، تم التعرف على تأثيرات القرفة الوقائية على القلب، وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات قدرتها على السيطرة على خفقان القلب. في مراجعة بحثية نُشرت عام 2022، تم إرجاع فوائدها القلبية إلى خصائصها المضادة للأكسدة، وقدرتها على تعديل قنوات الأيونات والنشاط الكهربائي للقلب.
للاستفادة من هذه الفوائد، يمكنك غلي نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة في الماء، تصفية السائل، وإضافة العسل إليه لتناوله كشاي. اشرب هذا المشروب مرتين يومياً. بدلاً من ذلك، يمكنك إضافة القليل من مسحوق القرفة إلى كوب الشاي الصباحي أو المسائي، أو إضافتها إلى أطباقك اليومية مثل الحساء، الكاري، والصلصات لمنحها نكهة مميزة وفائدة صحية.
7. استخدم نبات الزعرور
الزعرور هو نبات طبي تُعتبر معظم أجزائه غنية بالمركبات النشطة بيولوجيًا، مما يجعله من الأعشاب الشائعة في العلاجات التقليدية. ومن أبرز فوائده الصحية، دعمه لصحة القلب.
في إحدى الدراسات، تم التوصل إلى أن مستخلص الزعرور الكحولي يوفّر تأثيرًا واقيًا للقلب ضد الخفقان الناجم عن دواء ديجوكسين في فئران التجارب من نوع ويستار.
8. جرّب استخدام عشبة الناردين (سنبل الطيب)
عشبة الناردين، المعروفة بسنبل الطيب، هي نبتة ذات أوراق مميزة وتنمو في أوروبا وغرب آسيا. تم تحديد أكثر من 150 مركبًا نشطًا بيولوجيًا في هذه العشبة، مما يجعلها خيارًا شائعًا في الطب الطبيعي.
يُعرف سنبل الطيب بقدرته على تعديل نشاط قنوات الأيونات الكهربائية في القلب، كما يتمتع بخصائص وقائية للقلب ومضادة لاضطرابات نظم القلب (الآريتميا)، ما يجعله مفيدًا في حالات خفقان القلب.
9. استخدم عشبة بلسم الليمون (بادرنجبویه)
بلسم الليمون، أو Melissa officinalis، هو نبات من فصيلة النعناع، يتميز بأوراقه ذات الرائحة الليمونية، وينمو في جنوب ووسط أوروبا، منطقة البحر الأبيض المتوسط، إيران وآسيا الوسطى.
في الطب التقليدي الإيراني، استُخدم لعلاج خفقان القلب.
10. تناول العنب ومنتجاته
العنب وبذوره غنيّان بمادة ريسفيراترول، وهي من مركبات البوليفينول وتتمتع بخصائص قوية مضادة لاضطرابات نظم القلب.
أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن الرِسفيراترول والعنب ومشتقاته فعالة في الوقاية من خفقان القلب.
11. جرب تقنيات التحفيز البارد
تشير دراسات حديثة إلى أن تحفيز البرودة على الوجه والرقبة يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والآريتميا (اضطراب النظم القلبي).
تبريد منطقة الأنف والجبهة قد يُحفّز العصب الحائر (العصب المُبهم)، الذي يربط الدماغ بالقلب، مما يساعد على إبطاء ضربات القلب.
يمكنك استخدام كيس ثلج ملفوف بمنشفة ووضعه على الوجه لتحقيق هذا التأثير.
12. تقنيات الاسترخاء قد تكون مفيدة
يساعد العلاج بالاسترخاء على تقليل الألم، القلق، التوتر والاكتئاب.
واحدة من أبرز أسباب خفقان القلب وعدم انتظامه هي الضغط النفسي المزمن أو القلق.
ينصح العديد من الأطباء بممارسة التأمل، اليوغا، وتمارين التنفس العميق لتقليل التوتر وتهدئة الجهاز العصبي.
أسباب خفقان القلب (تسارع ضربات القلب):
خفقان القلب قد يكون نتيجة لأحد الحالات التالية:
- اختلالات هرمونية: مثل التغيرات الهرمونية خلال الحمل، سن اليأس، أو الدورة الشهرية.
- فقر الدم (الأنيميا): انخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم يقلل من إمداد الأوكسجين إلى الجسم، ما يؤدي إلى تسارع القلب لتعويض النقص.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (هايبرتیروئیدیسم): تؤدي الزيادة في إفراز هرمونات الغدة الدرقية إلى تسريع نشاط الجسم، بما في ذلك ضربات القلب.
- القلق والتوتر النفسي: من أكثر الأسباب شيوعاً لتسارع ضربات القلب، خاصةً خلال نوبات الهلع أو الخوف.
- اختلال توازن الأملاح والمعادن (الإلكتروليتات): مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، والصوديوم، ما قد يؤثر على الإشارات الكهربائية في القلب.
- انخفاض نسبة السكر في الدم: يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي الذي يزيد من معدل ضربات القلب.
- الإفراط في تناول الكافيين أو النيكوتين أو الكحول: هذه المواد تحفز الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى تسارع القلب.
- تعاطي المخدرات: مثل الكوكايين والماريجوانا، والتي لها تأثيرات مباشرة على إيقاع القلب.
- الاستعداد لنوبات الهلع خلال الحمل: التغيرات الفسيولوجية والنفسية خلال الحمل قد تزيد من احتمال التعرض لخفقان القلب.
أعراض مرافقة محتملة:
في بعض الحالات، قد يترافق خفقان القلب مع أعراض أخرى مثل:
- الدوخة أو الشعور بالإغماء
- طنين في الأذنين
- ثقل أو انزعاج في الصدر أو الحنجرة
- تشوش أو ضعف في الرؤية
إذا تكررت هذه الأعراض أو استمرت لفترة طويلة، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية أعمق، وينبغي استشارة الطبيب.
طرق إضافية لمواجهة خفقان القلب (تسارع ضربات القلب):
للسيطرة على خفقان القلب أو الوقاية منه، إليك مجموعة من النصائح اليومية المفيدة:
✅ زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الورقية الخضراء
مثل السبانخ، الجرجير، والبقدونس، حيث تساعد على تحسين صحة القلب وتوازن المعادن في الجسم.
✅ تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم
المغنيسيوم معدن أساسي لتنظيم ضربات القلب. تشمل مصادره الجيدة:
- الموز
- الكيوي
- الأفوكادو
- الكرنب (الملفوف)
✅ تقليل استهلاك الكافيين والكحول
الكافيين (الموجود في القهوة والشاي الأسود) والكحول يمكن أن يسببا تسارع القلب، خصوصاً عند الإفراط في تناولهما.
✅ الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم
نقص السوائل (الجفاف) يمكن أن يزيد من خطر اضطرابات نظم القلب. اشرب الماء بانتظام، خاصةً في الجو الحار أو بعد التمرين.
✅ تجنب المواقف المسببة للتوتر
الضغوط النفسية والقلق من أهم العوامل المسببة لتسارع القلب. جرب التأمل، التنفس العميق، أو المشي للتقليل من التوتر.
✅ النوم الكافي والمنتظم
النوم غير الكافي يزيد من ضغط الدم ويؤثر على إيقاع القلب. حاول النوم من 6 إلى 7 ساعات على الأقل يوميًا.
✅ ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية الخفيفة إلى المتوسطة، مثل المشي أو السباحة، لمدة 20 دقيقة يوميًا، يمكن أن تساعد في تحسين صحة القلب وتنظيم ضرباته.
الأسئلة الشائعة حول خفقان القلب (تسارع ضربات القلب)
❓ 1. ما هو خفقان القلب؟
خفقان القلب هو شعور بضربات قلب سريعة أو قوية أو غير منتظمة. قد يحدث بسبب:
- التوتر والقلق
- التمارين الرياضية
- تناول الكافيين أو الكحول
- بعض الأدوية
وفي بعض الأحيان، قد يكون علامة على حالة صحية خطيرة مثل مرض القلب.
❓ 2. ماذا أفعل عند الشعور بخفقان القلب؟
للتخفيف من الخفقان:
- جرب التأمل، اليوغا، التاي تشي، أو تمارين التنفس العميق
- اجلس في مكان هادئ وأغلق عينيك وتنفس ببطء
- تجنب المواقف المسببة للتوتر والقلق
❓ 3. ما هي أعراض خفقان القلب؟
- شعور بضربات قلب سريعة أو قوية
- الإحساس بالنبض في الحلق أو العنق
- ضيق في التنفس
- دوار أو شعور بالإغماء
❓ 4. ما هي أفضل وضعية للنوم في حالة خفقان القلب؟
النوم على الجانب الأيسر يعتبر الأفضل لصحة القلب، لأنه يقلل من الضغط على القلب ويحسن الدورة الدموية.
❓ 5. ما هي علامات التحذير التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
- دوخة شديدة أو شعور بالدوار
- ألم في الصدر
- بداية مفاجئة لنظم قلب غير منتظم
- معدل ضربات قلب يتجاوز 120 نبضة في الدقيقة
- وجود تاريخ مرضي للقلب أو حالات قلبية في العائلة
❓ 6. ما هي الفحوصات التي يوصي بها الطبيب عند خفقان القلب؟
- تخطيط كهربائي للقلب (ECG): لتقييم نظم القلب
- تحليل دهون الدم
- تحليل السكري
وقد يطلب الطبيب فحوصات إضافية بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي.
الخاتمة حول خفقان القلب
خفقان القلب هو شعور بتسارع أو قوة غير طبيعية في ضربات القلب، وقد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل التوتر، النشاط البدني، تناول الكافيين أو الكحول، أو بعض الأدوية. في أغلب الحالات، لا يُعد خفقان القلب خطيرًا، إلا إذا كان ناتجًا عن مشكلة قلبية كامنة.
من الممكن السيطرة على خفقان القلب أو الوقاية منه من خلال اعتماد نمط حياة صحي يشمل:
- ممارسة الرياضة بانتظام
- تقنيات التنفس العميق
- تمارين الاسترخاء مثل اليوغا
- تجنب المواقف المسببة للتوتر
وإذا كنت تعاني من خفقان القلب، من المهم تحديد سببه. فإذا كان ناتجًا عن التوتر أو التمارين، فعادةً لا يتطلب علاجًا. لكن في حال كان الخفقان شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ألم في الصدر، دوخة أو فقدان للوعي، فعليك مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.
تابعنا على Facebook
قم بكتابة اول تعليق