حوار بين الشمس والقمر .. 4 قصص خيالية عن أجرام السماء

حوار بين الشمس والقمر .. 4 قصص خيالية عن أجرام السماء

حوار بين الشمس والقمر

هل تخيلت يوماً ما حوار بين الشمس والقمر؟ إنهما من آيات الله في السماء ولهم ارتباط بالإنسان منذ فجر التاريخ، فلا يتخيل الإنسان كوكب الأرض والحياة عليه بدون هذه الأجرام السماوية سواء الشمس او القمر أو النجوم، لذلك عقد الإنسان وفقاً لخياله الواسع الخصب حواراً متخيلاً بين الشمس والقمر، أو بين النجوم والأرض أو بين الأجرام السماوية وبعضها البعض، في هذا المقال نعيش رحلة تخيلية بين الشمس والقمر والكواكب والنجوم، نتعرف عليها ونعيش حواراً خيالياً وقصص لم تحدث بالطبع ولكن بها قدر من المتعة والخيال الخصب، فهيا بنا نتعرف أكثر على هذا الحوار وعلى هذه القصص الخيالية.

القصة الأولى: حوار بين الشمس والقمر

في يوم من أيام السنة وعند الغروب لمحت الشمس صديقها اليومي الذي تراه في هذا الوقت وهو القمر، ودار في خلدها أن تسأله وأن تدير حواراً معه فدار الحوار التالي بينهم:

الشمس: السلام عليك أيها القمر .. كيف حالك اليوم؟

القمر: أهلاً بكِ يا شمس .. كل الفخر ان ألقاكي اليوم.

الشمس: أراك اليوم قد أتيت باكراً إلى كوكب الإنسان لماذا ياترى؟

القمر: معم يا عزيزتي فأنا اليوم أجهز نفسي لدورتي الجديدة، فأنا القمر الذي خلقني الله اطواراً، في كل شهر أقوم بعمل دورة كاملة يسميها البشر بالشهر العربي أو الهجري او القمري، ويتم تحديد دخول الشهر بمجيئي لأول مرة في بداية الشهر، فأنا أنزل منازل عدة في السماء، ألم تسمعي قول الله تعالى: والقمر قدّرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، وهكذا في البداية أكون هلالاً ثم تربيع أول ثم بدراً في منتصف الشهر ثم تربيع ثاني ثم أختفي تدريجياً لأكون محاقاً ولا آتي إلا في بداية الشهر الجديد مثلما أتيت اليوم لأبدأ هذه الدورة الجديدة.

الشمس: نعم، ما أعظمك أيها القمر تقوم بهذه الدورة لتحديد مواقيت الإنسان وتضيء حياته وليله بالجمال والضياء.

القمر: أنا من غيرك لا أكون يا شمس، أنتِ افضل مني بكثير فأنت يومياً تقومي بالخروج غلى كوكب الإنسان من أجل إمداده بالطاقة والضياء، فتقوم أعمالهم ويستمر نمو زرعهم، وتنمو حيواناتهم وإنسكم، فأنتِ دائماً كريمة معطاءة تحب الخير لجميع الناس و لكوكب الأرض، كما أنني أستمد النور والضياء منكِ فبغير هذا الضياء لن أقوم بدوري في ضياء الأرض ليلاً.

الشمس: أنا أقوم بدوري وواجبي الذي خلقني الله له، فكل يوم أخرج من الشرق وأنتهي في الغرب، إلى أن يحين موعد الله وأخرج من الغرب أولاً في نهاية الزمان، ولقد قال الله في حقي: والشمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم.

القمر: ولكن أتسائل ايتها الشمس عن الليل، لماذا لا تشرقي في اليوم كله؟

الشمس: لا يا صديقي القمر فإن الليل خلقه الله للنوم والراحة والخلد إلى الفراش، بينما النهار جعله معاشاً وتعباً وسعي للرزق، لذلك فإن النهار له دور وأنا أكون فيه من أجل الضياء ومساعدة الناس على الرؤية ومن أجل استمرار الحياة على الأرض، بينما الظلام والليل فله فائدة كبيرة للبشر، فعندما يحل المساء والظلام يقوم الإنسان بالراحة والنوم لكي يستعد لليوم التالي.

القمر: الآن فهمت لذلك تقوم الأرض بالدوران حول نفسها من أجل أن نصل نحن إلى أهدافنا سواء أنتِ بالنهار وانا بالليل، وكنت قبل ذلك لا أفهم حكمة الدوران حول نفسها، ولكن يبقى سؤال آخر وهو لماذا تقوم الأرض بالدوران حولك؟

الشمس: تقوم الأرض بالدوران حولي من أجل تعاقب فصول السنة الأربعة، فتعيش الأرض في أربع فصول وهي الشتاء وهو المطر الذي ينزل من السماء مع برودة الجو من أجل نمو المحاصيل والأرض وزيادة الماء الذي يعيش الإنسان عليه، ثم الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار ويستمر الجو نحو الدفء، ثم فصل الصيف وتكون درجة الحرارة عالية ولكن به نسيم لطيف في جميع الأجواء، ثم الخريف لتبدأ الحرارة في الانخفاض وتتساقط أوراق الشجر.

القمر: سبحان الله الخالق الذي كل شىء عنده بمقدار وجميع هذه الأمور لمصلحة البشر على كوكب الأرض.

الشمس: أعذرني يا صديقي لقد تأخرت على موعدي علي أن أغرب الآن حتى أشرق على النصف الآخر من الكرة الأرضية تحياتي لك أيها الصديق الوفي وإلى لقاء قريب.

القصة الثانية: مناظرة خيالية بين الشمس والقمر

في يوم من أيام الأرض، وفي الوقت الذي تستعد فيها الشمس إلى الغروب وبدأ القمر ان يظهر وبالتالي الظلام يحل وتظهر النجوم أكثر فأكثر، وبينما في هذا الجو الممتع والعاطفي الشاعري، قام القمر بالنداء على الشمس وقال لها ألا ترين الجمال؟ سيبدأ الإنسان الآن بالنظر إلى النجوم بعدما تركته، إنه يحبني ويحب أن ينظر إلي، إنه يقوم بذلك يومياً بسعادة وبهجة وفرحة بعدما تخلص من الحرارة الشديدة التي تقومين بإرسالها إليه يومياً.

هنا جرت المناظرة بين الشمس والقمر، فلم تكن الشمس لتسمع كل هذا وتسكت للقمر، بل على العكس تماماً تركته يتحدث بفخر وزهو ثم بدأت بالرد عليه لتجري المناظرة والحوار التالي:

الشمس: من أنت لكي أنظر إليك أيها القمر؟ ألا تعلم دوري في هذه الدنيا، إن الإنسان لا يستغني عني يوماً واحداً، تخيل أنني لم أخرج غليهم غداً ماذا يحدث؟

ضحك القمر كثيراً، ثم قال: إن كانت الدنيا حقاً لا تستغني عنك، فأنا القمر ايضاً الذي أنير الدنيا والظلام، ولي دور كبير في هداية البشر المسافرين من مكان لمكان كما أنهم يحبونني ويستأنسون بي.

ابتسمت الشمس، ثم قالت: إن كنت ايها القمر تنير الظلام يومياً، فانا انير الدنيا كلها وتعتبر أشعتي هي مصدر الحياة والدفء والطاقة التي يحتاج البشر إليها لاستمرار حياتهم ووجودهم على كوكب الأرض.

رد عليها القمر وقال: نهم أنتي تقومين بإنارة الأرض، ولكن الناس لا يفضلون النظر إليكي إنهم يخافون من شدتك وحرارتك القوية، بل قد تتأذى أعينهم بسببك، بينما أنا أنير الظلام بنوري الفضي الجميل الشاعري، هل لكِ أن تتخيلي كم قصيدة كتبها شعراء الأرض في جمالي وجمال طلتكِ اليومية، إنهم يتسامرون ويجلسون وقلوبهم مليئة بالفرحة والبهجة والجمال تحت ظل نوري الجميل، بنيما لا يقومون بهذا تحت أشعتها القوية والشديدة.

نظرت إليه الشمس بقوة وبعين ساخرة وقالت له: هل في ذلك فخراً؟ إنهم بالفعل لا يستغنون عني تدري لماذا؟ لأن حياتهم ومعاشهم مرتبط بوجودي، فأنا مصدر الدفء ومصدر الحياة على الأرض المدعم بالطاقة، كما أني مهمة للمحاصيل الزراعية التي يأكلون منها و لنمو الحيوانات التي يعتمدون عليها في حياتهم، بدوني لا وجود للأرض من الأساس، لا تنسى أيها القمر أنك حياتك نفسها مرهونة بضوئي، فهذا الضوء الجميل الذي تقول عنه فضياً ويسحر الشعراء من أهل الأرض فالأصل لا يمكن أخذه إلا مني فقط، هل يمكن تأخذ نور أو ضياء من احد النجوم؟ لا بالطبع ستأتي إلي وتأخذ وتستمد هذا الضوء والضياء الذي أنت فخور به الآن.

بعدما سمع القمر هذا الكلام من الشمس شعر بالحزن، وشعرت الشمس بهذا الحزن فقالت للقمر: هون عليك أيها القمر فلكل واحد منا دوره، إننا اصدقاء بل إخوة توأم لا يمكن للبشر أن يستغنوا عنا نحن الاثنين، فأنت تنير حياتهم المظلمة، وأنا مصدر الحياة بالنسبة لهم ألم تسمع قول الله تعالى في القرآن الكريم: والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها، قوله تعالى: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً.

في نهاية المناظرة، تبسم القمر ثم ضحك للشمس وقال لها شكراً أيتها الأخت الغالية.

القصة الثالثة: حوار بين الشمس وسائر الكواكب

في يوم من الأيام في الفضاء البعيد وأثناء اجتماع كواكب المجموعة الشمسية عند الشمس، دار جدال كبير وحوار بين سائر الكواكب والشمس ، وكان الحوار والجدال على من الأفضل والأهم هل هي الشمس أم الكواكب مجتمعة أهم وأقوى من الشمس؟ وأثناء الحوار قالت الشمس موجهة كلامها للكواكب، ليصف كل واحد منكم دوره في مجموعتي لنرى من الأهم والأقوى، وقد دار هذا الحوار التالي:

قال المشتري: سأبدأ أنا في الحديث أولاً أيتها الشمس.

الشمس: ولما يا مشتري أنت الأول في الحديث.

المشتري: لأني أكبر الكواكب من حيث الحجم وأكبرها، صحيح أنني من حيث البعد عنك أعتبر الكوكب الخامس في الترتيب ولكن ابقى أنا أكبر الكواكب كما أن تربتي قوية للغاية تتكون من الحديد والسيليكون وتساوي حجم الأرض بل إن كتلتي عشر أضعاف الأرض.

أنتهى حديث المشتري ليبدأ زحل بالحديث

قال زحل بفخر: أنا أجمل الكواكب في هذه المجموعة كما أنا في المرتبة الثانية من حيث الحجم، ويوجد حولي حزام من الكويكبات الصغيرة، تزيدني جمالاً وحسناً، وتتميز بخفة كثافتي حيث أن كثافتي أقل من الماء نفسه.

قاطع أورانوس زحل: وقال كفاك تباهياً يا زحل فقد حان الوقت أنا للتحدث عن نفسي وأهميتي

فقاطعته الشمس وقالت حسناً يا أورانوس تحدث فقد جاء دورك الآن.

قال أورانوس: أنا ايضاً من أجمل الكواكب لوني يميل إلى الأزرق كما أنني من الكواكب الغازية قليلة الكثافة، ثم صمت فجأة لتقول الشمس وماذا أيضاً يا أورانوس؟

قال أورانوس بحزن: لكن لدي بعض المشكلات منها إنني أدور في الاتجاه المعاكس لجميع الكواكب التي تدور حولك بشكل طبيعي حولكِ أيتها الشمس، كما أن حولي 21 قمراً، ثم صمت وقال فجأة ليكن الآن دور نبتون، تحدث يا نبتون

نبتون يقول في حماس: أنا اسمي الكوكب الأزرق وأنا كوكب ضخم حيث أنني من حيث الحجم الرابع في ترتيب الكواكب، ولدي 17 قمراً وعندي شفق قطبي رائع وجميل وذو منظر خلاب ولي 6 حلقات تدور حولي.

قاطعه أورانوس ليقول له: نعم يا نبتون أنت تشبهني وتركيبات مختلفة عن المشتري وزحل.

المريخ يتدخل في الحوار ليقول: ما هذا ألم يحن دوري في التحدث بعد؟!

لتقول الشمس للمريخ ضاحة: دورك الآن يا مريخ تحدث وصف لي نفسك

المريخ: أنا الكوكب الرابع من حيث ترتيب المجموعة الشمسية، ومساحتي صغيرة تقدر بربع مساحة الأرض ولدي قمران وأسمى بالكوكب الأحمر لأن تربتي غنية بأكسيد الحديد، كما أن لي جبال ووديان ممتدة بل لدي جبال تفوق جبال الأرض عظمة وقوة، ولدي بركان أيضاً.

عطارد: الآن أنا أتحدث عن نفسي قليلاً، أنا أصغر الكواكب وأقربها إليكِ أيتها الشمس كما أن سرعتي أكبر من سرعة الكواكب الأخرى.

قاطعته الشمس: نعم يا عطارد، انت تدور في طريقة إهليليجية وتدور حوالي 88 يوماً بحساب أهل الأرض، ودرجة حرارتك مرتفعة لأنك قريب للغاية مني.

أما الزهرة، فقد هتفت قائلة وأنا هل نسيتموني؟

الشمس قاطعته وقالت تكلم يا زهرة.

الزهرة: أنا الكوكب الاقرب إلى أهل الأرض، إنهم يطلقون علي نجم المساء او نجم الصباح لأنني اكون ظاهراً لهم كل يوم قبل غروب الشمس او قبل شروقها بقليل، كما أن حجمي قريب من حجم الأرض لذلك يسمونني توأم الأرض.. غير أنني حار جداً وليس كالأرض، ولا يوجد قمر تابع لي.

كوكب الارض: هل لي أن أتحدث الآن؟

الشمس: بالطبع فقد حان دورك.

الأرض: أنا أفضل الكواكب، لأن أجوائي وطقسي مناسب للحياة، لي غلاف جوي به جميع العناصر الغازية التي تساعد على حياة الإنسان. أنتهى الحديث ثم قالت الشمس الآن جاء دور الحسم لمعرفة من هو الكوكب الأفضل بين هذه الكواكب إن كوكب الأرض هو الأفضل لما له مزايا لا توجد أبداً بين الكواكب الأخرى، لذلك علينا جميعاً أن نهنىء الارض على هذه المزايا وعلى أنه أفضل الكواكب في المجموعة الشمسية.

القصة الرابعة: حوار بين القمر والنجمة

ذات مساء والسماء صافية دار حوار بين القمر ونجمة من النجوم، وذلك عندما تسللت النجمة في السماء لترى ما يقوله أهل الأرض عن جمال المساء والنجوم والقمر، لترى القمر منادياً عليها باستغراب حيث دار الحوار التالي:

القمر: ما بك أيتها النجمة تقفين خلف ظهري؟ اقتربي ولا تختبئ مني فأنا أعلم بوجودك على كل حال وتفعلين هذا كل مساء منذ سنين.

النجمة: كنت تعلم هذا منذ سنين ولا يضايقك هذا الفعل المتكرر؟

القمر: لا يا عزيزتي لا ضير من ذلك فالسماء واسعة وهي وطننا جميعاً نحن الأجرام السماوية، فأنتِ ايضاً يحبك أهل الأرض ويتغزلون في جمالك ويكتبون الأشعار فيكِ مثلما يفعلون معي بالضبط، وأنا لا يضايقتي هذا بل بالعكس أرى أن ذلك رائع.

النجمة: أعذرني أيها القمر فما تطلق إلا غيرة منك فأنا أغبطك لكثرة من يناجيك فأنت يا بدر صاحب الوجه البهي والجميل وصاحب النور والضياء الليلي الفضي الذي يسحر الشعراء والناظرين في الليل على حد سواء.

القمر: بارك الله فيكي يا نجمة، فأنا أقوم بدوري الذي قدره الله لي، حيث يقول الله عني وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ.كما أن أهل الأرض يحبونني ويكتبون لي الأشعار يصفونني بالجمال ويشبهون الجميلات منهن بالقمر، كما أن المحبون يتخذونه وسيلة لإرسال الرسائل إلى محبيهم، فهم يصفونني بالجمال في الوقت الذي أكون فيه مليئاً بالصخور والجبال والحجارة الصماء، فهل هم يعرفون ذلك؟ إنهم يعرفون ذلك ومع كل هذا يصفونني بالجمال ثم ضحك القمر.

قالت النجمة: إذن أنت مرسال المحبين بالرغم عن هذا.

ضحك القمر وقال: نعم فشر البلية ما يضحك ايتها النجمة.

قالت النجمة: الحمد لله الذي جعل التفكر في خلق الله وفي السموات والأرض عبادة، حتى يرى أهل الأرض قدرته وقوته وخلقه في السماء والأرض، لقد ذكرني الله في كتابه العزيز وقال عن فوائدي حيث قال: وعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ.

قال القمر بحزن: ولكنني حزين ايتها النجمة إن أهل الأرض لا يحمدون الله تعالى إلى ضياء القمر بل يستغلون هذا الضياء في العديد من السهرات والحفلات الماجنة التي تغضب الله تعالى أو يستغلها البعض منهم في السرقة وسلب أموال الآمنين ويهتدون بضيائي ونوري من أجل هذا.

قالت النجمة: وأنا كذلك أعتب على البشر أنهم جهلاء ببعض صفاتي، تخيل أيها القمر الجميل أنهم ينعتوني بالنجمة، بينما أنا اسمي الأدق والأصح بالنجم ثم ضحك النجم ( النجمة سابقا)

قال القمر: ولم العتب ايها النجم، قد يقول بعضهم ذلك ملاطفة لك و ربما يكون هذا لطف شديد من بعضهم بالرغم من عدم الدقة في اسمك.

قال النجم: لا عتب بيننا ولا غيرة يا قمر إنني سعدت اصلاً بالحوار معك أنت أخي الأكبر وأنا أحبك في كل الأحوال.

القمر: شكراً أيها القمر، سوف نلتقي مرة أخرى، أستودعك الآن.

النجم: إلى اللقاء.

كانت تلك القصص الخيالية الأربعة التي تناولناها في هذا المقال، حيث تخيلنا معكم الحوار بين القمر وبين النجم، وتخيلنا المناظرة والحوار بين القمر والشمس، والحوار بين الكواكب والأجرام السماوية، وقد كانت هذه القصص الخيالية لها غرض تعليمي هام وهو معرفة أهمية كل من هذه الكواكب أو القمر أو النجوم وغيرها.

ويمكن من خلال هذه القصص أن تكون لها اهمية كبيرة خاصة للأطفال حيث يمكن للآباء تلاوتها وقراءتها معهم، ليتعلموا كثيراً عن الأجرام السماوية والفضاء وكيفية نظرة أهل الارض للسماء وما فيها من نعم الله تعالى، وقد يكون لها دور تعليمي في تبسيط المعلومات عن الفضاء والشمس والقمر والنجوم والكواكب وخصائصها، بعيدة عن الطريقة العلمية الجافة التي توجد في كتب العلوم والتي قد لا يعرفها التلاميذ ولا يحبونها، لذلك قدمنا إليكم هذه القصص الخيالية.

في نهاية هذا المقال؛ قدمنا 4 قصص خيالية عن الشمس والقمر والنجوم والكواكب، ولكن تبقى في النهاية كلمة عن خيال الإنسان الخصب الذي طالما يتخيل منذ فجر التاريخ ومنذ خلق الله السموات والأرض والإنسان، فعلاقته بباقي الأجرام السماوية كبيرة وعميقة للغاية، وهذا كان جانباً عنها فما رأيكم في هذه القصص وهل ستقدمونها إلى أطفالكم؟ شاركنا الرأي.

Leave a Reply