
ما هو زيت المُر؟
زيت المُر يُستخرج من صمغ شجرة المُر، وهي شجرة شوكية موطنها الأصلي شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية. يتم الحصول على هذا الزيت من خلال التقطير بالبخار للصمغ الجاف المستخرج من شجرة Commiphora myrrha. يتميز بلونه الذي يتراوح من الكهرماني إلى البني وبرائحته الترابية المميزة، ويُستخدم بشكل شائع في العلاج بالروائح العطرية.
ورغم أن زيت المُر كان يُستخدم تقليديًا في الطقوس الدينية والروحية، إلا أن فوائده العلاجية أصبحت محل اهتمام الأبحاث العلمية الحديثة. إذ تشير الدراسات إلى أن هذا الزيت غني بالترپينوئيدات، وله خصائص مضادة للبكتيريا، مطهرة، مسكنة ومضادة للأورام.
الاستخدامات والفوائد الصحية لزيت المُر
1. مطهر ومضاد للبكتيريا
منذ القدم، استُخدم بخور المُر لتنقية الهواء وتقليل انتشار العدوى البكتيرية، ويستمر استخدام الزيت اليوم بنفس الطريقة.
أظهرت دراسة أن حرق المُر واللبان يمكن أن يقلل من البكتيريا الهوائية بنسبة تصل إلى 68%. كما بيّنت تجربة مخبرية أن محلولًا يحتوي على 0.1% من زيت المُر فعال في مقاومة بكتيريا Borrelia burgdorferi، وهي البكتيريا المسببة لمرض لايم.
هذه النتائج توحي بأن زيت المُر قد يكون فعالًا ضد أنواع معينة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
2. دعم صحة الجلد
في الطب التقليدي، استُخدم زيت المُر موضعيًا لعلاج الجروح والالتهابات الجلدية. وقد أظهرت الأبحاث أن نبات Commiphora myrrha له خصائص مضادة للفطريات.
وفي دراسة مخبرية، ساعد مزيج من زيت المُر وزيت خشب الصندل في تهدئة الجروح الجلدية، من خلال تثبيط البروتينات المرتبطة بالالتهاب وتعزيز التجدد الخلوي.
3. تقليل الألم والالتهابات
زيت المُر معروف في الطب الشعبي كمُسكن طبيعي. تشير الدراسات إلى أن مركباته تتفاعل مع مستقبلات الأفيون في الدماغ لتقليل إشارات الألم، كما يثبط إنتاج المركبات الكيميائية المسببة للالتهاب. يُستخدم عادة لتسكين:
- الصداع
- آلام المفاصل
- آلام العضلات
4. تعزيز صحة الفم
يُستخدم زيت المُر في صناعة معاجين الأسنان وغسولات الفم بفضل خصائصه المضادة للميكروبات.
أظهرت دراسة على مرضى متلازمة بهجت أن استخدامهم لغسول فم يحتوي على المُر أدى إلى تحسن كبير في الألم وشفاء تقرحات الفم. ومع ذلك، يجب الحذر من بلعه، لأن ذلك قد يكون سامًا.
5. محاربة الجذور الحرة
تشير التجارب المخبرية والحيوانية إلى أن زيت المُر يتمتع بقدرات قوية مضادة للأكسدة، حتى أقوى من فيتامين E، مما يجعله مفيدًا لمكافحة آثار الجذور الحرة. إلا أن الدراسات البشرية ما زالت محدودة، ولم يُعرف بعد مدى فعالية الاستنشاق أو الاستخدام الموضعي في تحقيق هذه الفائدة.
استخدامات إضافية محتملة
بالرغم من أن الأبحاث لا تزال جارية، فقد اقترحت بعض الدراسات الاستخدامات التالية لزيت المُر:
- واقي من الشمس: أظهرت دراسة أن منتجًا واقيًا من الشمس بمعامل حماية SPF 15 ويحتوي على زيت المُر كان أكثر فعالية من واقٍ عادي في مقاومة أشعة الشمس.
- مكافحة العفن: يمكن لزيت المُر القضاء على العفن على الجدران أو الطعام.
- خصائص مضادة للأورام: لا يُعتبر علاجًا للسرطان، لكن تجارب مخبرية تُظهر أنه قد يساعد في إبطاء نمو بعض الخلايا السرطانية.
⚠️ هذه النتائج أولية وتتطلب مزيدًا من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليتها وسلامتها.
اقرأ أيضًا:
أفضل برنامج تضخيم عضلي للوزن من 60 إلى 70 كغ
الفوائد المذهلة لزيت الريحان لصحتك
التحذيرات والاحتياطات
رغم فوائده، يمكن أن يسبب زيت المُر تهيجًا في الجلد، لذلك يجب استخدامه بكميات قليلة ومخففًا مع زيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز أو زيت الجوجوبا.
- اختبار الحساسية: ضع كمية صغيرة منه على جزء صغير من الجلد وانتظر ساعتين.
- عدم تناوله عن طريق الفم: قد يسبب التسمم، وتشمل أعراضه الغثيان، الإسهال، التقيؤ، وانتفاخ البطن.
يُمنع استخدام زيت المُر في الحالات التالية:
- مرضى السكري
- الحوامل والمرضعات
- أمراض القلب
- استخدام مضادات التخثر
- قبل العمليات الجراحية
طريقة الاستخدام
- الاستخدام الموضعي: 3-6 قطرات من زيت المُر تُخفف في 5 مل من الزيت الحامل.
- الاستنشاق: ضع 4-6 قطرات في جهاز توزيع الزيوت أو أضفها إلى ماء ساخن واستنشق البخار.
- الاستخدام في منتجات العناية بالفم: ضمن تركيبات خاضعة للرقابة.
ملاحظات مهمة
زيت المُر له استخدامات واسعة في الطب التقليدي كمُسكن، مضاد للالتهاب، ومطهر، وتدعمه الآن عدة دراسات. لكنه لا يُعد بديلاً للعلاج الطبي، ولا يجب استخدامه عن طريق الفم. استعماله يجب أن يكون خارجيًا فقط وتحت إشراف مختص.
الأسئلة الشائعة
1. ما هو زيت المُر؟
هو زيت طبيعي يُستخرج من صمغ شجرة المُر، ويُستخدم في الطب التقليدي منذ القدم.
2. ما أبرز فوائده؟
له خصائص مضادة للالتهاب، مضادة للبكتيريا والفطريات، ويُستخدم لتسكين الألم وتسريع شفاء الجروح.
3. هل له آثار جانبية؟
قد يُسبب تهيج الجلد في بعض الأشخاص. ويُمنع على النساء الحوامل والمرضعات.
4. كيف يُستخدم؟
موضعيًا أو استنشاقيًا، ويجب تخفيفه بزيت ناقل قبل الاستخدام.
5. من أين يمكن شراؤه؟
من محلات المنتجات العضوية، العطارات أو الصيدليات.
6. هل يُستخدم للأطفال؟
يُعد آمنًا عند تخفيفه، لكن لا يُنصح باستخدامه للأطفال دون سنتين إلا باستشارة طبية.
7. هل يُستخدم للحيوانات الأليفة؟
قد يكون آمنًا، لكن يُفضل استشارة طبيب بيطري قبل الاستخدام.
الختام
رغم الفوائد الواعدة لزيت المُر، فإن الأبحاث لا تزال مستمرة، ويجب استخدامه بحذر. استشر طبيبك قبل استخدامه لأي غرض طبي، ولا تعتمد عليه كبديل للعلاجات الموصوفة.
تابعنا على Facebook
قم بكتابة اول تعليق