قصة ليلى والذئب وشهرتها العالمية في قصص الاطفال

قصة ليلى والذئب وشهرتها العالمية في قصص الاطفال

قصة ليلى والذئب عالميا

  • ربما من  أكثر القصص القديمة والمشهورة بل القديمة جدا والمشهورة جدا هي قصة ليلى والذئب، حيث تحمل في طياتها أجيالا تعارفوا وتوارثوا على سماع هذه القصة من الجد والجدة او الام والاب، فقصة ليلى والذئب اصبحت من التقاليد المتعارف عليها، حيث اننا في طفولتنا نتذكر جيدا كيف نتجمع حول من يقص علينا القصص مثل جدتنا او جدنا، ولكن هذه العادة قد باتت أقل بكثير في هذه الأيام ولكن لا يعني ذلك أن قصة ليلى والذئب ماتت او ان اي من صغارنا حاليا لا يعلمها فهي أصبحت متداولة كقصة عبر أغاني الأطفال او حتى عبر رسوم المتحركة على التلفاز، فبات الطفل اليوم يسمع بحكاية ليلى والذئب عن طريق سماعها عبر هذه الوسائل وليس عبر الأم والأب الا القليل القلة.
  • وبموجز عام ان قصة ليلى والذئب ما زالت قائمة الى يومنا هذا يتداولها اطفالنا وسيتداولها اطفالهم لاحقا فهي كالورثة من جيل الى جيل.
  • ان الاديب الفرنسي شارل بيرو هو مؤلف هذه القصة بالطبع لم يكن على علم بأن هذه القصة ستلف العالم برمته من الهند الى السند كما يقال وسيعلم عنها كل أطفال العالم الشرقي والغربي.
  • صحيح هي قصة خرافية مئة بالمئة حيث انه لا يمكن ان يأكل الذئب الجدة ثم يفتح بطنه عن جديد لاخراج الجدة وانقاذها كعمل بطولي، الا ان الفكرة السائدة ان الثعلب بمكره موجود على وجه الكرة الارضية ويجسده الانسان الماكر المحتال الذي ينصب المكائد لغيره ليستفيد هو.
  • تبقى وبقيت قصة ليلى والذئب من القصص العالقة في مخيلة الكثيرين ولكنها اكثر تعلقا عند الاطفال الذين تدور في أذهانهم تفاصيل القصة ويحفظونها عن ظهر قلب لغرابة احداثها المشوقة ولنهايتها السعيدة.
  • وجود الحطاب في القصة يجعلها مشوقة اكثر فهو العنصر الفعال المنقذ الذي ساعد ليلى وساعد جدتها على التخلص من الثعلب الماكر وقضى عليه شر قضاء.
  • تعتبر قصة ليلى والذئب من القصص التراثية الهامة التي يتداولها الناس، ربما هي من اسهل القصص التي يمكنك سردها في حال طلب منك طفلا في يوم ما ان تسردها عليه. ولهذا تفاصيلها ليست بالصعبة ويمكن حفظها بسهولة.
  • الأمر بالسهولة ذاتها بالنسبة للطفل الذي يستمع ويستمتع بهذه القصة من ذويه، حيث أنه يواظب على سماعها وسرعان ما يحفظها هو بدوره عن ظهر قلب ويستطيع سردها بنفسه وبراحة كبيرة حيث انه تمكن من حفظ تفاصيلها بالكامل.
  • ربما العبرة من هذه القصة بسيطة جدا وليس فيها الكثير من العبر أو المزيد من التنبيهات والتحذيرات او الرسالات المعنوية، حيث ان كل ما في الموضوع ومغزى القصة ان الانسان لا يثق بالانسان الماكر. ولكننا أصبحنا في زمن يجب الخوف منه من الماكر وغير الماكر حيث الأمان أصبح أمرا نادرا.

قصة ليلى والذئب كاملة

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك فتاة جميلة الوجه تسمى ليلى وكانت ليلى تعيش في قرية صغيرة مع أمها، وهذه القرية كانت جميلة جدا وفيها غابات كثيفة ورائعة وأشجار وزهور من أشكال وألوان مختلفة. هذا بالاضافة الى الحدائق الممتلئة بالورود ذات الرائحة الذكية، وكان مسكن ليلى يقع في قلب الطبيعة الخلابة هذه حيث يحيط المنزل كل هذا الجمال.

كل يوم تقوم ليلى بزيارة روتينية لجدتها، وتشعر بالسعادة لقيامها بذلك، حيث تأخذ معها طعاما تعده والدتها، حيث ان الجدة أصبحت متعبة قليلا بعد تقدمها في العمر وأصبحت عاجزة عن تحضير الطعام لنفسها ولهذا كانت ليلى تشعربأنها تقوم بعمل ثمين كلما ذهبت الى جدتها وأخذت معها الطعام.

كان منزل الجدة هو كوخ صغيريقع في آخر الغابة الكبيرة، وكانت الجدة تحب كوخها كثيرا ولا تحب مفارقته او السكن بعيدا عنه. وكانت تسر كثيرا عندما تأتي ليلى لزيارتها. الجدة كانت لشدّ متعلقة بليلى وتحبها وتحب زيارتها وتنتظرها يوميا على أحر من الجمر. وكانت الجدة عطوفة وحنونة وكلماتها فيها عطف وحب كبيرين. وكانت تعامل ليلى معاملة طيبة وحسنة.

وفي يوم من الأيام  أعدت الجدة مفاجئة سارة ل ليلى وكانت المفاجأة عبارة عن فستان جميل لونه أحمر قد خاطته الجدة بمعرفتها بمهنة الخياطة، وسعدت ليلى بالفستان كثيرا حتى أنها كانت تقوم بارتدائه كل يوم وتخرج الى البلدة والى التنزه والى زيارة جدتها الزيارات اليومية المعتادة.

وفي أحد الأيام المشمسة الجميلة، وككل يوم تطلب والدة ليلى من ابنتها التحضر للخروج الى الزيارة اليومية للجدة وأعدت لها السلة اليومية وهي الكعك والحليب والفواكه، ونادتها قائلة: ليلى تعالي خذي هذا الطعام الى جدتك. وقبل خروج ليلى من المنزل قالت لها والدتها: احذري يا ابنتي من الغرباء في الطريق ولا تتحدثي مع  أي أحد، ولا تدعي أحدا يكلمك انما خذي طريقك الى جدتك فقط. ثم قبلتها قبلة على جبينها وقالت لها اذهبي بأمان الله، فأجابت ليلى: حاضر يا أمي.

خروج ليلى الى الغابة
هرعت ليلى مسرورة بالذهاب الى الغابة وبدأت تمشي مسرورة وترتدي فستانها الأحمر مع قبعة حمراء تليق بهذا الفستان وكانت تحمل بيدها السلة التي حضرتها أمها لجدتها وفيها الكعك والحليب. وكانت ترنم احدى الأغنيات للتسلي بها قبل الوصول  الى منزل الجدة.

ظهور الذئب في طريقها
وبينما ليلى تتمشى في الغابة وهي مسرورة فكرت بينها وبين نفسها لما لا أقطف الزهور وآخذها معي الى جدتي لتسعد بها؟ فقررت فجأة ان تقوم بجمع الأزهار وقطفها لتحصل على باقة جميلة من الزهور لتعطيها لجدتها كهدية جميلة. وفيما هي تغني وتقطف الأزهار وتنتقي أجملها، كان هناك ذئب محتال يراقب ليلى ن بعد وعن كثب وكان هذا الذئب كان جائعا منذ فترة ولا يفكر الا بجوعه الكسيح. واخذ يقترب شيئا فشيئا من ليلى وهو يستمع الى صوتها وانشغالها بالأزهار. وكان جوعه يجعله يفكر ويفكر لعله يجد حلا لجوعه هذا. اقترب الذئب من ليلى وقال لها فجأة: مرحبا أيتها الصغيرة كم ان ثوبك هذا جميل! ما اسمك ايتها الجميلة؟

فردت ليلى بقليل من الارتباك فهي لم تكن تتوقع رؤية احد في الغابة: اسمي ليلى. فتابع الذئب أسئلته: والى اين انت ذاهبة يا صغيرة؟ هل بامكاني مساعدتك بقطف الزهور؟ وافقت ليلى على مضض وتذكرت كلام والدتها بألا تحادث أحدا في طريقها. وسارع الذئب يقطف الأزهار ويساعد ليلى التي هتفت قائلة له: شكرا لك علي الذهاب مسرعة فجدتي تنتظرني. فاقترب الذئب منها وناولها الأزهار التي قام بجمعها ثم سألها: هل أرافقك الى منزل جدتك؟ أين هو؟

خطة الذئب
كانت ليلى قد أجابت الذئب بأن منزل جدتها يقع في آخر الغابة وانصرفة مسرعة وهي تركض هاربة منه بعدما تذكرت ماذا قالت لها والدتها وبماذا نصحتها. وفي هذا الوقت كانت الجدة قد بدأت تتسآل اين بقيت ليلى ولم تأت بعد. وسارت ليلى مسرعة علها تصل بآمان الى منزل جدتها وهي لا تعلم شيئا عن العيون التي تركض ورآها وتراقبها الى اين تذهب. حيث ان الذئب قد تعقب ليلى ليلحق بها ويعرف مكان جدتها وكان أسرع منها بالركض ليصل الى آخر الغابة قبلها ويجد المنزل الذي تحدثت عنه ليلى. حيث وصل الذئب الى الجدة وتمكن من رؤيتها داخل المنزل عبر النافذة ثم ان الباب كان مفتوحا حيث ان الجدة من عادتها ان تتركه مفتوحا كي تأتي ليلى ولا تضطر الى النهوض من سريرها لفتح الباب. دخل الذئب الى منزل الجدة عندما وجد الباب مفتوحا ثم توجه مسرعا الى غرفة النوم حيث وجد الجدة هناك في السرير فسارع وحملها الى الخزانة وحبسها هناك بعد ان قام بربطها محكما وجعل في فمها قطة قماش كي لا يخرج صوتها. واتخذ من السرير مكانا له ليرقد هناك مدعيا بأنه جدة ليلى بعدما ارتدى قميص نوم رآه في خزانة الجدة ووضع قبعتها ونظاراتها.

المفاجأة والخدعة
ما ان دخلت ليلى من الباب حيث تفاجأت بأنها رأته مفتوحا على مصراعيه حتى توجهت نحو سرير الجدة ووجدتها هناك ولكنها تغطي نفسها جيدا واكثر من كل مرة: جدتي جدتي.. ما بك هل أنت مريضة؟

أجاب الجدة: كلا يا حبيبتي تعالي الي. اقتربت ليلى من جدتها وهي تشعر بالقلق لماذا صوتها غريب هكذا. قالت لها: لماذا صوتك قد تغيرهل انت مريضة؟ اجابت الجدة الذئب: قليلا يا حبيبتي. ثم لاحظت شيئا غريبا في وجه جدتها وقالت لها: لما تبدو عيناك كبيرتان. اجابت الجدة الذئب : كي أراك جيدا. سارعت ليلى للسؤال الثاني ولماذا اذناك بهذا الحجم فاجابت الجدة الذئب: كي اسمعك جيدا. ثم قالت ولما فمك كبير؟ فسارع الذئب للقول وهو يهم بالتقاط ليلى والتهامها: كي آكلك. وأدركت ليلى سريعا بصوته الأخير بأنه الذئب ، فركضت بأسرع ما فيها الى خارج المنزل صارخة لتصادف سريعا احد الحطابين وتطلب نجدته فهب لمساعدتها ودخل المنزل وقضى على الذئب سريعا بفأسه، ثم اخرج الجدة من الخزانة وعالجوا وثاقها ثم شكرت الجدة والحفيدة الحطاب وشعروا بالسعادة للقضاء على الذئب المحتال.

Leave a Reply