قصص واقعية
فن القصة له عمق كبير في الحياة، فإننا نحكي قصصاً قد تكون خيالية لها أبعاد إنسانية، ولكن تبقى هذه الأبعاد موجودة في الحقيقة، وقد تكون حدثت بالفعل أيضاً، في هذا المقال نعرض قصة حدثت بالفعل، فهي من القصص الواقعية في الحياة ولها معنى عميق في الجوانب الأسرية والترابط الأسري والحب بين الزوج والزوجة، حيث نعرض 3 مشاهد لقصة حدثت بالفعل، فهيا بنا من خلال السطور القادمة من هذا المقال نتعرف على هذه القصة الواقعية.
المشهد الأول: زوجة تطلب الطلاق
في يوماً ما الأيام ملت الزوجة من الحياة الصعبة التي تواجهها مع زوجها، لقد قالت له لو كانت العصمة في يدي لطلقت عشرات المرات، وقد غضب الزوج لهذا القول وتشاجر معها كالعادة ولكنه أدرك أن هذه المرة غير المرات التي سبقتها، لذلك قام بإخراج ورقة وقلم وكتب عليها( أنا فلان ابن فلان لا أريد إلا زوجتي ولا أريد أن أطلقها أو أتخلى عنها مهما كانت الظروف فإنني سأظل متمسكاً بها حتى النهاية ولن أرضى بسواها زوجة لي، وهي زوجتي للأبد)
وقد وضع هذه الورقة في ظرف ثم سلمها لزوجته قبل أن يغادر المنزل.
المشهد الثاني: الندم سيد الموقف
يتخلل الزوجة الشعور بالندم على ما قالته وفعلته بزوجها، وشعرت أنها في ورطة بسبب هذا التسرع في طلب الطلاق، فماذا تفعل إذن؟
عندما عاد الزوج فجأة إلى المنزل، لم يتحدث مع زوجته، بل دخل إلى غرفته مسرعاً، ولكن دخلت عليه الزوجة فقال لها ماذا تريدين؟
فقالت له الزوجة بحزن وانكسار: أنني نادمة على طلب هذا إنني أتاسف لك على كل ما حدث.
المشهد الثالث: المفاجأة
لم تكن الزوجة قرأت الورقة الموجودة في الظرف والتي تركها الزوج في يدها قبل أن يخرج، فقال لها اقرأي الآن الورقة، وبالفعل أخرجت الورقة من الظرف وقرأتها لتبكي بشدة وتقول له أنها تتأسف ثم تقول إن الإسلام بالفعل دين عظيم لأنه جعل الطلاق بيد الرجل، لأنه لو كان بيد النساء لكان جميع النساء تسرعن وطلقن أزواجهن من المشكلة الأولى في الحياة الزوجية.
تنتهي القصة عند ذلك، إنها قصة واقعية حدثت بالفعل وقد تكون تحدث يومياً في المشاكل الزوجية بين الجميع، وهنا نجد أن الحكمة كبيرة في الزواج، وأن الزواج العظيم والمبني على قيم الصبر هو ما ينجح في النهاية، فعلى الرجال والنساء أن يتحلوا بالمسؤولية في المشروع الزواج من أجل ترابط الأسرة والمجتمع.
