ما هي أنواع القصص؟ 3 معلومات حول تعريف الرواية والقصة والمسرحية

ما هي أنواع القصص؟ 3 معلومات حول تعريف الرواية والقصة والمسرحية

أنواع القصص

القصة والرواية والمسرحية من ألوان الفنون الدرامية والكتابية في نفس الوقت، وهذه الألوان لها العديد من الجوانب القديمة، فقد بدأت هذه الألوان في الحضارة اليونانية، ثم انتقلت للحضارات الأخرى، بل هناك إشارات ونصوص هامة حول القصة في عهد الفراعنة الذين حكوا القصص وكتبوها خاصة القصص الخيالية المعبرة عن الحكم والمواعظ والأخلاق المختلفة، في هذا المقال نلقي الضوء على القصة والرواية وعلى المسرحية وغيرها من فنون وألوان عديدة تأثر بها الإنسان عبر العصور القديمة والحديثة على حد سواء، وذلك في السطور القليلة القادمة.

ماذا تعرف عن القصة؟

القصة هي مجموعة من الأحداث التي يرويها الكاتب أو القاص، فهي قد تكون حادثة من الحوادث لها عبرة وعظة، وقد تكون مجموعة من الحوادث المتعلقة بشخصيات حقيقية أو خيالية تعيش بنمط حياة مختلف أو متفق مع مواقف الحياة، ولابد أن تكون متفاعلة مع هذه الأحداث.

والقصة في اللغة هي: الجملة من الكلام، وهي الحديث، والأمر، والشأن، وهي حكاية طويلة مستمدة من الخيال، أو الواقع، أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على قواعد محددة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَصٌ.

وهذا ما تناوله المعجم الوسيط في تعريف القصة، وبالتالي فإن القصة هي أحدوثة يرويها القاص على لسان أحد شخصيات القصة، أو رواية الأحداث من القاص نفسه، تكون مكتوبة والغاية والهدف منها المتعة والفائدة بما فيها من مواعظ وحكم وهدف عام لإظهار شيء معين.

وتعتبر هذه القصة خبراً منقولاً شفاهةً أو كتابة، وخلاصة القول في تعريف القصة هي عبارة عن حكاية تدور حول العديد من الأشخاص والأحداث المتحركة إما أن تكون حقيقية وواقعية أو تكون من نسج الخيال.

وعلى الرغم من قدم القصة، إلا أن كتابتها تعتبر من الألوان الحديثة، فهي تعبر عن الواقع المحتمل وجوده، أو يمكن اعتبارها فناً قائماً بذاته، حيث بدأت كتابة القصة في القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين خاصة في العالم العربي، لكنها بدأت مبكراً عن هذه القرون في أوروبا.

لكن فن القصة نفسه قديم، فهناك العديد من المحاولات لكتابة القصة على يد العرب المسلمين، خاصة ما يعرف بمقامات بديع الزمان الهمذاني، والتي كانت أولى المحاولات الجدية لكتابة القصة والأحداث المختلفة، وقد سار على درب بديع الزمان الهمذاني العديد من الكتاب، لكن لون القصة التي نعرفها حالياً بدأت حديثاً في القرون الأخيرة، وفي العالم العربي كتابة القصة كانت حديثة في القرنين التاسع عشر والعشرين.

وقد احتاج الإنسان للتعبير عن ذاته منذ القدم، فقدم فن القصة لمجتمعه ولكن عن طريق الشفاهة، والحكي الخيالي او الواقعي، وذلك ليعبر لغوياً عن مشاعره وأحواله وتجاربه في الحياة، وقد انتشرت هذه الحكايات الخرافية في البداية، ثم بدأ تداولها شفوياً.

فقد كانت هذه الحكايات المسلية هي الجانب الإعلامي في القديم، وقد كانت لها دور في المتعة وتقديم التجارب القديمة التي قام بها الآباء والأجداد وتقديمها للجيل الجديد للاستفادة منها، وكان وسيلة من وسائل التوجيه أيضاً في المجتمع.

وبسبب ميل النفس الإنسانية للسماع، فإن النفس وانفعالاتها كانت تميل دائماً لسماع القصة والحكاية، بكافة المشاعر والأحاسيس التي تجعله سعيداً، او تثير في نفسه الشجن والحزن من حدث مشابه مر به، ومن هنا جاءت عظمة القصة والحكاية في حياة الإنسان.

القصة لها العديد من الأنواع

هناك العديد من ألوان وأنواع العمل القصصي، مثل الحادثة، وهي حادثة يرويها الشخص، وقد تكون خيالية من نسج الخيال او أحداث حقيقية حدثت بالفعل، ويجب ان تثير في النفس مشاعر متعددة، وهذه الحادثة في الحجم قد تكون قصيرة أو متوسطة، أو مجموعة كاملة فتعتبر رواية، لذلك نتعرف على أهم هذه الأنواع في النقاط التالية:

القصة القصيرة
الأقصوصة أو القصة القصيرة تعتبر معبرة عن جزء معين او مرحلة من مراحل الحياة، وتدور أحداث القصة حول هذا الجزء الصغير جداً من الحياة، فقد تكون القصة القصيرة معبرة عن ساعة في يوم الفرد، وقد تكون معبرة عن يوم الفرد، وقد يجمع القاص أو الكاتب مشاعره ومفرداته جميعها لكي يصل بالقصة القصيرة إلى مصاف التعبير عن هدف يريد أن يصل إليه من كتابته لهذه الأقصوصة.

وقد يكون محور القصة عبارة عن حادثة معينة، أو تتمحور حول شخص معين وهو بطل هذه الأقصوصة، وقد تكون عبارة عن حوار داخلي، او وصف مشاعر في موقف معين مر بالحياة، ولا يلتزم الكاتب عندئذ ببداية القصة أو نهاية، وفي أغلب الأحيان فإن القصة القصيرة بالطبع قصيرة الحجم، فهي قد تكون ما بين ثلاث صفحات إلى عشرين صفحة في الغالب.

القصة الطويلة
تعتبر القصة الطويلة، هي أساس لون العمل القصصي، فهي تصف حادثة أو مرحلة من مراحل الحياة لدى الأشخاص، وتتفتح أمام الكاتب العديد من التعبيرات الأدبية والفنية، والتي تعبر عن الأحداث بجلاء، كما يمكن أن تتعلق القصة الطويلة بشخصية واحدة من الشخصيات، او العديد من الأشخاص التي تتفاعل مع بعضها البعض.

أما عن الأحداث، فهي تبدأ بنقطة معينة سواء كانت واقعية أو غير واقعية، ويكون لها تاريخ بداية ونهاية، وقد يكون أسلوب العرض للأحداث مشوّقاً للقاريء حتى ينتهي منها وهو على نفس الوصف والتصوير والخيال، ويستفيد منها.

كما تنتقل مراحل القصة ما بين بداية، ثم مرحلة تتأزم فيها جميع الحوادث والمواقف، ثم الخاتمة التي يكون فيها حل العقدة وبالتالي نهاية القصة عندئذ.

الرواية
الرواية تعتبر نوع من أنواع العمل القصصي، والذي لا يحدد الكاتب معه طول معين للقصة، وتعتبر الرواية أطول من القصة العادية، وأكثرها تفاصيلاً، ويستوعب الكاتب فيها العديد من العناصر مثل محور الرواية الرئيسية، والعناصر الأخرى التي تقدم فكرة شاملة ودقيقة عن الأحداث والأبطال والشخصيات، بل والتاريخ الماضي لكل شخصية على حدة. ويهتم الكاتب في لون الرواية على الفكرة، والإسهاب في التفاصيل.

وقد تقدم الرواية جزء كبير منها عن تاريخ الأمة التي كتبت الرواية عنها، فهناك العديد من الروايات العالمية يتخذها المؤرخون مصدراً لبعض الأحداث أو لبعض الزوايا الاجتماعية التي حدثت في أمة من الأمم. وبالتالي فقد تكون هذه الرواية وثيقة تاريخية، مثل رواية البؤساء وغيرها من الروايات التاريخية من هذا اللون.

ما هي المسرحية؟

المسرحية هي نوع من الأعمال القصصية التي تعتمد على الحوار، هذا مع مراعاة المؤثرات الفنية والمناظر المختلفة، لذلك فالمسرحية ما هي إلا بارزة للنص المكتوب والجانب التمثيلي المعبر الذي ينقل النص بشكل حي للمشاهدين.

هذا إلى جانب العناصر المختلفة مثل الحدث والشخوص والفكرة والزمان والمكان، وهذا ما يميز المسرحية حيث يوجد العديد من العناصر مثل عنصر البناء والحوار والصراع، ولها العديد من الجوانب مثل تمثيل الملهاة والمأساة والتراجيديا والكوميديا أو خلط جميع هذه الألوان في الحوار.

الأعمال القصصية والروايات والمسرحيات من ضمن الألوان الأدبية التي تعرف عليها الإنسان منذ القدم وتأثر بها بشكل كبير للغاية، وقد تعرفنا في هذا المقال على هذه الألوان بالتفصيل من خلال النقاط السابقة.

Leave a Reply