مُلخص قصة أصحاب الكهف والرقيم

مُلخص قصة أصحاب الكهف والرقيم

الكهف آية للمؤمنين

  • (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا) الكهف:9، نصر الله الفتية المؤمنين السابقين للبعثة النبوية الخاتمة، بأن آواهم إلى الكهف وحال بينهم وبين أعدائهم.
  • كذلك نصر الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الهجرة بالاختفاء في الغار وصار هذا الحدث بداية للتاريخ الإسلامي، (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة:40.

مُلخص قصة أهل الكهف

  • جاء في التفاسير: أن ملكاً من روما يُدعى “ديقينوس” كان يعبد الأصنام، ويقتل من يخالفه ممن آمنوا بالله والدين الذي أُنزل على عيسى ابن مريم عليه السلام، حتى نزل بمدينة فتية أصحاب الكهف، وذهب ليقتل أهل الإيمان ويُخيرهم بين القتل وعبادة الأوثان، فمنهم من يفتن ومنهم من يأبى أن يعبد غير الله فُيقتل ويُقطع ثم يُربط ما قُطع من أجسادهم على سور المدينة من نواحيها كلها، حتى عظمت الفتنة على أهل الإيمان، فمنهم من كفر وترك الإيمان ومنهم صبر على الفتنة.
  • وعندما رأى فتية أصحاب الكهف ذلك حزنوا حزناً شديداً، حتى تغيرت ألوانهم، ونحلت أجسامهم، فاستعانوا بالصلاة والصيام والصدقة والتحميد والتسبيح والتهليل والتكبير والتضرع إلى الله، وكان الفتية من أبناء أشراف الروم، فهجروا مجلس الملك، وعندما سأل عنهم الملك، فقيل له: “لما علموا بقدومك فروا ولم يُروا بعد، وإن أحببت أن تؤتى بهم، فأرسل إلى آبائهم فامتحنهم، وأشدد عليهم يدلونك عليهم، فإنهم مختبئون منك”، فغضب دقينوس غضباً شديداً، ثم أرسل إلى آبائهم ليسألهم، فقال آبائهم: “أما نحن فلم نعص أمرك ولم نخالفك، وعبدنا آلهتك وذبحنا لهم، فلم تقتلنا في قوم مردة، قد ذهبوا بأموالنا فبذروها وأهلكوها في أسواق المدينة، ثم انطلقوا، فارتقوا في جبل يدعى “بنجلوس”، وبينه وبين المدينة أرض بعيدة هرباً منك؟ وبعد أن قالوا ذلك، أخلى سبيلهم، وجعل يأمر ماذا يصنع بالفتية، فألقى الله عز وجل في نفسه أن يأمر بالكهف فيسد عليهم – كرامة من الله – ليحفظ أجسادهم، فلا يجول، ولا يطوف بها، وحتى يحييهم الله ويجعلهم آية لأمة تُستخلف من بعدهم، وأن يبين لهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.
  • فأمر “دقينوس” أن يُسد الكهف عليهم، ليموتوا في الكهف عطشاً وجوعاً، وليكن الكهف الذي اختاروه لأنفسهم قبراً لهم، فتوافهم بالموتة الصغرى وهي النوم، وكلبهم باسط ذراعيه بباب الكهف، وأخذوا يتقلبون يميناً ويساراً أثناء النوم.
  • وكان رجلين مؤمنين في بيت الملك “دقينوس”، يكتمان إيمانهما، فكتبا قصة أصحاب الكهف وأسمائهم في لوحين من الرصاص ويضعاه بداخل تابوت من النحاس، وليكون عند الكهف، وفعل الرجلان ذلك: لعل الله يبعث إلى هؤلاء الفتية قوماً مؤمنين قبل يوم القيامة، وليعلم من يفتح عليهم حين يقرأ الكتاب باللوحين خبرهم.
  • وبعد ذلك بفترة هلك دقينوس ومن عاصره والقرون التي بعده، أما الفتية؛ فناموا ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً – وفقاً لما جاء في تفاسير القرآن الكريم.

الفتية كان معهم كلب صيدهم
فلما صحبهم الكلب “لم تضره نجاسة صفته، ولا خساسة قيمته” كما جاء في التفاسير، ولكل كما كرر ذكرهم، كرر ذكر كلبهم بالقرآن الكريم: (سيقولن ثلاثة رابعهم كلبهم، أو خمسة سادسهم كلبهم)، وذُكر في صفة الكلب: “باسط ذراعيه بالوصيد”، ويُقال أن الفتية أخذوا الكلب معهم ليزيل آثار أقدامهم، كما يُقال إن الكلب لم يرد أن ينصرف عنهم، فأنطق الله الكلب، فربط الله على قلوبهم بأن ازدادوا يقيناً بسماع نطقه، فقال: لم تضربوني؟ فقالوا: لتنصرف، فقال: أنتم تخافون بلاء يُصيبكم من الأعداء، وبلائي منكم وأنتم الأولياء.. فعندما لزم الكلب محله ووضع يده على الوصيد بقي مع الأولياء.. “فأدب الخدمة يوجب بقاء الوصل”.

آية الله في بعثهم

  • (وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا).
  • وقال الحسن بن يحيى عن وهب بن منبه: أن بعد مرور قرون عديدة، أن راعياً أدركه المطر عند الكهف، فقال: لو فتحت هذا الكهف وأدخلت غنمي من المطر، حتى رد الله إلى الفتيه أرواحهم من النوم حين أصبحوا، فبعثوا بأحدهم بورق ليشتري طعاماً، فلما أتى باب مدينتهم، حتى وصل إلى رجل، وقال له: بعني بهذه الدراهم طعاماً، فقال ومن أين لك هذه الدراهم؟ قال: خرجت أنا وأصحاب لي أمس، فآوانا الليل، ثم أصبحوا، فأرسلوني، فقال: هذه الدراهم كانت على عهد ملك فلان، فأنى لك بها؟ فرفعه إلى الملك، وكان ملكاً صالحاً، فقال: من أين لك هذه الورق؟ قال: خرجت أنا وأصحاب لي أمس، حتى أدركنا الليل في كهف كذا، ثم أمروني أن أشتري لهم طعاماً، قال وأين أصحابك؟ قال: في الكهف، قال: فانطلقوا معه حتى أتوا باب الكهف، فقال: دعوني أدخل على أصحابي قبلكم، فلما رأوه، ودنا منهم، ضُرب على أذنه وآذانهم، فجعلوا كلما دخل رجل أُرعب، فلم يقدروا على أن يدخلوا عليهم، ثم توافهم الله، بعد أن أصبحوا آية وكان الرقيم شاهداً لنصرة الله لأصحاب الكهف الموحدين على الملك الوثني دقينوس لمنعهم منه حتى هلك ثم أرسلهم الله من نومهم في قرون جاءت من بعد جيلهم في قومهم آية لقدرة الله على إحياء أصحاب الكهف ثلاثة قرون وهم نائمون دون أن تتلف أبدانهم لانقطاع الغذاء عنها والشراب فسبحان الذي يقول للشيء كن فيكون وسبحان الذي يحي ويمين ويبعث من في القبور.

Leave a Reply