يقترب عام 2015 على الانتهاء ويودعه العالم ببعض الحزن والحسرة التى سببتها جماعة داعش الإرهابية فى عدد غير قليل من دول العالم، فالذكريات التى يحتفظ بها الكثيرون عن 2015 هى أنه عام الجماعات الإرهابية، التى سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعى واتبعت خطة غير هينة لنشر الرعب بين العالم باستخدام تكنولوجيات وتقنيات متطورة، وقبل أسبوعين من نهاية العام قام الباحثين الأمنيين بالتعاون مع مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب بإنشاء خريطة متكاملة للمنتديات الجهادية، والتطبيقات والتقنيات التى استخدمها التنظيم الإرهابى كسلاح لنشر الفزع والتحرك بطريقة مشفرة على الإنترنت بشكل مدروس خلال عام 2015. فى البداية اعتمدت الجماعة الإرهابية على تطبيق Mappr الذى يساعدهم فى إخفاء أماكنهم على الخريطة، فهو متطورة ويمكنه تغير بيانات المواقع مما يساعد فى عدم الكشف عن مكان وجودهم فى الواقع، وليس هذا فقط بل يخدع أجهزة الاستخبارات العالمية بمواقع أخرى. وخطط التنظيم الإرهابى لاستخدام موقع التغريدات القصيرة تويتر بشكل محترف فأنشأوا أكثر من 60 ألف حساب على الموقع وكل منهم لديه متوسط 1000 متابع، ويتم الدخول باستخدام شبكات مشفرة وليست رسمية مثل tor حتى لا يتم الكشف عنهم. واعتمدوا فى إرسال البريد الإلكترونى المشفر والذى لا يمكن تتبعه على خدمات مثل Hushmail وProtonMail ولم يستخدموا خدمات البريد الأمريكية المراقبة والتى يسهل اختراقها، وتواصل موقع الفريق الباحث مع مؤسسى تلك الخدمات واعترفوا أنهم وجدوا أدلة على استخدام داعش لخدماتهم فى التواصل وإرسال الخطط الخاصة بهم، وقال مسئول ProtonMail أن داعش استخدمت خدمات خاصة بالصحفيين فى أراض دنيئة وغير مشروعة. كما قامت الجماعة الإرهابية بدراسة أنواع الهواتف المنتشرة فى الأسواق وقدرتها على إخفاء هويتهم وتشفير مكالماتهم وقاموا بشراء مئات من هواتف غالية الثمن مثل CryptoPhone or BlackPhone ووزعوها على القيادات الهامة فى التنظيم من أجل التواصل معا بعيدا على أعين الاستخبارات والحكومات حول العالم، وهذه الهواتف الذكية المتطورة تستخدم من قبل رجال الحكومات والجهات الأمنية وخلال عام 2015 أصبحت هواتف داعش، وقال المسئول عن منتجات BlackPhone أنهم لم يتوقعوا حصول الإرهاب على هذه الهواتف المؤمنة ولكن للأسف حدث ذلك. ولأن أغلب المناطق التى يوجد فيها داعش فى سوريا والعراق لا تحتوى على إنترنت بشكل مستمر نشرت الجماعة بيان لأنصارها باستخدام تطبيقات ireChat وTin Can وThe Serval Project من التواصل بدون إنترنت وهى تستخدم طرق مشفرة لإنشاء شبكة سرية بين المستخدمين وتساعد فى تبادل الرسائل على بعد 200 متر. وعند الحاجة للدخول إلى مواقع شعبية من أجل نشر رسائل فزع ورعب للعالم اعتمدت أنصار داعش على خدمات مثل Freedome وAvast SecureLine لتغير أماكنهم وعنوان الـip الخاص بهم، فإذا كانوا فى سوريا يظهر أنهم فى الصين، والوسيلة المشفرة الرسمية هى tor وحصل الباحثين على وثائق ترصد رسائل من زعماء داعش الإلكترونيين تنصح باستخدامها. وخوفا من الاختراقات لأجهزة اللاب توب والهواتف الخاصة بهم أو وقوعها فى أيد الأمن قررت داعش أن تستخدم برامج لتشفير الملفات مثل VeraCrypt وتروكربت، اليت تمنع أى شخص غير المستخدم الرئيس من فتح الملفات على الأجهزة وتدميرها إذا لزم الأمر. أما لعرض بياناتهم والفيديوهات الخاصة بمجازرهم التى قاموا بها خلال عام 2015 وعمل داعيا سوداء لهم اعتمدت جماعة داعش الإرهابية على تطبيق Telegram الشهير واعتبره الباحثون أنه التطبيق الخاص لداعس لهذا العام وليس هذا فقط بل مع نهاية 2015 اكتشفت الهاكرز أن جماعة داعش لديها تطبيق خاص بها مشفر للغاية لم يعرف عنه أحد شيئا يحمل اسم Amaq News وهذا بالإضافة إلى تطبيق سبق طوروه يحمل اسم "فجر البشائر" من أجل نشر دعواتهم والخطط القادمة لتنفيذ عملياتهم، وذكر التقرير الذى نشر على موقع tech insider أن الجماعة الإرهابية خططت لكل هذا منذ البداية ولم تقم بخطوة تكنولوجية واحدة بشكل عشوائى.
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع
ارسال تعليق جديد