2 من القصص الواقعية القصيرة ستستمتع جداً بقراءتها

2 من القصص الواقعية القصيرة ستستمتع جداً بقراءتها

القصص الواقعية

إن قراءة القصص الواقعية القصيرة تعتبر من أكثر الأمور الممتعة جدا، وقد تضم هذه القصص قصصا لمشاهير وأشخاص معروفة للغاية، والمتعة في هذه القصص أنها تعطينا الكثير من المعلومات الحقيقة عن طبيعة الحياة وعن طريقة تصرف الأشخاص فيها بالرغم من أن هؤلاء الاشخاص قد يكونوا مختلفين في جنسياتهم وفي خلفياتهم الثقافية، لكن في كل الأحوال تظل القصة قصة تحمل في طياتها الكثير من خفايا النفس الإنسانية وطريقة تصرفات الناس المختلفة.. فهيا بنا نستمتع معا قليلا ونتعرف على قصص قصيرة وواقعية في مقالنا التالي.

قصة المهاتما غاندي

غاندي هو واحد من أشهر الشخصيات في تاريخ الهند وهو من أكثر المؤثرين أيضا حيث استطاع بالعديد من الأساليب أن يجمع الشعب الهندي على مقاومة الاحتلال البريطاني لبلادهم، وهناك الكثير من القصص والحكايات عن المهاتما غاندي التي توضح حكمته وحبه للسلام ومحاولة القيام بنشره في مجتمعه، أما قصتنا اليوم فهي واحدة من أجمل القصص عن غاندي وهي تقول أنه في يوم من الأيام كان المهاتما غاندي ينتظر القطار حيث كان مسافرا لحضور واحد من الاجتماعات المهمة، وعندما آتى القطار ركض غاندي وسط الزحام لك يستطيع أن يلحق به، جدير بالذكر أن محطات القطارات الهندية تشهد زحاما شديدا لا يمكن أن تتم السيطرة عليه، لذلك ركض غاندي بأقصى سرعة لكي يستطيع اللحاق بالقطار والركوب، وعندما نجح في ذلك صعد إلى عربة القطار ولكنه شعر أنه فقد شيء، وكانت فردة حذائه هي الشيء الذي فقده، عندما تأكد غاندي من أنه فقد فردة حذائه قام بردة فعل غريبة للغاية من الصعب توقعها، حيث قام برمي فردة حذائه الأخرى، استغرب أصدقائه مما فعله ولما حاولوا أن يفهموا منه سبب ما قام به، قال لهم أنه أدرك أن من سيحصل على فردة حذاء واحدة لن يستطيع أن يستفيد منها لذلك بعث إليه بالفردة الثانية لأنه نفسه سوف لا يستطيع أن يستفيد منها هو الآخر فعلى واحد منهم أن يحقق هذه الاستفادة.

قصة الصبي الغاضب

هذه واحدة من القصص الجميلة للغاية والتي تتحدث عن ما يحدثه الغضب في حياة الآخرين وكيف أنه يجعلنا نقسو على من حولنا دون أن نشعر، وهذه هي تفاصيل قصة الصبي الغاضب.

تحكي القصة عن صبي عرف عنه العصبية الشديدة حيث أنه كان سريع الغضب عندما يتعرض لأتفه الأسباب وكان يصب جام غضبه على الناس من حوله، ولما أراد والده أن يقوم بتعليمه درسا لا ينساه عن الغضب قام بإعطائه كيس مملوء بالمسامير وقال له أنه يطلب منه أن يقوم بدق مسمار في جدار سور حديقة المنزل كلما أغضب أحدهم، استغرب الصبي من طلب الأب لكنه قام بتنفيذه، وكان كلما غضب من الأشخاص من حوله يقوم بدق مسمار مسمار في الجدار الخشبي للحديقة وكان يشعر بأن دق المسمار عمل شاق ويكلفه مجهود كبير ووقت، لذا كان يحاول أن يقوم بالتقليل من غضبه، في اليوم الأول من تنفيذ طلب الأب دق الولد 30 مسمار فشعر بالتعب الشديد، لذا كان في اليوم التالي يتجنب الوقوع في الغضب حتى يقلل من عدد المسامير التي سوف يدقها وفي هذا اليوم قام بدق 20 مسمارا فقط، أما اليوم الثالث فكانوا عشر مسامير حتى نجح تماما في أن يمر بأيام كثيرة دون أن يكون في حاجة لدق المسامير في الجدار، وكان كل يوم يذهب إلى والده ويخبره أن يومه قد مر دون أن يغضب أحدهم حتى يشعر بأن أبيه فخور به، لكن تصرف الأب لم يكن يحمل كثيرا من الفخر لكنه كان يحمل الكثير من الحكمة، وفي يوم من الأيام عندما جاء الصبي إلى والده لكي يخبره أن الكيس الذي يحمل المسامير قد فرغ تمام وهو ليس في حاجة له لأنه تعلم كيفية التحكم في غضبه، نظر له الأب وطلب منه أن يقوم بخلع كل المسامير من الجدار الخشبي فاستغرب الإبن من الطلب الذي قاله الأب إلا أنه لم يجد بد من طاعته، ذهب الصبي إلى الجاروأخذ في التخلص من المسامير الموجودة عليه، بعد ذلك ذهب الرجل إلى الجدار ونظر إليه وقال له كيف ترى هذه الثقوب؟ فقال الإبن أنها ثقوب عميقة للغاية وإنه من الصعب أن تتم تصليحها وهي تسببت في تشويه شكل الخشب، نظر الأب إلى ابنه وقال هكذا الغضب أنه يسبب جروحا للناس لا يمكن شفائها أبدا أو محو آثارها، وكان هذا واحد من أكثر الدروس التي نجح الأب في توصيلها لأبنه أن الغضب لا ينتهي آثاره أبدا فهو جرح دائم لا يزول.

Leave a Reply