3 من أجمل قصص للأطفال قبل النوم

3 من أجمل قصص للأطفال قبل النوم

قصص الأطفال

لا يوجد طفل لا يعشق قصص ما قبل النوم، فهي أهم وسيلة له لكي يبدأ خياله في الانطلاق والنمو، وذلك لأن القصص وإن كانت تحتوي على العديد من المشاهد الخرافية وبعض الأشياء اللامنطقية إلا أنها من أفضل الوسائل التي تفيد الأطفال وتجعلهم قادرين التفكير بشكل مختلف كما أنها من أهم الطرق التي من الممكن أن نقوم بإيصال العديد من القيم التربوية والأخلاقية لهم من خلالها..وفي المقال التالي سوف نتناول مجموعة من أهم قصص الأطفال التي سوف يحبونها كثيرا جدا. كما أنك ستجد أنه في هذا المقال سهولة عليك في تجميع القصص المشوقة التي يعشقها الأطفال.

قصص ما قبل النوم للأطفال

قصة قطقوطة الحائرة
هذه القصة من أجمل القصص التي تعطى للأطفال درسا مهما بطريقة بسيطة للغاية، فهي تعلمهم أن يقتنعوا بقدراتهم ولا يحاولوا أن يقارنون أنفسهم بالغير ويكونوا على دراية بأن كل شخص في الحياة له الميزة الخاصة به وله إمكانياته التي تجعله شخصا مميزا عن الآخرين دون أن يحاول أن يقلد أحدهم في أي شيء..فهيا بنا نقرأ سويا قصة قطقوطة الحائرة.

كان يا مكان في الغابة الكبيرة التي خلق الله فيها أنواعا كثيرة من الحيوانات والطيور، وميز كل كائن عن الآخر بالعديد من الصفات والأشكال والألوان كان هناك قطة جميلة جدا رقيقة الملامح ولها لون أبيض يجعلها تبدو في غاية الجمال، إلا أن هناك مشكلة كبيرة كانت عند هذه القطة التي تدعى قطقوطة، هذه المشكلة لم تكن تجعلها تنام بل كانت من أهم الأسباب التي تجعلها حزينة معظم الوقت، كانت قطقوطة دائما ما تقارن نفسها بحيوانات الغابة وتقول أنها أقل منهم في الجمال وفي الفائدة، فكانت تنظر حولها في حزن وتقول يا ليتها خلقت طيرا أو خلقت مثل الحيوانات القوية أو خلقت من الأسماك في البحيرة، وكانت كلما رأت مخلوق مختلف عنها تشعر بأنه أفضل منها وأنها قليلة للغاية ومعدومة الفائدة.

كانت قطقوطة كل يوم تخرج من المنزل وترفض أن تلعب مع باقي القطط من فصيلتها بالرغم من أن الجميع كان يحبها كثيرا إلا أنها كانت تشعر أنها تريد أن تتخلص من كونها قطة، وتأخذ مميزات الكائنات التي تحيط بها، فكانت القطة تجلس تحت الشجرة وتنظر إلى الطيور وتقول لماذا ليس لي ريش أطير مثلهم، أنا أريد أن أطير لا أن أسير على الأرض، هذه الطيور مميزة أكثر مني وشكلها أجمل، وكانت كلما رأت سمكة في البحيرة تقول يا ليتني أمتلك هذه الزعانف وهذه الخياشيم حتى أستطيع أن أعوم في البحيرة وأصبح مثل هذه السمكات.

كانت القطة تغوص كل يوم في مثل هذه الأفكار حتى جاء الوقت الذي أقنعت فيه نفسها بأن تكون بالطريقة التي تحبها، وفي صباح يوم من الأيام رأت القطة مجموعة من البط الذي له ألوان رائعة وجميلة يعوم في البحيرة، فقالت ولما لا؟ لما لا أنزل أنا الأخرى إلى البحيرة وأعوم مثل هذا البط الجميل واتحرر من كوني قطة لا فائدة لها، اقنعت القطة نفسها بأنها تستطيع أن تعوم في البحيرة بالرغم من أن المياه فيها كانت تبدو باردة للغاية، لكنها قالت في قرارة نفسها أن البط ليس أفضل منها وأنه غير مميز عنها، وبالفعل قفزت القطة داخل البحيرة ومن ثم وجدتها في غاية البرد وكادت أن تتجمد وبسرعة هرعت القطة إلى الشاطئ مرة أخرى وشعرت أنها سوف تموت من شدة البرد، وقالت ما الذي فعلته بنفسي، إن البط لديه الكثير من الريش الذي يعزل جسمه عن البرد، أما أنا فلا أستطيع أن أفعلها مثله، وجلست قطقوطة تحت الشجرة تحاول أن تجفف جسدها من الماء وهي ترتجف من شدة البرد.

وفي اليوم التالي اقتنعت القطة أنها لن تستطيع أن تكون مثل البط لكنها في نفس الوقت لم تكن على اقتناع أنها قطة لذا نظرت حولها في الغابة ونظرت إلى الأرنب ثم قالت وجدتها أنا أستطيع أن أكون مثل هذا الأرنب الجميل، سوف أتناول الغذاء الذي يتناوله وسوف أقفز بالطريقة التي يقوم بها، وبالفعل سارت قطقوطة إلى حيث توجد نباتات الجزر وقامت بتقليد الأرنب وأخذت في التهام قطع الجزر ولكنها كانت صلبة جدا على أسنانها كما أن طعمها لم يكن محببا أبداً بالنسبة إليها، وظلت تأكل منها كثيرا لكنها كانت تشعر أن ما تفعله بنفسها بمثابة عقاب، حيث أنها لم تحب طعم الجزر أبدا ولم تشعر أن هذا الطعام من الممكن أن يكون من الأطعمة التي سوف تحبها أبدا، لذا تركت قطقوطة مزرعة الجزر وذهبت إلى بيتها ودخلت في نوم عميق ولكن كانت علامات الحزن والألم ظاهرة على وجهها حتى صباح اليوم التالي.

في الصباح استيقظت قطقوطة من نومها وفي قرارة نفسها تشعر أنها عليها أن تحاول مرة أخرى وأن في الغابة الكثير من الحيوانات التي تستطيع أن تقلدها وأن تكون مثلها، وأخذت تسير في الغابة وقتا طويلا جدا وهي تنظر حولها وتتساءل أي من هذه الحيوانات تستطيع أن تقوم بتقليدها، وفجأة ظهر أمامها مجموعة من الخراف ذات الصوف الكثير، فقالت هذه هي، أستطيع أن أكون مثل هذه الخراف التي ترعى في البرية وهي في منتهى السعادة، وهرعت القطة نحو منزلها وأخرجت قطعة كبيرة من الصوف غطت بها جسمها كله، وأخذت تسير تحاول أن تأكل الحشائش وبعد فترة بسيطة شعرت القطة بالحر الشديد وشعرت بثقل قطعة الصوف فوق جسمها، كما أن الحشائش كانت مؤلمة جدا ولم تكن أسنانها قادرة على طحنها أو بلعها، شعرت القطة بالتعب الشديد وتركت الصوف ورمتها من فوق جسدها وجلست تبكي تحت الشجرة وتشعر أنها بلا فائدة.

عندما شعرت القطة بالحزن الشديد جلست تغني أغنيتها الحزينة تحت الشجر وهي تشعر أن كل شيء تريده لا يمكن أن يتحقق أبدا، وبينما تبكي القطة وهي تغني جاءت إليها واحدة من الزرافات وقالت لها ما أجمل صوتك أيتها القطة الصغيرة أنك من أجمل الاًصوات في هذه الغابة، وبينما يدور حديث بين الزرافة وبين القطة سمعوا صوت عجوز تستغيث، هرعت القطة إلى مصدر الصوت فرأت سيدة عجوز تحاول أن تهرب من أفعى تهاجمها، هرعت القطة وانقضت على الأفعى وقضت عليها، ذهب العجوز للقطة وشكرتها على شجاعتها ثم دخلت عليهم سلحفاة وهي تبكي، ولما سألوها عن السبب قالت السلحفاة أنها حاولت أن تنقذ العجوز إلا أنها بطيئة ولم تكن قادرة على الجري بسرعة، لكن العجوز قالت للسلحفاة أنها عليها أن ترضى بما خلقت عليه وأنها حاولت تقديم المساعدة، وهي سعيدة لأن القطة بسرعتها استطاعت أن تنقذها من الأفعى، هنا شعرت القطة بقيمتها الكبيرة وشعرت أن كل مخلوقات الله مميزة بشيء ما عن الآخر وأن على كل مخلوق أن يكون مقتنعا بنفسه ولا يحاول أن يقارن نفسه بالآخرين.

حكاية القنفذ الصغير وحيوانات الغابة
أما هذه الحكاية فهي أيضا من الحكايات التي تعلم الطفل ضرورة أن يكون لديه ثقة بنفسه حتى لو رفضه الآخرون، فكل شخص في الحياة لديه ميزة سوف يحتاجها الآخرون في وقت ما حتى لو لم تكن ظاهرة، حتى لو تم رفضه لوقت طويل، لكن من لديه ثقة بنفسه واقتناع بذاته سوف يحصل على إعجاب الآخرين في يوم ما، فهيا بنا نقرأ سويا قصة القنفذ الصغير وحيوانات الغابة.

في يوم من الأيام في الغابة الواسعة ذات الأشجار الخضراء كان هناك قنفذ يعيش وسط الطبيعة ويحب كل الحيوانات الموجودة حوله في الغابة، وبالرغم من أن القنفذ كان يحمل داخله حبا كبيرا لكل فرد في الغابة إلا أنها لم يقابل بمثل هذا الحب من الآخرين بل كان دائما يشعر بالرفض وبأن كل الحيوانات تريد أن تبعده عنهم لأن جسمه مغطى بالشوك وكل الحيوانات تخاف منه لهذا السبب.

وفي صباح يوم من الأيام خرج القنفذ من الغابة وهو يريد أن يلعب لكنه لم يكن يحب اللعب وهو وحيداً أبدا لذا ظل يبحث عن أي من الحيوانات لكي يلعب معه، ظل القنفذ يمشي في الغابة حتى وجد الأرنب الصغير فقال له صباح الخير يا أرنب، هل من الممكن أن ألعب معك بالكرة، نظر له الأرنب بحزن وقال له أتمنى أن نلعب سويا أيها القنفذ ولكنك تعرف أن هذا لا يمكن أبدا، فقال له القنفذ لماذا؟ فرد الأرنب وقال له أن الأشواك التي تغطي جسمه سوف تسبب في إتلاف الكرة التي يلعب بها، لهذا السبب لن يكون من الممكن أن يتركه أن يلعب معه بالكرة.

نظر القنفذ بحزن إلى الأرنب وقال له سوف ألعب معك ولكني أعدك أني لن أتسبب في إتلاف الكرة الخاصة بك، نظر إليه الأرنب بأسى وقال له أن عليه أن يتذكر أنه قال نفس الجملة لصديقهم الفيل، لكن أشواكه أدت إلى إتلاف العوامة الخاصة بالفيل ولم يعد من الممكن أن يتم إصلاحها أبدا، ظل القنفذ يسمع من الأرنب الكثير من الحوادث التي تسببت أشواكه بها، فحزن كثيرا وترك الأرنب وذهب بعيدا وهو يشعر بالحزن الشديد لأنه كان يريد أن يكون له الكثير من الأصدقاء حتى يلعب معهم.

وبينما يسير القنفذ الصغير في الغابة وجد الأسد يلعب بالبالون فقال له هل من الممكن أن ألعب معك فقال له الأسد أنه من المستحيل أن يفعل ذلك وأن عليه أن يلعب وحيدا لأن كل الألعاب التي سوف يشترك بها سوف تؤدي إلى إتلاف الأشياء التي يلعبون بها بسس الأشواك التي تغطي جسمه.

أكمل القنفذ سيره في الغابة حتى رأى القط يلعب وسط الأشجار فقال له هل من الممكن أن نلعب سويا أيها القط، أنت لا تمتلك شيء من الممكن أن أتلفه بالأشواك، فرد عليه القط وقال له، لكنك لا تتذكر اليوم الذي لعبنا فيه سويا، لقد دخلت أشواكك في قدمي وأدت إلى شعور بالألم الشديد اذهب أيها القنفذ فأنا لا يمكن أن ألعب معك أبداً.

حزن القنفذ كثيرا وذهب إلى منزله وهو يشعر بالألم والحزن وذهب إلى والدته وقال لها ما حدث له وأن كل حيوانات الغابة تكرهه، قالت له والدته أن الشوك الذي يغطي جسمه هو أهم وسيلة دفاع له، فإذا حاول أي من الأعداء الاقترات منه فإنه يقوم بإطلاق هذا الشوك عليه وبالتالي يستطيع أن يدافع عن نفسه وعن الآخرين، قالت له والدته أن الشيء الذي يشعر به نقمة اليوم في الغد سوف يشعر أنه نعمة كبيرة جدا.

وفي اليوم التالي كانت مجموعة من الحيوانات تلعب معا حتى جاء صياد وأخذ يطارد الأرنب، هنا هربت جميع الحيوانات حتى لا تقع في الاسر وظل الصياد يطارد الأرنب حتى رأه القنفذ فجرى مسرعا نحوهم وظل يطلق شوكه على الصياد الذي أخذ يتألم كثيرا وترك الأرنب لكي يهرب، بعدما أنقذ القنفذ الأرنب حصل على حب باقي الحيوانات وجعلوه يلعب معهم كل يوم في سعادة بالغة.

حكاية ملك الغابة والفأر الصغير
هذه هي أيضاً واحدة من أجمل القصص الممتعة التي توضح أنه من الممكن أن كل الكائنات من الممكن أن تقدم مساعدات كبيرة حتى لو كانت صغيرة جدا..فهيا بنا نقرأ سويا قصة ملك الغابة والفأر الصغير.

في يوم من الأيام كان الأسد يأخذ قيلولة في الغابة تحت ظل الأشجار، وهنا تسلل فأر صغير وركب فوق جسد الأسد وظل يلعب ويلهو، شعر الأسد بالانزعاج الشديد من فعلة الفأر فأمسك به وانقض عليه وأوشك على أن يقوم بالتهامه وأكله، هنا نظر الفأر إلى الأسد وأخذ يستعطفه ويقوم له أنه لو تركه فسوف ينقذه في يوم ما، ضحك الأسد كثيرا من كلام الفأر وسخر منه فكيف لهذا المخلوق البسيط أن ينقذ ملك الغابة الضخم.

وفي يوم من الأيام كان ملك الغابة يسير في الصباح وإذا به يقع في واحدة من شباك الصيادين الضخمة، حاول الأسد أن يقوم بفك وثاقة والخروج من هذه الشبكة إلا انه لم يستطيع أبدأ، وشعر أنه لا يوجد فائدة وأنه صار فريسة للصيادين، لكل الفأر ظهر فجأة وذهب إلى الأسد وقال له أنه جاء لكي يوفي له بوعده ويقوم بإنقاذه كما قال له من قبل، وأخذ الفأر في أكل الشبكة بأسنانه الحادة حتى صنع فتحة كبيرة أستطاع الأسد أن يخرج منها ويتحرر من قبضة الصيادين، شعر الأسد بعدها بالامتنان الشديد للفأر وشكره كثيرا على مساعدته له الوفاء بوعده.

Leave a Reply