4 من أهم مشاهد حكاية بياض الثلج

4 من أهم مشاهد حكاية بياض الثلج

قصة بياض الثلج

عرفت قصة بياض الثلج( سنوايت) والأقزام السبعة منذ زمن بعيد وهي قصة محببة عند الأطفال ومنتشرة بين الثقافات المختلفة وتم معالجتها في أكثر من فيلم وفي الرسوم المتحرك وعلى المسرح وفي برامج تلفزيونية ولها أكثر من رواية مأخوذ منها تفاصيل مختلفة واليوم سنحكي لكم قصة بياض الثلج.

بياض الثلج وقصتها مع المرآة والملكة الشريرة

كانت الملكة الأم تجلس في يوم من أيام فصل الشتاء البارد وهي أمام النافذة تمارس هوايتها في الخياطة وتشاهد الثلج يتساقط ولم تنتبه للإبرة في يدها وهي تنظر خارج النافذة شك الأبرة أصبعها ونزل منها دماء على الثلج المتساقط في الخارج وكان منظر الدم الحمراء على اللون الأبيض لفت انتباه الملكة فتمنت طفلة بيضاء كالثلج ووجنتيها وفمها حمراء كالدم وشعرها أسود مثل خشب الأبنوس المصنوع منه نافذة حجرتها و لقد كان لها بعد فترة نصيب من أمنيتها التي تحققت وحملت الملكة ثم أنجبت فتاة بنفس مواصفاتها ولكن الملكة توفيت للأسف بعد الولادة مباشرة.

وبعد عام من وفاة الملكة تزوج الملك من ملكة جميلة جدا ولكنها مغرورة وحسودة جدا وحقودة على أي سيدة جميلة غيرها فهي كانت تغضب بشدة إذا رأت سيدة أجمل منها وكانت ساحرة وتتلاعب بالسحر و معها مرآة سحرية أحضرتها معها لقصر الملك وكانت تسألها فتجيب وسؤالها الدائم كان:

تقف الملكة أما المرآة وتقول: يا مرآتي يا مرآتي أخبريني من هي أجمل فتاة في العالم، فتخبرها المرآة: أنت أجمل نساء العالم مولاتي.

وكانت هذه هي الإجابة لسنوات طويلة من زواجها للملكة، فالمرآة السحرية لا تكذب وكان شعور الملكة بالرضا يحد من تصرفاتها المغرورة ولكن عندما كبرت بياض الثلج بعد مرور الوقت وأصبحت فتاة جميلة ولطيفة تجري بين أرجاء القصر بدأت الملكة تشعر بالغيرة منها، وذات يوم وقفت الملكة أمام المرآة وسألت سؤالها المعتاد: مرآتي مرآتي من هي أجمل فتاة في العالم، فأجابه المرآة دون كذب أنتي جميلة جدا يا مولاتي ولكن بياض الثلج أجمل فتاة في العالم، ويومها دب الحقد والكره قلب الملكة تجاه بياض الثلج وتحول شعور الغيرة لشعور الرغبة في التخلص منها.

شدة كره الملكة لبياض الثلج بدأ في التزايد يوم بعد يوم مما أدى للتفكير في قتل بياض الثلج وبالفعل طلبت الملكة من أحدى الصيادين بقتل بياض الثلج مقابل مبلغ مالي كبير وأن يحضر لها قلبها حتى تتأكد من قتلها وبالفعل نجح الصياد باستدراج بياض الثلج لطيبة قلبها إلى الجبال و أخذها في مكان بين الجبال والغابات ليقتلها وبمجرد اشهار سيفه بكت بياض الثلج وتوسلت له ليتركها وأنها لن تعود للقصر أو تفشي سره وهنا تأثر الصياد ورق قلبه من شدة بكاء بياض الثلج ونظرا لأنها الأميرة اللطيفة الصغيرة فتكها وطلب منها الهرب وحتى يغطي جريمته أصطاد غزالة وأخذ قلبها ورجع بقلب الغزالة للملكة التي تأكدت من موت بياض الثلج وأعطت الصياد المال الكثير.

بياض الثلج والاقزام السبع

جريت بياض بياض الثلج من شدة خوفها بين الأشجار خائفة تبحث عن الأمان وهي تبكي من شكل الأشجار الكثيفة المخيفة وأصوات الحيوانات وبدأت تتعرقل وتقع وتصاب بجروح حادة بسبب الصخور والأشواك ولكنها كانت تجري بلا توقف حتى تعبت واقترب الليل وخافت بياض الثلج من الغابة ليلا ومن الحيوانات المفترسة ووقفت بياض الثلج ووجدت كوخ صغير وشكله مريح فقررت أن تطرق الباب طالبة من أصحابه المبيت للراحة حتى الصباح.

الكوخ الصغير والاقزام السبع

دخلت الأميرة بياض الثلج الكوخ وكان غريب الشكل بالنسبة للأميرة بياض الثلج فكل شىء فيه صغير الحجم وعندما طرقت بياض الثلج الباب كان مفتوح ولا يوجد أحد وظلت بياض الثلج تلتفت حولها في الكوخ ووجدت الآسرة صغيرة جدا والكراسي أيضا ولكنها كانت متعبة جدا، ووجدت الأسرة مرتبة بجوار بعضها والطعام مرصوص على الطاولة سبع معالق وسبع أطباق وسبع أكواب من كل شيء سبع وطعام لذيذ وكانت بياض الثلج تتدهور جوعا فأكلت كثيرا ثم نامت طويلا من شدة التعب.

وجاء الليل ورجع أصحاب الكوخ فإذا هم سبع أقزام صغار، يعملون في المناجم للتنقيب عن الذهب والأحجار النفيسة، وبمجرد أن دخل الأقزام الكوخ شعروا بوجود شيء غريب فأشعل الاقزام الشموع ووجدو الكوخ على غير عادته وترتيبه اختل والأكل نقص وبدأ يتساءل كل واحد منهم من هنا ومن أكل من طعامنا وشرب في أكوابنا واستخدم معلقا وكراسينا، من الذي دخل الكوخ، الطاولة غير مرتبة والكوخ غريب لابد من وجود أحد غيرنا في الكوخ.

ومع كل هذه الضوضاء والنقاش بين الأقزام وبحثهم عن الغريب داخل الكوخ لم تشعر الاميرة بذلك من شدة تعبها، لاحظ أحد الأقزام أثناء بحثه أن هناك من ينام في سريره، وهرول الجميع يخبروا بعض بأن هناك فتاة في الكوخ تنام في سرير أحدهم وذهبوا ليروا فتاة صغيرة جميلة نائمة في هدوء، واقتربوا بشموعهم لوجهه حتى يستدلوا عليها ظهر وجهها الجميل كالثلج وفاجىء جمال الأميرة بياض الثلج والأقزام وتراجعوا حتى لا يوقظها، وبعد الأقزام وتركوها مستغرقة في النوم وناموا هذه الليلة مفترشين الأرض حتى لا يفزعها.

في الصباح الباكر أستيقظ الأقزام قبل بياض الثلج وانتظروا استيقظها وعندما فاقت رأت حولها سبع أقزام ينظروا إليها بدهشة ولكنها فزعت في بادىء الأمر، ولكن كل قزم أظهر لطفه ورقته أمام الأميرة حتى تهدأ وتطمئن، ولكن الأقزام سألوا الأميرة عن سبب مجيئها للكوخ ومن هي وما أسمها وسبب نومها لديهم، وتحدثت بياض الثلج عن سبب حضورها للكوخ وأنها هربت من القتل على يد الصياد الذي استأجرته الملكة لقتلها وحتى نهاية القصة من هروبها وبحثها عن مأمن والاختباء في كوخهم.

حزن الأقزام السبع من القصة التي حكتها بياض الثلج وطلبوا منها أن تمكث معهم مقابل شرط لطيف وبكل حب وود أنها تهتم بالمنزل وتطهو الطعام وتنظف وتحيك لهم الملابس وهم يعملون ويقدموا لها الحماية والطعام والمبيت وأن تصبح واحدة منهم، فرحت بياض الثلج بهذا الطلب ووافقت لأنها شعرت بحب الأقزام وطيبة قلوبهم.

ودع الأقزام الأميرة وتوجهوا للجبل حتى ينقبون عن المعادن النفيسة، وطلبوا منها أن لا تفتح الباب لأحد وفي المساء عادوا ووجدوا الطعام جاهز كل ما لذ وطاب والكوخ منظم ونظيف وحاكت ملابسهم فهي مثل والدتها الملكة تحب الحياكة وماهرة فيها فحاكت ملابس جميلة للأقزام وجلس الجميع للعشاء وبعد العشاء جلسوا يتسامرون ويضحكون ويغنوا وصوت الأميرة كان جميل ،ولكن في نهاية سهرتهم نبهوا الأميرة مرة أخرى أن لا تسمح بدخول أي شخص للكوخ حتى لا تعلم زوجة أبيها أين هي، فلو علمت مكانها سوف تبعث لها من يقتلها ويتخلص منها.

كانت بياض الثلج تغني أثناء انتظار الأقزام وكان صوتها العذب يجذ الطيور على النافذة وفي يوم كان أمير شاب جميل يمر في الغابة وسمع صوتها فأسر به وظل يبحث عنها ولكنه لم يعلم أنها داخل الكوخ.

بياض الثلج والتفاحة المسمومة

في الجانب الأخر وفي القصر وقفت الملكة فرحة بقلب الغزال التي ظنت أنه قلب بياض الثلج وذهب المرآة وسألتها: يا مرآتي يا مرآتي، أخبريني من هي أجمل فتاة في العالم، فأجابت المرآة أن بياض الثلج مازالت هي الأجمل، وبذلك عرفت أنها مازالت حية وطلبت منها أن تعرف أين هي فأخبرت المرآة مكان بياض الثلج وهي تعيش في كوخ الأقزام، استشاطت غيظا وقررت أن تموت بياض الثلج وأن تذهب هي بنفسها لقتلها.

ذهبت الملكة الغاضبة للقبو وتنكرت في زي سيدة عجوز فقيرة تبيع التفاح وقامت بحقن تفاحة بالسم ووضعها وسط سلة التفاح، وخرجت من قصرها تتجه نحو الكوخ وهي غاضبة وعازمة على قتل بياض الثلج.

ومرت في الطريق الأحجار والأشواك والغابات الكثيفة ولا يوجد شيء أثناءها عن الوصول للكوخ ومجرد ما وصلت أمام الكوخ وجدت الأقزام يخرجون من الكوخ وسنووايت تودعهم من النافذة.

ذهبت الملكة وهي متخفية وظلت تنادي :التفاح أبيع التفاح، ثم طرقت باب الكوخ ولكن الأمية كانت خائفة وقالت من الطارق بحذر، فردت عليه الملكة الشريرة :أنا بائعة التفاح، وكان رد بياض الثلج: شكرا سيدتي ولكنني لا أريد تفاح ولا أستطيع فتح الباب لأن أصحاب الكوخ مانعين عني ذلك وممنوع عني التحدث للغرباء، فردت الملك الشريرة: أنت فتاة طيبة ومهذبة ولكني تعبانة وضعيفة وأريد خدمة كوب من الماء، ولأن بياض الثلج طيبة القلب أعطتها كوب ماء من النافذة ثم قالت لها الملكة الشريرة لأنك فتاة طيبة ومهذبة ولم تسمحي لي بالدخول حفاظا على ما أمرك به أصحاب الكوخ سأهديك تفاح جميلة ولذيذ تجلب الحظ.

أخذت الأميرة بياض الثلج التفاحة من النافذة وأخذت قضمة صغيرة من التفاحة وكانت تنظر لها الملكة بترقب، وبعد عدة قضمات بدأ مفعول السم يجري في دم بياض الثلج وأغشى عليها وفرحت الملكة الشريرة بذلك، وهربت للعودة لقصرها وأثناء هروبها وجريها المستمر انزلقت قدميها في المستنقع ولم تستطيع الخروج وبدأت التماسيح تلتف حولها وهي تصرخ ولا تجد أجابة ولم ينقذها أحد وماتت الملكة الشريرة جراء أفعالها.

وأثناء عمل الأقزام في الجبال انقلب الجو وهبت عاصفة شديدة وجاءت الطيور بشكل غير عادي والحيوانات هاجت وشعر الأقزام بقلق حول الأميرة فأسرعوا للعودة للكوخ وبمجرد عودتهم وجدوا الأميرة مغشى عليها في الأرض ولا تتحرك حاول الأقزام افاقتها ولكنها لم تفق وعلم الأقزام أن الأميرة أصابها شيء ما.

بحثوا حولها وجدوا التفاحة وشكلها تغير وعلموا أنها مسمومة وان الأميرة قد سممتها الملكة بالتفاح.

الأمير والقبلة التي أيقظت الأميرة بياض الثلج

ظل الأقزام في حالة حزن شديد على بياض الثلج وغير راضين عن دفن الأميرة، وحاولوا في الداية علاجها ولكن كل العلاج أدى للفشل، وظلوا في بكاء مستمر ووضعوا الأميرة في تابوت من الزجاج، وحولها الورود الجميلة حيث نظروا للأميرة يزورونها كل يوم ويضعون التابوت بالقرب من الكوخ ويعتنون به وهم غير مصدقين لموتها.

وأثناء استمرار هذا الوضع وزيار الأقزام لها كل يوم مر الأمير الذي يبحث عن صوت الغناء وهو مازال يبحث عن الصوت الجميل الذي أسره، وجد الأقزام حول التابوت ونزل من حصانه ليرى جمال بياض الثلج الذي أخذه وأحبه وسأل عن سبب وجودها في التابوت وعلم من الأقزام حكايتها من البداية مرورا بوجودها في الكوخ وعثور الملكة عليها وتسميمها عن طريق التفاحة، حزن الأمير وأيقن أن بياض الثلج هو الصوت الذي سمعه في يوم ما وبكى لجمال بياض الثلج ولحبه لها قبل أن يراها وقال لله الأقزام أنه يفضل أن يأخذها معه للقصر لعل أطباء القصر يجدوا علاج لها وكشف التابوت وقبل بياض الثلج قبلة.

وحدث ما لم يصدقه أحد من الحاضرين وفي ذهول تام استيقظت بياض الثلج جراء قبلة الحب الصادق، وفاقت ورأت الأمير الذي أنقذها وأحبته من أول نظرة وطلب أن يتزوج منها فوافقت الأميرة على الفور لتصبح ملكة البلاد في قصر الأمير، وودعت الأقزام الفرحين بإنقاذ بياض الثلج، ولكن وحزنوا لفراقها ولكن الأميرة شكرتهم للطفهم معاها وقالت لهم أنها لن تنسى تواجدهم معها وأعتنائهم بها وحبها لهم لن يتوقف وظلت الأميرة تذهب لزيارة الأقزام في الكوخ كل فترة عندما تشتاق إليهم.

Leave a Reply