7 من أجمل القصص القصيرة

7 من أجمل القصص القصيرة

القصص القصيرة

القصص القصيرة واحدة من أجمل الفنون الأدبية على الإطلاق فهي تقوم بإعطائنا جرعة مكثفة من الحكايات التي تمتلئ بالعديد من الأفكار الرائعة والجميلة في نفس الوقت.

وفن القصة القصيرة من الفنون التي تطورت بشكل كبير وكان هناك الكثير من الأدباء العرب الذين تميزوا في هذا النوع من الكتابة، والقصص القصيرة من الممكن أن تتكون من سطر واحد ولكن هذا السطر يحتوي على الكثير من المشاهد والأفكار، ومن الممكن أن نطلق على العمل الأدبي قصة قصيرة في حالة توافر ثلاثة اجزاء به وهي البداية والحبكة والنهاية، ودون هذه الأجزاء من الصعب أن نطلق على العمل لفظ القصص القصيرة.. وفي هذا السياق سوف نقدم لكم مجموعة من أجمل القصص القصيرة التي سوف تبهركم وتبعث في نفوسكم الكثير من الأشياء والأفكار المفيدة للغاية.

قصة الطبيب

يحكى أنه في زمن من الأزمان جاء رجل مريض إلى الطبيب وكان الرجل يشكو من وجع في البطن، عندما فحص الطبيب الرجل سأله وقال له ماذا أكلت؟ فرد الرجل على الطبيب وقال له أنه قد أكل طعام فاسد، نظر الطبيب إلى الرجل كثيرا وتمعن فيه ثم ذهب وجاء بمكحلة، نظر الرجل إلى الطبيب باستغراب وقال له ماذا سوف تفعل؟ فقال الطبيب سأقوم بوضع الكحل في عينك؟ فقال له الرجل ولكن بطني هي التي تؤلمني وليست عيني، قال له الطبيب أني أعرف ذلك جيدا ولكني سوف أقوم بوضع الكحل في عينك حتى ترى الطعام جيدا ولا تأكل طعام فاسد مرة أخرى.

قصة الحمامتين وصديقتهما السلحفاة

هذه القصة تعتبر من أجمل القصص القصيرة على الإطلاق فهي تتضمن الكثير من المعاني الجميلة داخلها فهي تحتوي على معنى الصداقة والوفاء وكيف أنه من الممكن أن نفعل أي شيء من أجل الحفاظ على من نحب، وفي نفس الوقت تتضمن معنى مهم آخر وهو أنه من المفترض علينا أن نلتزم بالكثير من الأمور التي فيها سلامتنا ودون الحرص على ذلك سوف نتعرض للكثير من الأخطار، وهذا ما حدث في قصة الحمامتين وصديقتهما السلحفاة.

يحكى أن أنه في زمان من الأزمنة في واحدة من الغابات الجميلة كانت المياه قليلة للغاية ولا تكفي لكل الحيوانات لذا كان هناك حمامتين تعيشان في هذه الغابة وفكروا في أنهم لو تركوها وذهبوا إلى مكان فيه مياه تكفي كل الكائنات سوف يكون هذا المكان آمنا لهم، ولكن كان لهم صديقة سلحفاة طالما لعبوا سويا وكانت بينهم العديد من الذكريات الجميلة، حزنت السلحفاة كثيرا لفكرة فراق صديقاتها وقالت لهم لو أنها تستطيع أن تذهب معهم، فكرت كل من الحمامات في هذا الأمر لكنهم قالوا لها أن سرعتهم كبيرة جدا وهي سرعتها قليلة للغاية فسوف يكون من الصعب أن يرحلوا سويا إلى المكان الجديد.. زاد حزن السلحفاة عندما تأكدت أنه من المستحيل أن ترحل مع الحمامات..لكنهم كانوا يشعرون بالمحبة والوفاء لصديقتهم السلحفاة لذا جاءتهم فكرة عبقرية للغاية، قاموا بإحضار عود من الأغصان قوي للغاية وكل حمامة مسكت طرف من أطراف العود بفمها، وقالوا للسلحفاة إن تقوم هي الأخرى بالتعلق في هذا العود بفمها ومن ثم سوف يقوموا بالطيران وهي معهم ويرحلوا سويا إلى الأرض الجديدة لكنهم طلبوا من السلحفاة أن لا تفتح فمها أبدا لأن هذا سوف يؤدي إلى سقوطها وربما إلى موتها.

وافقت السلحفاة على عرض الحمامتين ووعدتهم أن لا تفتح فمها أبدا مهما حدث ومهما كانت الظروف، وبالفعل تعلقت السلحفاة بالعود وأخذت الحمامات في الطيران منتقلين بين مكان وآخر حتى يذهبوا إلى المكان الذين يرغبون فيه، وعندما اقتربوا من المكان الذي سوف يسكنونه نظر الناس إليهم وتعجبوا للغاية وقالوا أنظروا إلى هذه الحمامات وكيف أنهم يحملون السلحفاة في مشهد عجيب، هنا لم تستطع السلحفاة أن تتمالك نفسها وقال فقأ الله أعينكم ولم تستطع أن تكمل باقي الجملة لأنها كانت في طريقها ساقطة على الأرض، شعرت السلحفاة بالكثير من الألم عندما ارتطمت بالأرض وندمت على أنها حاولت أن تعلق على ما قاله الناس لأن فعلتها تسببت لها في الكثير من الألم وربما الكسور أيضا.

قصة غاندي وحذاءه

غاندي واحد من أشهر الشخصيات الهندية، فهو يقع في مرتبة السياسي والحكيم والمقاوم والعراب الذي استطاع أن يعلم الشعب الهندي الكثير من الأمور، وهناك الكثير من الحكايات والنوادر التي عرف غاندي بها وهي جزء من سيرته الشخصية، وكان دافع غاندي في كل الحكايات المعروفة عنه هو نشر الحب والسلام بين الناس جميعا ونبذ الفرقة حتى يعيش البشر دون حروب ودون صراعات، وبهذه السياسة التي اتبعها غاندي في المقاومة السلبية استطاع أن يأتي للشعب الهندي الكثير من حقوقه في مواجه الاحتلال الإنجليزي، كما أنه أدى إلى تقليل الحروب والصراعات الأهلية في هذا البلد، أما من أكثر القصص التي نعرفها عن غاندي هي قصته مع فردة حذائه وهذا ما حدث فيها.

محطات القطارات الهندية تعتبر من أكثر محطات القطار زحاما في العالم فهي تنقل كل يوم آلاف من المسافرين حول أجزاء الهند المختلفة، وفي يوم من الأيام كان غاندي واحد من هؤلاء المسافرين يقف على المحطة منتظرا القطار، طال انتظار غاندي للقطار ولما وصل تزاحم الناس عليه بشكل شديد وأخذ غاندي في الركض بسرعة حتى يلحق به، وعندما نجح غاندي في الوصول إلى القطار بعد ركض وزحام شعر بأن هناك شيئا غريبا في قدمه ولما نظر إلى الأسفل اكتشف أنه فقد فردة من حذائه، توقف برهة لكي ينظر إلى الأمر ثم اتخذ قرارا بسرعة، اتجه غاندي ناحية الشباك ثم قام برمي فردة الحذاء الأخرى التي ظلت معه، استغرب صديق غاندي من هذا الفعل ولما سأله عن السبب قال له أنه يريد للشخص الذي سوف يأخذ الفردة الأولى أن يأخذ الفردة الثانية لأن هذا سوف يمكنه من الاستفادة منها ودون ذلك فسوف يكون كل منهما خاسرا.

قصة الرجل الحسود والرجل البخيل

هذه القصص من أكثر النوادر المشهورة وهي التي توضح صفتين من أصعب وأسوأ الصفات البشرية وهي صفة البخل وصفة الحسد فهي من الصفات المذمومة للغاية لأنها باب للمكاره ولكل الأحداث السيئة التي تحدث في الحياة.. وتحكي القصة ما يلي.

كان هناك رجلين عرف الرجل الأول فيهم بأنه رجل بخيل للغاية أما الرجل الثاني فلقد عرف أنه رجل حسود للغاية، وكان هناك ملك يعرف الرجلين فطلب حضورهما أمامه وقال لهم أني أمرت أن أعطي لواحد منكم طلبا يقوم بطلبه وسوف أعطي الثاني ضعف ما يتمناه الأول، وكان الحسود لا يريد للبخيل أن يتميز عليه كذلك البخيل لم يكن يريد الخير للآخر، فدب بينهما الخلاف الشديد و تعاركا في حضرة الملك، غضب الملك منهم كثيرا وقال لهم لو أنهم لم يتوقفوا عن الشجار وفعل ما أمرهم به فسوف يقطع رأس كل منهم، وساعتها شعروا بالخوف ولكن بدلا من أن يطلب واحد منهم أن يقوم الملك بإعطائه شيئا قال له يا أيها الملك أفقأ لي عين، لأنه يعلم ساعتها أن الملك سوف يفقأ عينين للرجل الآخر.

قصة الملك والنعال

هذه قصة من القصص الجميلة والممتعة بدرجة كبيرة وهي تبين كيف أن عدل الملوك يؤدي إلى رقي الإنسانية وانتشار الخير.. تقول القصة أن هناك ملكا كان يحكم مملكة واسعة وكبيرة للغاية، وفي يوم من الايام قرر الملك أن يقوم بجولة واسعة في المدينة حتى يتفقد رعاياها وهنا شعر الملك بحرارة الأرض الشديدة وأحس أنها تؤذي كل الرعايا في دولته، جمع الملك الوزراء في دولته وأمر بأن يتم تغطية كل شوارع المدينة بالجلد حتى لا يشعر الناس بحرارة الأرض..لكن واحد من الوزراء قال للملك أن هذا الأمر سوف يكون صعبا للغاية لأن في هذه الحالة لن يجدوا كمية الجلد التي تمكنهم من هذا الأمر، لكنه وجد حلا عبقريا آخر وهو القيام بعمل حذاء من الجلد لكل مواطن لكي يرتديه ويحميه من حرارة الأرض.

قصة الرجل الأحمق في الصحراء

تقول هذه القصة أن هناك رجلا عرفت عنه الحماقة والغباء ذهب إلى الصحرا وأخذ يحفر كثيرا ثم مر عليه رجل آخر واستغرب مما يقول بيه فسأله عن سبب قيامه بالحفر، فقال له الرجل أنه قام بدفن درهم في الصحراء، فنظر إليه الرجل الآخر وقال له أنه من المفترض أن يكون قد وضع علامة لكي توضح له مكان الدرهم، فقال الرجل أنه فعل ذلك، فسأله الآخر إذا وما هي العلامة فقال له أنه عرف مكان الدرهم من خلال غيمة كبيرة كانت تظلل المكان الذي يوجد به.

قصة الرجل والصبي

كان هناك رجلا ينسى كل شيء وفي يوم من الأيام أخذ ابنه على كتفه وكان ابنه يرتدي قميصا أحمر اللون، وظل الرجل يمشي في الأسواق ويذهب إلى العديد من الأماكن ثم تذكر أنه خرج وكان معه ابنه لكنه ليس في يده، ظل الرجل يسير بين الناس ويسألهم عن صبي يرتدي قميص أحمر اللون وكان الناس يجيبونه بأنهم لم يروه، حتى قال له أحدهم أيكون هذا هو الصبي الموجود على كتفك فنظر الرجل إلى الصبي وقال له ألم اقل لك ألا تفارقني.

Leave a Reply