ياسر الحريري

الديار
خطاب الرئيس فؤاد السنيورة بالامس تأكيد جديد، على سلفية وتكفيرية «ابو وائل الصيداوي» تقول مصادر في 8 آذار، اذ ان الرجل الذي يرتدي البزة السموكينغ» لم يختلف خطابه في ساحة البرج عن خطابات الشتم والحقد المذهبي والسياسي التي خرجت في طرابلس وهي من تركات حزب المستقبل الشمالية والبقاعية التكفيرية التي باتت قادرة على اجتياح هذا الحزب.
وأشارت المصادر الى ان السنيورة بالامس لم يعلن مواقف من ميشال سماحة المخطئ والمرتكب، بل كان يهاجم حزب الله والفريق السياسي الخصم المتشارك معه في الحكم، عبر اعتبار حزب الله انه يهيمن على المحكمة، في حين ان المحكمة العسكرية نفسها اخرجت شادي المولوي الذي خرج بسيارة احد الوزراء واستقبله رئيس الحكومة في منزله كبطل، ومن ثم كان المولوي التكفيري الذي قتل الجيش اللبناني واهالي طرابلس.

اذن ما هي قصة السنيورة؟
الاجابة السريعة برأي المصادر انه يريد استعادة الوهج الشعبي واستقطاب السلفية التكفيرية الحاكمة في طرابلس وعرسال، ويمكن بذلك ان يزايد اكثر فأكثر على وزير العدل اللواء اشرف ريفي المرشح الاكبر لرئاسة الحكومة في المستقبل، كما انه يحاول تحشييد الجمهور من حوله مجدداً بعد ان اصبح امامه من «المستقبليين» العديد من الاقطاب امثال ريفي والوزير نهاد المشنوق والنائب الدكتور احمد فتفت. وبالطبع دون نسيان المنافس الاكبر نادر الحريري.
السنيورة يعلم علم اليقين ان حزب الله لم يتدخل في قضية ميشال سماحة تؤكد المصادر، بعد ان اعترف سماحة وبعد ان جرى ما جرى، وان حزب الله لا يحمي مرتكب في حال ثبوت التهمة عليه، او اعترف بنفسه عن نفسه. وان حزب الله ليس بحاجة لأن يتقدم في هذه الامور الحساسة بأدلة، وهو الذي يكافح الارهاب والارهابيين الذين مولهم حزب المستقبل والمملكة السعودية وما يزالون في سوريا، عدا عن «فتح الاسلام»، وجماعة الضنية الذين خرجوا بعفو من المجلس النيابي، وهم قتلة اولاد اللبنانيين، وشددت المصادر على ان بزة السموكينغ والكرافات السينيه لن تعفي ابو وائل الصيداوي الذي يعلم ان مصارفهم هي من كانت تموّل التكفير في لبنان، هذا التكفير الذي قتل اللبنانيين في الضاحية الجنوبية والبقاع وطرابلس وعرسال، الا اذا غاب عن بالهم ابوطقية ورئيس بلدية عرسال المطلوبين بمذكرات توقيف.
واشارت المصادر الى ان الاول ساهم في اختطاف الجنود اللبنانيين وذبحهم والثاني شارك في التمويل سابقا، كما لا ينسى احد استقبال السنيورة مراراً وتكراراً لرئيس بلدية عرسال، عدا عن استقبال الرئيس سعد الحريري له وتبرعه بوجود الحجيري لبلدية عرسال بعشرة ملايين دولار.
واكدت المصادر ان اللعب مجدداً على وتر حديث القمصان السود يقابله الحديث عند حزب الله وكل فريقه، عن القلوب السود التي خرجت من طرابلس الى الاشرفية الى ساحة الشهداء بالامس، لتتهم حزب الله صراحة او تلميحاً فيما هؤلاء هم المسؤولون عن الاجرام في لبنان، وهذا ما سيسمعه «ابو وائل الصيداوي» من نواب فريق 8 اذار لأنه وفريقه فتحوا النار على انفسهم في الوقت الخطأ.
الامر الآخر، انهم اذا كانوا يلعبون لعبة المذهبية والطائفية في هذا التوقيت فهم يلعبون بالنار كونهم هم التكفيريون والموثق تكفيرهم في الادلة المصورة بالصوت والصورة، تماماً كميشال سماحة؟

Leave a Reply