في حين تتواصل التحقيقات حول هجمات باريس التي وقعت منذ نحو أسبوعين، تكشفت معلومات جديدة تفيد بأن من يعتقد أنه الرأس المدبّر للهجمات، المدعو عبد الحميد أباعود، كان على تواصل مع 6 دعاة متشددين في بريطانيا، من بينهم مصنّع العبوات الناسفة لتنظيم "داعش". وبحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أمس الأحد، فإن أباعود كان على تواصل دائم مع مجموعة "الشريعة لبلجيكا" المحظورة في البلاد، والتي تعمل على تجنيد الشباب من حيي مولنبيك في العاصمة بروكسل. ومن بين أولئك الدعاة، مؤسس المجموعة المحظورة فؤاد بلقاسم، الذي سعى من بريطانيا إلى نشر التشدد الديني داخل البلاد وتجنيد المتطرفين البريطانيين ومساعدتهم للتسلل إلى سوريا. وكان بلقاسم و45 عنصراً من تلك المجموعة أدينوا بالإرهاب في شباط/فبراير الماضي، على خلفية الإنضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا ومن بينها تنظيم "داعش". ويتابع التقرير أن من بين الأشخاص الذي تواصل معهم أباعود هو "المتشدد عمر بكري محمد فستق (المعروف باسم عمر بكري فستق) الذي صدر بحقه قرار منع من دخول الأراضي البريطانية في 2005 وتمّ تسليمه إلى لبنان" حيث سجن هناك لفترة بتهمة الإرهاب، قبل إخلاء سراحه وتواريه عن الأنظار، وقيل لاحقاً أنه كان يساعد "الشريعة لبلجيكا" في نقل المتشددين إلى سوريا، وقيل إنه طلب من أباعود "المساعدة في أمر ما في بلجيكا". وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها الشرطة 3 إرهابيين بريطانيين يسافرون إلى بلجيكا للقاء أعضاء في المجموعة المحظورة، وأحدهم أبو راهين عزيز، الذي تعلم صناعة العبوات الناسفة في الرقة ، معقل "داعش" في سوريا، وقيل إنه سافر إلى بلجيكا لمساعدة "الشريعة لبلجيكا" للترويج لأفكارها المتشددة. وأشار التقرير، إلى أن عزيز، التقى الرأس المدبر لإعتداءات باريس في سوريا حيث نشر أكثر من مرة تهديدات بالهجوم على الغرب عبر موقع "تويتر"، قبل أن يُعلن عن مقتله في غارة ألقيت من طائرة من دون أمريكي في تموز/يوليو الماضي. وبحسب الفيديو الذي نشره موقع صحيفة "ذي صنداي تايمز"، فإن رجلاً آخر يدعى عصفور علي، عرف سابقاً بتهديده شنّ عملية إرهابية خلال حفل زواج الأمير وليام ودوقة كامبريدج كاثرين ميدلتون، وسُجن لاحقاً لمدة 31 شهراً في آب/أغسطس الماضي بعد اتهامه بحيازة مواد إرهابية. أما الرجل الثالث، فيدعى سيف الإسلام وكان بايع الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. وذكر التقرير أن متشدداً آخر لم يتمّ الإعلان عن اسمه، قيل إنه أعطى دروساً وتدريبات على تكتيكات عسكرية لمجموعة "الشريعة لبلجيكا". وكانت السلطات البلجيكية أدانت بلقاسم بالسجن 12 عاماً في شباط/فبراير الفائت في واحدة من أبرز المحاكمات المرتبطة بالإرهاب. وختم التقرير بالإشارة إلى أن أكثر من 500 بلجيكي غادروا إلى سوريا للقتال في صفوف "داعش"، ما يجعل بلجيكا من أكثر الدول الغربية التي يغادر مواطنوها للقتال مع التنظيم. نقلاً عن موقع "بيروت برس"
ارسال تعليق جديد