تقرير منظمة الصحة العالمية: الأطفال دون سن الخامسة أكثر عُرضة للوفاة بسبب الأغذية الملوثة
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 30% من وفيات الأمراض المنقولة بالغذاء رغم أنهم لا يشكلون سوى 9% من السكان. تعرف على الأسباب والمخاطر.
الأطفال والأغذية الملوثة: خطر صحي عالمي
أشارت منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقرير حديث نُشر على موقعها الإلكتروني إلى أن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عُرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالغذاء. ويُعزى ذلك إلى ضعف مناعتهم وصغر سنهم، حيث يمثل الأطفال ما نسبته 30% من حالات الوفاة الناتجة عن الأغذية الملوثة، على الرغم من أنهم يشكلون فقط 9% من سكان العالم.
اقرأ أيضًا:
الطريقة الأكثر فاعلية لنقل ترخيص Windows إلى نظام جديد
ما هو الملح الغذائي (الملح الدايت)؟ فوائده وأضراره
كل فوائد نظام التشغيل ويندوز التي تحتاج إلى معرفتها
أضِف زهرة الرمان إلى نظامك الغذائي اليومي لتحسين صحتك
8 علامات تدل على أنك بحاجة إلى كمبيوتر جديد
دراسة استمرت 10 سنوات: أرقام صادمة
توصل التقرير إلى نتائجه بعد دراسة طويلة استغرقت 10 سنوات، تناولت خلالها المنظمة الإصابات وحالات الوفاة المرتبطة بالغذاء، ومدى ارتباطها بعوامل متعددة، منها:
- البكتيريا
- الفيروسات
- الطفيليات
- السموم
- المواد الكيميائية
وخلصت التقديرات إلى أن نحو 600 مليون شخص حول العالم، أي ما يعادل 10% من سكان الكرة الأرضية، يُصابون سنويًا بأمراض نتيجة تناولهم أطعمة ملوثة.
الأرقام الأكثر خطورة: وفيات الأطفال
من بين حالات الإصابة، يموت نحو 420 ألف شخص سنويًا نتيجة الأمراض المنقولة عن طريق الطعام، من بينهم 125 ألف طفل دون سن الخامسة.
ويُعد هذا الرقم مؤشرًا خطيرًا على أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة أمام هذه المخاطر الصحية.
أمراض الإسهال: نصف العبء العالمي
تشير البيانات إلى أن أمراض الإسهال تمثل أكثر من نصف العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية، إذ:
- تُصيب حوالي 550 مليون شخص سنويًا.
- تتسبب في وفاة 230 ألف شخص.
وبين هؤلاء، 220 مليون طفل يُصابون بالإسهال سنويًا، ويموت ما يقرب من 96 ألف طفل كل عام بسبب مضاعفات هذه الحالة.
الأطعمة المتسببة في الإسهال
بحسب منظمة الصحة العالمية، تشمل الأطعمة التي تُعد السبب الرئيسي لأمراض الإسهال المنقولة بالأغذية:
- اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا
- البيض
- المنتجات الطازجة غير المغسولة جيدًا
- منتجات الألبان الملوثة
ويكمن خطر هذه الأطعمة في إمكانية احتوائها على جراثيم أو فيروسات أو طفيليات ممرضة تؤدي إلى إصابة الجهاز الهضمي بالإسهال والتسمم الغذائي.
عوامل الخطر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل
يشير التقرير إلى أن خطر الأمراض المنقولة بالغذاء يتفاقم في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك لعدة أسباب أبرزها:
- استخدام المياه غير الآمنة في طهي وإعداد الطعام.
- تدني مستوى النظافة في المطابخ والمرافق الغذائية.
- سوء ظروف إنتاج وتخزين الأغذية.
- نقص التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء أو ضعف تنفيذها.
- انخفاض مستويات التعليم ومحو الأمية، مما يؤدي إلى جهل أفراد المجتمع بالممارسات السليمة لحفظ وتحضير الطعام.
الأمراض المنقولة بالأغذية: تهديد عالمي للصحة العامة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأمراض المنقولة بالغذاء لا تُعد مشكلة محلية أو إقليمية فحسب، بل تمثل تحديًا عالميًا للصحة العامة.
هذه الأمراض تؤثر على جميع فئات المجتمع، لكنها تكون أشد فتكًا بالأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة أو مناعة ضعيفة.
خطوات مقترحة لتعزيز السلامة الغذائية
للتخفيف من وطأة هذه الأمراض، أوصت منظمة الصحة العالمية بعدة تدابير تشمل:
- تحسين أنظمة الرقابة الصحية والغذائية، لا سيما في الدول الفقيرة.
- تعزيز التثقيف الغذائي والتوعية المجتمعية حول طرق الطهي والتخزين الآمن.
- توفير مياه آمنة وصالحة للاستهلاك البشري.
- سنّ وتنفيذ تشريعات واضحة وصارمة في مجال سلامة الغذاء.
- دعم البحوث والدراسات المتعلقة بالأغذية والأمراض المرتبطة بها.
خلاصة
تكشف هذه الدراسة عن حجم التهديد الحقيقي الذي تشكّله الأغذية الملوثة، خصوصًا على الأطفال الصغار. الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تضع علامات تحذيرية واضحة لصناع القرار، والعاملين في مجالات الصحة والغذاء، وكذلك للأفراد أنفسهم.
ولذلك، فإن تعزيز السلامة الغذائية واتباع ممارسات نظافة صارمة، إلى جانب تحسين أنظمة الصحة العامة، باتت من الأمور الضرورية لحماية المجتمعات، وخاصةً أضعف حلقاتها: الأطفال.
تابعنا على Facebook