القولون العصبي
- يعاني المريض بالقولون العصبى من أعراض مرضية كثيرة، ومن الشائع أن يزعج القولون العصبى مريضه على الدوام وفى كل الأوقات خاصة بعد تناول الطعام، فالآلام والانتفاخات والشعور بألم الأمعاء أعراض شائعة ومتكررة عند مرضى القولون العصبى.
- والقولون العصبى كما يعتبره الكثير من الأطباء متلازمة، فهو مشكلة تلازم صاحبها، لذا يجد أغلب الأطباء أن التعامل السليم من قبل المريض مع القولون العصبى هو مهادنته، وضبط نظامه الغذائى بما، وأن يتبع نظام حياة صحى كى يكون أقل عرضه لالتهابه ونوباته المتكررة.
- هو عبارةٌ عن اضطراب يؤثّر على الأمعاء الغليظة، فقد يتسبّب القولون العصبي بحدوث تشنّجات بطنية، وانتفاخ وتغيير في عادة الأمعاء، كما يعاني بعض الأفراد المصابين بهذا الاضطراب من الإمساك، في حين يعاني آخرون من الإسهال، وفي بعض الحالات يعاني المصاب من الاثنين، وبالرغم من تسبّب القولون العصبي بكثير من الإزعاج إلّا أنّه لا يضرّ ولا يؤذي الأمعاء، ويُعدّ القولون العصبي من الاضطرابات الشائعة والتي تصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، كما يكون الاشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 سنةً، أكثرَ عرضةً للإصابة من غيرهم. لا أحد يعلم السبب الدقيق خلف ظهور القولون العصبي، كما ولا يوجد اختبار محدّد لكشف الإصابة به، وقد يقوم الطبيب بعمل فحوصات من أجل استبعاد الأمراض الأخرى، وقد تتضمّن هذه الفحوصات فحص عينات البراز وفحص الدم والأشعة السينية، أو قد يجري الطبيب فحص التنظير السيني أو تنظير القولون، ويمكن لمعظم الأشخاص الذين شخّصت إصابتهم بالقولون العصبي السيطرة على أعراضهم من خلال النظام الغذائي، وإدارة الإجهاد، والبروبايوتكس، والطب.
- يعتبر القولون العصبي من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة في عصرنا هذا، وذلك لما له من أسباب عديدة بعضها عضوي وبعضها نفسي.
- والجدير بالذكر أن عدد قليل من المصابين بالقولون العصبي تكون لديهم علامات وأعراض حادة للغاية، ولكن معظم الحالات يمكن إدارة أعراضها عن طريق تقليل التوتر والضغط النفسي، حيث أن كثيراً ما يكون سبب ألم القولون لديهم بعض المشاعر النفسية مثل الغضب الشديد، أو الخوف، أو التوتر، أيضاً يمكن إدارة اعراض القولون العصبي النفسي أو العام باستخدام الأدوية والعلاجات المختلفة للقولون، وإجراء بعض التغيرات في النظام الغذائي.
مرض القولون العصبي
- يعتبر القولون العصبي من أكثر الأمراض شيوعيًا فحوالي 20% من سكان العالم يعانون منه و75% من بينهم من النساء.
- القولون العصبي عبارة عن مرض وظيفي هضمي يأخذ طابع مستدام أو مزمن والذي يتجلى بشكل مجموعة من الأعراض التي تحدث مع بعضها وتتراوح بين الشديدة المزعجة في أحيان وتعود لتكون خفيفة أو هادئة في أحيان أخرى بدون أن تكون مرافقة لأمراض أخرى أو مشاكل موضعية ما يؤثر بشكل سلبي على حياة المريض.
- إن تنسيق عمل الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء يتم من خلال الاتصال بينه وبين الجهاز العصبي وأي خلل على هذا المستوى يؤدي إلى إضرابات في عمل الجهاز الهضمي.
- ولأن القولون العصبي يعتبر من الأمراض التي تلازم المريض لفترة طويلة مع أعراض مزعجة ومؤلمة يكون لا بد من التعامل معه والتأقلم لتجنب كل ما يحفز الأعراض ويزيد من حدتها من عادات وأطعمة ومشروبات وغيرها.
أسباب القولون العصبي
أسباب القولون العصبى عبارة عن عدة عوامل، لا يمكن حتى الآن تحديد سبب معين أدى إلى إصابة شخص بالقولون العصبى دون غيره، إلا أن بعض الأسباب المهمة قد تصبح مؤشرا وراء زيادة نسب الإصابة بالقولون العصبى، ومن أهم أسباب القولون العصبى، تأثر القولون نتيجة بعض الضغوط العصبية والنفسية والتعرض لحالة توتر وعصبية لها أثر عضوى على القولون، أو اضطراب ما يحدث فى القولون، مما يفقده القدرة على أداء وظيفته بسلاسة وبشكل طبيعى، فبعض التغييرات والتفاعلات بالقولون قد تسبب خللا فى وظائفه مسببة القولون العصبى، كذلك يتحسس القولون من بعض نوعيات الأطعمة التى تختلف من شخص إلى آخر، ما يجعل القولون مثار وبالتالى يصاب صاحبه بالقولون العصبى، ومن هذه الأطعمة الحارة والمسبكات والمليئة بالتوابل، والأطعمة السمينة والدسمة والمليئة بالدهون، ويربط بعض الأطباء بين التغييرات الهرمونية عند السيدات التى تحدث لها فى مراحل العمر وبين زيادة نسب الإصابة بالقولون العصبى، كذلك بين الإصابة بالقولون العصبى وإثارته وبين بذل الجهد العصبى والبدنى الزائد.
خلل أو انهيار في الطريقة التي تُرسَل من خلالها الإشارات إلى الأمعاء. مشكلة في معالجة الطعام من قبل الجهاز الهضمي (بطء شديد يمكن أن يسبّب الإمساك، أو سرعة كبيرة يمكن أن تسبّب الإسهال). تشنّج أو تقلّص في عضلات الجهاز الهضمي. إصابة الجهاز الهضمي بالعدوى. زيادة أو تغير في البكتيريا الموجودة بالأمعاء الدقيقة. التغييرات في مستوى الهرمونات أو الموادّ الكيميائية في الجسم والمسؤولة عن نقل الإشارات العصبية. ردة فعل لبعض الأطعمة أو المشروبات التي يصعب هضمها، مثل أطعمة عالية الحموضة، أو السكريات، أو الدهون، أو الكربوهيدرات. مشكلات بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الهلع. الإجهاد الشديد.
أعراض القولون العصبي
المريض بالقولون العصبى عليه أن يكون على دراية تامة بكل أعراض القولون العصبى، كى يتمكن من مهادنة مرضه، وأعراض القولون العصبى ظاهرة حسب توضيح الدكتور محمد، مشيرا إلى أنها كثيرة ومتنوعة ومتشابهة إلى حد كبير بين مرضاه، وقد تختلف حدتها من مريض إلى آخر حسب حالته وطبيعة إصابته.
الألم والتشنج:
- ألم البطن هو أكثر الأعراض شيوعا وهو عامل رئيسي في التشخيص.
- عادة تعمل القناة الهضمية والدماغية معا للتحكم في عملية الهضم، يحدث هذا عن طريق الهرمونات والأعصاب والإشارات الصادرة عن البكتيريا الجيدة التي تعيش في أمعائك.
- في القولون العصبي تصبح هذه الإشارات التعاونية مشوهة مما يؤدي الى توتر غير مؤلم ومؤلف في عضلات الجهاز الهضمي، يحدث هذا الألم عادة في أسفل البطن أو في كامل البطن ولكن من غير المرجح أن يكون في الجزء العلوي من البطن وحده وينخفض الألم عادة بعد حركة الأمعاء.
- تعديلات النظام الغذائي مثل اتباع نظام غذائي مثل الفودماب ، قد يحسن الألم والأعراض الأخرى.
الاسهال
يعد القولون العصبي الغالب بالإسهال أحد الأنواع الرئيسية الثلاثة للاضطراب، يصيب ما يقرب من ثلث المرضى الذين يعانون من القولون العصبي. يمكن أن يؤدي عبور الأمعاء المتسارع في القولون العصبي الى نشوء حركة مفاجئة وفورية للحصول على حركة الأمعاء.
الأنتفاخ والغازات
القولون العصبي يؤدي الى زيادة انتاج الغاز في القناة الهضمية، وبالتالي يسبب الانتفاخ وهو أمر غير مريح. يعتبر العديد من المصابين بالقولون العصبي الانتفاخ أحد أكثر أعراض الاضطراب استمرارا وقلقا.
التعب وصعوبة في النوم
أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي يعانون من التعب بأغلب الوقت. ترتبط الإصابة بالقولون العصبي أيضا ب الأرق والذي يتضمن صعوبة في النوم والاستيقاظ بشكل متكرر والشعور بعدم الراحة في الصباح، ومن المثير للاهتمام أن قلة النوم تتوقع أعراض معوية أكثر حدة في اليوم التالي. يصف بعض المرضى ذلك بانه مصدر مهم للتوتر، بالإضافة الى ذلك يميل البراز من النوع الغالب بالاسهال الى أن يكون فضفاضا ومائيا وقد يحتوي على مخاط.
ألم وثقل في منطقة البطن
يشعر المريض بالألم في مختلف مناطق البطن وخاصة حول السرة ويمكن أن يتغير موضع هذا الألم، كما أنه غالبًا يترافق مع شعور بالثقل والانتفاخ وعدم القدرة على الحركة، يزداد شدة عند التعرض لنوبات التهيج وخاصة عند تناول الأطعمة التي تحفز ذلك. ويمكن التعامل معها من خلال مضادات التشنج التي يصفها الطبيب بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي صحي غني بالألياف مع تناول كمية كافية من المياه.
أطعمة تثير القولون العصبي
الطعام جزء مهم وأساسى فى علاج القولون العصبى، وقد يكون سبب رئيسى فى التهابه المتكرر أيضا، فتناول الطعام يوميا هو ما يعرض مريض القولون العصبى للإلتهاب والإثارة وأعراضه المرضية المزعجة، ولأن بعض مرضى القولون العصبى يثير قولونهم طعام يختلف عن نظرائهم، مما يجعلنا نحصر أغلب الأطعمة التى تثير القولون العصبى وتسبب له المشكلات وهى:
- منتجات الألبان، كاللبن والزبادى التى يتحسس بعض مرضى القولون العصبى من تناولها.
- الشيكولاتة بأنواعها قد تسبب مشكلة بالقولون العصبى وتثيره.
- الأطعمة الدسمة التى تحتوى على نسب عالية من الدهون، كاللحم الملبس، والفاست فوود أو الوجبات الجاهزة.
- تناول السمين والطعام المصاحب له.
- تناول الطعام الذى يسبب تكون الغازات والتقلصات، كالإسراف فى تناول القرنبيط، والكرات والبصل والكرنب والفاصوليا.
- الأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل ويسبب مشكلات عديدة لمرضى القولون العصبى.
- الثوم والإكثار من تناوله قد تثير القولون بشدة.
- بعض مرضى القولون العصبى يزعجهم تناول الموز كفاكهة مثيرة للقولون.
تشخيص القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي لا تحدث نتيجة خلل عضوي في الجسم بل هي خلل وظيفي وبالتالي لا تظهر في الصور والأشعة وهذا ما يجعل أمر تشخصيها يعتمد على تنحية المشاكل الصحية والأمراض المحتمة من خلال مقارنة الأعراض لذا فإن أعراض القولون العصبي قد تكون هي الدليل الوحيد على الإصابة به. وبشكل عام فإن التشخيص يعتمد على مراقبة الأعراض ومراجعة التاريخ العائلي لأن للعوامل الوراثية دور كبير.
حديثًا يتم الاعتماد على مؤشرات “روما” وهي عبارة عن مجموعة نموذجية من الأعراض بالإضافة إلى تحاليل كل من الدم والبراز والمستقيم أي التنظير (في الحالات المتقدمة)، فيتم تشخيص القولون العصبي في حال ظهور الأعراض المناسبة مع عدم ثبوت المعاناة من أمراض أخرى تملك الأعراض ذاتها أو المشابهة لها مع انعدام أعراض تشير إلى مرض آخر مثل (خسارة الوزن بسرعة – فقر الدم – ارتفاع درجة الحرارة …) ففي هذه الحالة يكون المريض يعاني من القولون العصبي بنسبة 98% أي بنسبة خطأ لا تزيد عن 2%.
التخفيف من أعراض القولون العصبي بالابتعاد عن السكر
يعمل السكر على تغذية البكتيريا الموجودة في الأمعاء والتي تنتج الكثير من الغازات عند تفاعلها وتحليلها للأطعمة المختلفة هذه الغازات بدورها تتجمع في القولون وتسبب المزيد من الألم والتشنج، لذا فإن الابتعاد عن السكريات هو حل فعال جدًا.
قد يكون الأمر في البداية صعب للغاية لا كعك ولا كيك ولا أي من الحلويات الجاهزة، ولكن عندما تلاحظ النتائج المذهلة والسحرية سوف تتشجع، ولكن ليس عليك الامتناع تمامًا عن هذه الأطعمة بل يمكنك اختيار الأنواع قليلة السكريات ويفضل الخالية منه، كما يمكنك العمل على تحضيرها في المنزل بنفسك بحيث تتحكم بالمكونات.
مهيجات القولون العصبي
الأطعمة
لا يمكن فهم دور بعض الأطعمة في تهييج القولون العصبي تماماً، ولكن الكثير من الناس يعانون من أعراض القولون العصبي بشكل حاد عند تناولهم بعض الأطعمة أو الأشربة بما في ذلك القمح ومنتجات الألبان والحمضيات والفاصوليا والملفوف والحليب والمشروبات الغازية.
التوتر والإجهاد
يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي من تفاقم علامات وأعراض القولون العصبي خلال فترات الإجهاد والتوتر، لكن الإجهاد قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ولا يسببها.
الهرمونات
من المرجّح أن يكون لدى النساء احتمالية أكبر للإصابة بالقولون العصبي، وهذا بسبب التغييرات الهرمونية الكثيرة التي تتعرض لها المرأة، حيث تلاحظ العديد من النساء بأن علامات وأعراض القولون العصبي اشتدت خلال فترات الحيض.
عوامل الاصبة بالقولون العصبي
ستكون أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي إذا كنت:
- الشباب: يصيب القولون العصبي الشباب تحت سن الخمسين.
- الإناث: الأنثى أكثر عرضة من الذكر للإصابة بالقولون العصبي وذلك بسبب التغييرات الهرمونية.
- التاريخ العائلي: قد تلعب الجينات دوراً لزيادة احتمالية الإصابة بالقولون العصبي، كما قد تكون هنالك عوامل مشتركة في بيئة الأسرة الواحدة تقوم بتهيج القولون أو مجموعة من الجينات والبيئة.
- الصحة العقلية: يرتبط القلق والاكتئاب وغيرها من قضايا الصحة العقلية مع القولون العصبي، وقد يكون التعرض للإساءة الجنسية أو الجسدية أو العاطفية أيضاً أحد عوامل الخطر.
علاج القولون العصبي
يركز علاج القولون العصبي على تخفيف الأعراض حتى يتمكن المصاب من العيش بشكل طبيعي قدر الإمكان، وهذا عن طريق السيطرة على التوتر وعن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل:
- تجنب الأطعمة التي تسبب الأعراض.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- شرب الكثير من السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.