فلوكستين
الاكتئاب أو مرض العصر الذي ينتهك الروح والجسد، الذي تعددت أدويته في الفترة الأخيرة، إلا أن دواء فلوكستين وضع لنفسه مكان كبير ودور هام في عالم أدوية الاكتئاب، في هذا المقال نساعدك على محاربة الاكتئاب بعرض بعض المعلومات الهامة عن هذا الدواء سواء دواعي استعمال وكيفية عمله وأعراضه الجانبية وغيرها.
دواعي استعمال دواء فلوكستين وكيفية عمله
هذا الدواء يقوم بشكل رئيسي بالتأثير على كيمياء الدماغ وبالتالي إحداث حالة من التوازن من خلال زيادة نسبة السيروتونين الذي يحسن من الحالة المزاجية للإنسان وبالتالي التخفيف من أعراض الاكتئاب.
أما عن دواعي الاستعمال؛ فيمكنك استعمال هذا الدواء في علاج الوسواس القهري واضطرابات الهلع وعلاج الاكتئاب، كما يمكن للنساء تناوله للتخفيف من اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية، لكن هذا الدواء يجب تناوله بعد الاستشارة الطبية.
الأشكال الدوائية لفلوكستين
هناك العديد من الأشكال الدوائية والتي يمكنك شرائها من الصيدليات وهذه الأشكال هي الاقراص الفموية والكبسولات بتركيزات متعددة 10 – 15 – 20 – 40 – 60 مغ بالإضافة لوجود المحلول الفموي تركيز 20 مغ/ 5 مل.
كيف تستخدم دواء فلوكستين؟
عند استخدام دواء فلوكستين يجب عليك الحذر من بعض المشكلات الطارئة والتي تؤدي لعدة مضاعفات خطيرة، لذلك عليك بالاستشارة الطبية لمنع هذه المضاعفات والأعراض. أما عن كيفية استخدامك لدواء فلوكستين فهي تناول الجرعة المحددة والتي يتم تحديدها من قبل الطبيب وفقاً للعديد من العوامل مثل عامل العمر والحالة الصحية والحالة البنيوية للجسم،
إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب عليك وضعها في الاعتبار عند تناول هذا الدواء:
- لا تتناول الكحوليات مع هذه الدواء، لأن هذا يعني الإصابة ببعض المضاعفات الصحية الخطيرة.
- تجنب الأنشطة التي تتطلب منك تركيز زائد مثل قيادة السيارات وتشغيل الآلات وغيرها من الأعمال.
- لا تتوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.
قد يسبب الدواء لك بعض المظاهر العرضية المؤقتة مثل الطفح الجلدي أو الأرق والسهر، وفي هذه الحالة توقف عن تناول الدواء واذهب للطبيب من أجل الاستشارة العاجلة.
الأسماء التجارية لدواء فلوكستين
هناك العديد من الأسماء التجارية المتوافرة في الصيدليات لهذا الدواء مثل: بروزاك- فلوزين – لينز – فلوتين – فليوكستين – انيكسيتين – فلوزاك – ماغريلان- فلوكيم – نيناكسيتين – ساليباكس – روزاك – فلوتين. وهذه الأنواع السابقة تتعدد ما بين الشراب والكبسولات والأقراص الفموية المغلفة وتتعدد التركيزات والجرعات.
الأعراض الجانبية لدواء فلوكستين
هناك العديد من الاحتياطات والأعراض الجانبية التي تظهر في العديد من الحالات لكنها ليست أكيدة إلا في حالات معينة، لذلك فإن الاستشارة الطبية في تحديد الجرعات والوقت الذي يتم فيه أخذها وفيما يلي بعض الاحتياطات والأعراض التي قد تظهر:
- في حالة كبار السن فهناك بعض المحاذير الهامة، حيث يسبب هذا الدواء في بعض الأحيان إلى مضاعفات مثل مرض السكري وأمراض الكبد والكلى والقلب بالإضافة لمرض الصرع.
- الإصابة ببعض الأعراض ولكن بنسب متفاوتة بين حالة وأخرى، وهذه الأعراض تنحصر في انخفاض الرغبة الجنسية وآلام الصدر والارتباك وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى بعض المظاهر مثل الرعاش والدوار والعصبية الزائدة وغيرها من الأعراض.
- من أخطر الأعراض التي قد يتسبب فيها هذا الدواء وأدوية الاكتئاب عموماً هو رغبة بعض الحالات في الانتحار خاصة في الأشهر الأولى من العلاج، لكن هذه الحالات بنسبة قليلة وسرعان ما تزول هذه الأعراض خاصة مع المتابعة الطبية وأخذ الجرعات المحددة.
- إصابة بعض الحالات ببعض المظاهر الصحية العقلية مثل الصرع واضطرابات المزاج ثنائي القطب أو الإصابة بالنزيف الدماغي، وهذه حالات قليلة أيضاً.
احذر التداخلات الدوائية مع تناول فلوكستين
هناك بعض المحاذير الطبية الخاصة بالتداخلات الدوائية مع دواء فلوكستين، حيث لا يمكنك تناول هذا الدواء مع بعض الأدوية الأخرى، مثل أدوية المسكنات المضادات للالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين والأسبرين والديكلوفيناك وغيرها.
كذلك يحذر الأطباء من تناول فلوكستين مع أدوية مميعات الدم مثل الوارفرين وأدوية علاج الصرع مثل أدوية الفينيتوين والتريبتوفان و الفينبلاستين وغيرها، كذلك يحذر الأطباء من تناول الفلوكستين مع أدوية الاكتئاب الأخرى.
هل هناك موانع لاستخدام دواء فلوكستين؟
نعم، هناك عدة موانع لاستخدام فلوكستين حيث تظهر الدراسات أن هذا الدواء لا يناسب المرضى الذين لديهم فرط في الحساسية لمكونات الدواء المختلفة، كما أن الناس في فترة الرضاعة الطبيعية لا يمكنهن استعمال هذا الدواء وذلك لأنه يتدفق في الغدد اللبنية في الثدي مما يعني انتقال أخطاره إلى الطفل الرضيع.
على أية حال؛ يبقى أن نؤكد في نهاية المقال ان هذا الدواء يعتبر من أفضل الأدوية التي تعالج وتحارب الاكتئاب وتزيل أعراضه المتعددة، بالإضافة إلى أنه يشتق منه العديد من الأدوية الأخرى، أي أنه مادة فعّالة قوية ومؤثرة في تغيير كيمياء المخ.
إلا أنه مع دواعي الاستعمال المتعددة والفوائد الجمّة لهذا الدواء، إلا أن القول الفصل في تناول هذا الدواء والأدوية التي تعالج الاكتئاب هو قول الطبيب المعالج الذي يحدد الجرعات والوقت التي يتم أخذها فيه.
و يحتاج الفلوكستين إلى مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع حتى يبدأ المريض بتحسن في حالته المزاجية والتخفيف من الآثار الاكتئابية في حالة الالتزام بالجرعات سواء تلك الممتدة المفعول أو قصيرة المفعول.