ما هي الدورة الشهرية؟
تبلغ مدة الدورة الشهرية في أغلب النساء ما بين 28-40 يوم وفي المتوسط حوالي 28 يوم ويشار إلى اليوم الأول للدورة الشهرية باليوم رقم (١)، وتخرج البويضة من المبيض (أي ما يسمى الإباضة أو التبويض) حوالي في اليوم 14 اي يستغرق خروجها حوالي أربعة عشر يومًا، وبعد الإباضة يستغرق حوالي 14 يوم من يوم حدوث التبويض وخروج البويضة من المبيض وهذه الفترة تقوم الكثير من الهرمونات بالعمل وذلك لتهيئة بطانة الرحم لاستقبال الجنين، وإذا لم تخصب البويضة يحدث الحيض أي نزول دم الدورة الشهرية أو دم الحيض.
ما هي الهرمونات المسئولة عن حدوث التبويض؟
- يتحكم في وظيفة الجهاز التناسلي عمل مشترك بين الهيبوثالامس Hypothalamus في الدماغ والغدة النخامية والمبايض.
- فمع بداية البلوغ تتغير حساسية محور (الهيبوثالامس والغدة النخامية والمبايض)حيث يبدأ الهيبوثالامس في إطلاق هرمون مطلق الجونادوتروفين ويبدأ هذا الهرمون في التأثير على الغدة النخامية على إطلاق الجونادوتروفينات في صورة هرمون مستحدث الحويصلة وهرمونFollicular Stimulating Hormone FSH وهرمون مكون الجسم الأصفرLH ، وهي بالتالي تؤثر على المبايض بصفة دورية مما يؤدي إلى حث المبايض على إنتاج الإستروجين و البروجيسترون مع الأندروجينات المفرزة من الغدة الكظرية وهي التي تحدث التغيرات التي تحدث بجسم الإناث عند البلوغ مثل نمو الثدي ونمو الغشاء المبطن للرحم ونمو الأعضاء التناسلية وغيرها.
- والدورة الشهرية الأولى في الأغلب لا يسبقها تبويض ولكن عندما يبدأ محور( الهيبوثالامس- الغدة النخامية – المبيض) في العمل تبدأ دورة التبويض وهي دورة المبيض- والإستروجين والبروجيسترون مما يؤدي إلى تثبيط عمل الهيبوثالامس والغدة النخامية عن طريق ما يسمى التغذية المرتدة السالبة، مما يتحكم بصورة ثابتة في إطلاق الجونادوتروفينات ونلاحظ في الفترة أو المرحلة السابقة على التبويض يكون تركيز الإستراديول متزايد يقوم بإستثارة الهيبوثالامس والغدة النخامية لتعطي كمية مرتفعة من هرمون مكون الجسم الأصفر هرمونLH مما يحدث انطلاق البويضة من المبيض .
ما هي العوامل المؤثرة على وظيفة محور(الهيبوثالامس–الغدة النخامية–المبيض)؟
الغدة الكظرية أو الدرقية:
نلاحظ أن أي نقص أو اضطراب في نشاط الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية يصاحبه اضطرابات في الدورة الشهرية.
منبهات الشم والمؤثرات البصرية:
تعمل من خلال موصلات عصبية مثل الكاتيكول أمين والدوبامين والسيروتونين.
عوامل التغذية:
حيث تتأثر الدورة الشهرية في حالات إضطرابات التغذية والأمراض المزمنة.
دورة المبيض:
يحتوي كل مبيض من مبايض الإناث على حوالي 6-7 مليون من الحويصلات الأولية غير الناضجة، وكل شهر ينمو القليل من هذه الحويصلات مكونًا بويضة واحدة تقريبًا شهريًا، ومعظم الحويصلات تمر بدورة من النمو والاضمحلال إلى أن تنتهي عند سن انقطاع الدورة الشهرية.
ماذا يحدث في المبيض أثناء الدورة الشهرية؟
تحدث أحداث قبل واثناء وبعد التبويض في المبيض وتسمى الدورة المبيضية وتنقسم إلى المرحلة الحويصلية وهي قبل التبويض ومرحلة تكوين الجسم الأصفر وهي بعد التبويض.
ما هي المرحلة الحويصلية؟
- تبدأ بارتفاع نسبة الهرمون المنبه للحويصلة هو هرمون FSH قبل حدوث الدورة الشهرية بفترة قصيرة، يؤدي ذلك إلى تحفيز ونمو ونضج مجموعة من الحويصلات المبيضية التي تنتج بعد ذلك إستروجينات بصورة استراديول وعند اليوم الخامس إلى السابع من الدورة الشهرية تصبح واحدة من الحويصلات سائدة وتنمو البويضة وهي التي سوف تنطلق من المبيض هذا الشهر.
- أما باقي الحويصلات الناضجة يحدث لها ضمور، وتنطلق كميات صغيرة من هرمون الجسم الأصفر LH بصفة مستمرة طوال الدورة، وقبل التبويض بحوالي 24-48 ساعة يحدث ارتفاع في انتاج الإستراديول من الحويصلة السائدة مما يؤدي إلى ارتفاع أو زيادة هرمون LH من الغدة النخامية ثم يحدث انفجار حويصلة جراف التي نضجت وتنطلق البويضة.
مرحلة تكوين الجسم الأصفر:
بعد حدوث التبويض تتصدع جدران الحويصلة المنفجرة وتتجمع الدهون وحبيبات الكاروتين في خلايا الجدران مما يكسبها اللون الأصفر ويبدأ هذا الجسم الأصفر بإنتاج إستراديول وبروجيسترون الذي يسود هذه المرحلة من الدورة ويبدأ بتحضير الغشاء المبطن للرحم لاستقبال البويضة المخصبة إذا حدث إخصاب للبويضة بالحيوان المنوي، أما إذا لم يحدث إخصاب أو حدث فشل في غرس البويضة المخصبة يحدث انحسار للجسم الأصفر وذلك بعد 11-14 يوم من التبويض مع زيادة تركيزات الإستراديول والبروجيستيرون في منتصف تكوين الجسم الأصفر فيؤدي ذلك إلى منع إفراز هرمون FSH و هرمون LH من الغدة النخامية مما يسبب اضمحلال في الجسم الأصفر وعند عدم حدوث غرس للبويضة في جدار الرحم ينخفض تركيز الأستروجين والبروجيستيرون في الدم فيقل دعمها للغشاء المبطن للرحم مما يسبب حدوث نزول دم الحيض.
دورة الغشاء المبطن للرحم:
- في دورة المبيض تم إنتاج هرمون الأستروجين قبل التبويض ثم يتبعها إنتاج هرمون الأستروجين والبروجيستيرون في مرحلة ما بعد التبويض مما يؤثر ذلك على الغشاء المبطن للرحم حيث أن الغشاء المبطن للرحم ينمو تحت تأثير هرمون الأستروجين فينمو كل من الغدد والسداة وهي المرحلة المتنامية، وبعد التبويض تحدث المرحلة الإفرازية حيث تحدث تغيرات للغشاء المبطن للرحم مثل إفرازات في الغدد وانتفاخ في الخلايا السدية وذلك تحت تأثير هرمون الأستروجين.
- وفي نهاية المرحلة يبدأ هبوط تركيز هرمون الأستروجين والبروجيستيرون ويبدأ تقلص الشرابين الصغيرة للغشاء المبطن للرحم مما يؤدي إلى احتباس دموي سطحي ثم يحدث تمزق وسقوط في الغشاء المبطن للرحم م ع كمية من الدماء من الرحم ويعرف ذلك بدورة الحيض.
- ثم يبدأ بعد ذلك تكوين الغشاء المبطن للرحم من جديد في خلال 48 ساعة.
دورة عنق الرحم
قبل التبويض يكون المخاط في عنق الرحم لزج وكثيف ويكون كتلة تسد قناة عنق الرحم وبالاقتراب من مرحلة التبويض تبدأ تركيزات هرمون الأستروجين في الارتفاع فيتغير المخاط ويصبح غزيرا وقوامه مائي وشفاف ومطاطي، وعند التبويض يصل إلى أكثر غزارة ويكون شفاف ومائي مما يسهل من وصول الحيوانات المنوية لتجويف الرحم أما بعد فترة التبويض يبدأ هرمون البروجيستيرون في الزيادة مما يجعل المخاط أكثر لزوجة ومعتم ويقلل مرور الحيوانات المنوية، كما تحدث تغيرات في PH لمنطقة عنق الرحم من حمضي في خلال أربع أيام قبل التبويض إلى PH قلوي من اليوم السابع والثامن حول التبويض والفترة التالية للتبويض من الدورة الشهرية.
ما هي أعراض التبويض؟
في أثناء فترة التبويض يمكن أن تحدث آلام في أسفل البطن، ويحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم بحوالي درجة عن المعدل الطبيعي، مع الشعور بالدوار الخفيف وأحيانًا الشعور بالغثيان والألم يكون ناتج عن تحرك البويضة في قناة فالوب حتى تستقبل الحيوان المنوي الذي يقوم بتخصيب البويضة، كذلك التغيرات في الإفرازات المهبلية مع أول يوم تكون الإفرازات الخاصة بالتبويض لزجة وذات لون أبيض وبعد ذلك تبدأ بالتحول إلى اللون الشفاف حتى يسهل من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.