أسباب السمنة المفاجئة في البطن والخصر وزيادة الوزن غير المبررة عند النساء والرجال

تُعدّ السمنة المفاجئة وزيادة الوزن غير المبررة من المشكلات المزعجة التي تؤثر سلبًا على المظهر والصحة العامة معًا.
وفي بعض الحالات، تظهر زيادة الدهون في منطقتي البطن والخصر بشكل مفاجئ دون تغيّر واضح في نمط الحياة، ما يثير القلق ويدفع للتساؤل عن السبب الحقيقي وراءها.

هذه الزيادة قد تكون نتيجة أسباب هرمونية أو عضوية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو احتباس السوائل في الجسم،
وقد تكون ناتجة عن عوامل نفسية أو نمط حياة غير صحي مثل التوتر المزمن، قلة النوم أو تناول أطعمة غنية بالدهون والسكريات.

في هذا المقال نعرض لك أهم الأسباب الشائعة للسمنة المفاجئة في البطن والخصر عند كلٍّ من النساء والرجال، مع الإشارة إلى الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب.

أسباب السمنة المفاجئة في البطن والخصر
Overweight Man Measuring His Belly Stock Photo

🔹 أولًا: أسباب السمنة المفاجئة في البطن والخصر عند النساء

تتأثر النساء أكثر من الرجال بتقلبات الوزن السريعة نظرًا لتغيرات الهرمونات ودورات الجسم الطبيعية. ومن أبرز الأسباب:

1. التغذية غير المتوازنة

الإكثار من الأطعمة الدهنية، والحلويات، والمشروبات الغنية بالسكر يؤدي إلى تراكم سريع للدهون في منطقتي البطن والخصر، خصوصًا عند قلة الحركة أو الجلوس لفترات طويلة.

2. اضطرابات الهرمونات

تُعدّ من أهم أسباب زيادة الوزن المفاجئة لدى النساء، وتشمل:

  • قصور الغدة الدرقية (انخفاض إفراز الهرمونات المسؤولة عن الحرق).

  • تكيس المبايض (PCOS) الذي يرفع مقاومة الإنسولين ويزيد تخزين الدهون.

  • تغيرات ما قبل الحيض أو سنّ اليأس التي تؤثر على توازن الهرمونات الأنثوية.

3. ارتفاع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)

التعرّض المستمر للضغط النفسي أو قلة النوم يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن واحتباس السوائل.

4. التغيرات الهرمونية الدورية

خلال الدورة الشهرية أو فترة انقطاع الطمث، تحتبس السوائل في الجسم وتزداد الشهية، ما يُسبب تضخمًا مؤقتًا في حجم البطن والخصر.

5. أمراض الكلى والقلب

هذه الأمراض قد تؤدي إلى احتباس الماء والصوديوم داخل الجسم، فتبدو منطقة البطن منتفخة دون وجود زيادة حقيقية في الدهون.

6. الحمل

من الطبيعي أن يبدأ الجسم في تخزين الدهون والسوائل منذ الثلث الثاني من الحمل، ما يسبب مظهر “انتفاخ” البطن حتى قبل الزيادة الكبيرة في الوزن.

7. تناول بعض الأدوية

بعض أنواع حبوب منع الحمل، والعلاجات الهرمونية، ومضادات الاكتئاب أو الكورتيزون قد تؤدي إلى زيادة مفاجئة في الوزن بسبب تغيّر الهرمونات أو احتباس السوائل.

أسباب السمنة المفاجئة في البطن والخصر


🔹 ثانيًا: أسباب السمنة المفاجئة في البطن والخصر عند الرجال

الرجال أيضًا قد يعانون من زيادة مفاجئة في الوزن لأسباب متنوعة، من أبرزها:

1. نمط الحياة غير الصحي

قلة الحركة، تناول وجبات سريعة، التدخين، والسهر الطويل كلها عوامل تضعف عملية الأيض وتُسبب تراكم الدهون في البطن والخصر.

2. الأدوية

بعض الأدوية مثل العلاجات الكورتيزونية، أدوية الاكتئاب، أدوية السكري قد تؤدي إلى تباطؤ عملية الحرق وزيادة الشهية للطعام.

3. الإفراط في تناول الملح

كثرة الصوديوم في الطعام تسبب احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن وارتفاع مفاجئ في الوزن.

4. اضطرابات الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية يؤدي إلى بطء عملية الأيض، وهو سبب شائع في زيادة الوزن غير المبررة عند الرجال أيضًا.

5. أمراض الكلى

مشكلات الكلى تؤدي إلى تراكم السوائل في أنسجة الجسم، فتظهر زيادة سريعة في الوزن وانتفاخ واضح في البطن.

6. قصور عضلة القلب

عند ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، يحتبس السائل في البطن والساقين، ما يسبب تورمًا وزيادة مفاجئة في الوزن.


⚠️ متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا لاحظت:

  • زيادة في الوزن بأكثر من 2–3 كغ خلال أيام قليلة دون تغيير في النظام الغذائي.

  • انتفاخ مستمر في البطن أو الأطراف.

  • ضيق تنفس أو تورم في القدمين.

  • تغيرات في الشهية أو في دقات القلب.

فقد تكون هذه الأعراض علامة على خلل هرموني أو مشكلة في الكبد أو الكلى أو القلب.


💡 نصائح للوقاية من زيادة الوزن المفاجئة

  1. تناول غذاء متوازن غني بالبروتين والخضروات وقليل السكريات.

  2. قلّل من استهلاك الملح والمشروبات الغازية.

  3. مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا ولو بالمشي اليومي.

  4. حاول النوم الكافي والابتعاد عن التوتر.

  5. لا تتناول أدوية دون استشارة الطبيب.

  6. أجرِ فحوصات دورية للغدة الدرقية والهرمونات، خاصة عند تكرار زيادة الوزن المفاجئة.


🩵 الخلاصة

إن السمنة المفاجئة في البطن والخصر ليست دائمًا نتيجة الإفراط في الأكل، بل قد تكون علامة على خلل داخلي أو احتباس سوائل.
لذلك من المهم عدم إهمالها، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيّر مفاجئ في الوزن أو شكل الجسم.

اتباع نمط حياة صحي ومتوازن، مع التغذية السليمة والنشاط المنتظم، هو المفتاح الأساسي للوقاية من هذه الحالة والحفاظ على قوام صحي ومستقر.

تابعنا على Facebook

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top