أعراض الجلطة
الجلطة تعني حدوث موات جزئي في عضلة القلب وذلك بسبب وجود انسداد شرياني في القلب وعدم وصول الدم إلى القلب وبسبب عدم وصول الأكسجين إلى الدم وبالتالي تأثر الأوعية الدموية المحيطة بالقلب، وكذلك الأوعية الدموية عموماً في جميع أنحاء الجسم، في هذا المقال نتعرف ونلقي الضوء على جميع أعراض الجلطة القلبية والدماغية.
7 أمور تنذر بالخطر .. الجلطات القلبية والدماغية على الأبواب
هناك بعض الأمور التي تنذر بالخطر حيث الجلطات القلبية والدماغية التي يمكن ان يتعرض لها الإنسان في أي وقت، ولكن يبدو ان رحمة الله تعالى قد تتدخل قبل حدوث تلك الجلطات الدماغية والقلبية وتنذر بالخطر من خلال العديد من الأمور التحذيرية التي تنذرك بقرب حدوث هذه الجلطات.
سنتناول من خلال النقاط التالية بعض الأمور التي تنذر بوجود أعراض يجب ان ننتبه لها سواء في حالة حدوث الجلطة الدماغية أو الجلطة القلبية، وهذه الأمور التحذيرية هي:
فقدان النطق والبطء في الاستيعاب والفهم
هذه من أعراض وأمر هام من الأمور التي تحذرنا بقرب وجود الجلطة الدماغية والتي تؤثر على المخ خاصة بما يعرف مراكز الشعور، حيث يعاني المريض أو الذي يعاني من تلك الأعراض من فقدان للنطق مؤقت أو طويل، كما يتثاقل اللسان في الحديث، بل يحدث بطء في الاستيعاب وعدم المقدرة على الفهم وذلك بسبب تأثر خلايا المخ بأعراض تلك الجلطة.
فإذا حدثت هذه العلامة، فهذه أمور يجب التوّقف عندها والذهاب فوراً إلى الطبيب المتخصص.
الشعور ببعض الآلام في يسار الصدر بالقرب من القلب
هذه الىآام والتي تتكرر على مدار أيام أو ربما شهر تأتي من خلال نوّبة من الوجع والألم تستمر عدة دقائق، بحيث يكون هذا الألم منذراً تماماً بأن القلب يعاني من وجود مشكلات، وربما تكون المشكلات بالقرب من القلب ونقصد بها الشرايين الموّصلة للقلب أو الخارجة منه.
ويشعر الشخص الذي يعاني من هذا الألم بوجود ضغط أو شعور بالامتلاء الشديد بالقرب من الصدر خاصة في منطقة الوسط، وكانه يعاني من حجرة على صدره مثلاً، وهذا جراء الوجع الشديد.
القلق والتوتر .. أمور يجب التوقف عندها كثيراً
ليس قلقاً أو توتراً عادياً بل إنه بالفعل نوبات قلق وتوتر يصاحبها شلل في التفكير المنطقي والدوخة بل وانعدام التفكير تماماً مع شعور بالإعياء والإرهاق حتى لو كان الجسم لا يمارس أية نشاطات يومية عنيفة.
كل هذه الأعراض تأتي معها نوبات القلق والتوتر وبالتالي تزيد من فرصة وجود الجلطة القلبية او قرب حدوثها، فهذه الأعراض تدل بلا شك على وجود جلطة قلبية آتية لا محالة.
احذر من حركة غير عادية في الأطراف أو أحد الذراعين
من ضمن الأمور الطبية الهامة والتي من الضروري معرفتها خاصة بما يتعلق بالجلطة الدماغية هي وجود أحد الذراعين هابطاً عن الآخر، خاصة عند محاولة الحركة أو رفع الذراع بشكل طبيعي.
وهذا يدل أن الأطراف خاصة الساقين واليدين والذراعين من الأمور الهامة التي تدل على زيادة فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية، وذلك لأن هذه الجلطة تؤثر بلا شك على خلايا المخ العصبية والحركية مما يزيد من هذه الأعراض.
الذاكرة والنسيان .. من ضمن أهم أعراض الجلطة الدماغية
الجلطة الدماغية لها علاقة مباشرة بالمخ، لذلك من الضروري أن تؤثر على الذاكرة سواء كانت هذه الذاكرة طويلة الأمد أو قصيرة الأمد، حيث يتأثر المريض أو الشخص الذي من الممكن أن يتعرض للجلطة الدماغية بوجود ذاكرة غير طبيعية يعاني من النسيان ومن أعراض مرض الزهايمر وبالتالي فإن مراكز المخ تبدأ في الخلل جراء هذه الأعراض، لذلك في حال حدوثها لابد ان يكون هناك تدخل طبي عاجل لأنها علامة أكيدة من علامات وجود الجلطة الدماغية.
ارتخاء جانب الفم .. عرض مهم رغم عدم الأخذ به أحياناً
قد يستهين البعض بهذا الخطر أو العلامة التي تحدث لبعض الأشخاص ويظنون أنها صفة جسمانية جديدة طرأت عليهم ولكنها من العلامات الخطيرة التي تنذر بالخطر وبقرب حدوث الجلطة الدماغية.
فالفم من مراكز الاحساس العديدة التي ترتبط بالمخ، وبالتالي فإن ارتخاء جانب واحد من الفم يعني أن هناك مشاكل دماغية قد تكون الجلطة القريبة سبباً فيها.
ضيق التنفس عند القيام بمجهود بدني ولو ضعيف
من ضمن العلامات الخطيرة التي تنذر بقرب وجود مشاكل صحية بالقلب من ضمنها الجلطة القلبية هو وجود ضيق للتنفس مستمر دون توّقف سواء كان هذا الضيق في وقت الراحة البدنية أو في وقت المجهود البدني حتى الضعيف منه، وهذا يعني أن هناك مشكلة تتعلق بالقلب من ضمنها الجلطة القلبية.
هذه العلامات والمظاهر السابقة ما هي إلا علامات تحذيرية لكل منا لكي نأخذ ذلك في الاعتبار لنبدأ في اتخاذ إجراءات طبية عاجلة، ولكن لكي نفهم أكثر لابد من معرفة الأسباب الخاصة التي تؤدي إلى كل من الجلطة القلبية أو الدماغية.
أسباب وعوامل للجلطة القلبية والدماغية .. تعرف عليها
من أجل اكتمال الرؤية والعرض السابق، لابد من معرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي للجلطة القلبية والدماغية، وهذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
- ارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات المصاحبة له.
- الإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن لمستويات قياسية قد يزيد من فرص حدوث الجلطات القلبية وكذلك الدماغية، وجود تاريخ عائلي من الجلطات الدماغية والقلبية قد يزيد من فرصة وجود الجلطات والإصابة بها.
- قد يصاحب تسمم الحمل بعض الأعراض لجلطات الدماغ أو القلب، حيث يزيد التسمم من اضطرابات ضغط الدم، وزيادة نسبة البروتين في البول وهو ما يزيد من احتمالية حدوث مشكلات في الدماغ والقلب من بينها الجلطات.
- مرضى السكري عليهم أن يحذروا أيضاً من حدوث الجلطات القلبية والدماغية وذلك لأن ارتفاع نسبة السكر يزيد من فرص حدوث الجلطات الدماغية والقلبية على حد سواء.
- إذا كنت ممن يحبون الأكلات التي بها نسبة كبيرة من الدهون المشبعة فعليك أن تقلق تماماً لأن هذا يزيد من فرصة حدوث هذه الجلطات، لذلك عليك ان تنهي تناول هذه الأكلات أو تقلل منها وتستبدلها بالأكلات الصحية التي تحتوي على عناصر متوازنة.
- التدخين وشرب الكحوليات من أهم الأمور التي تؤدي غلى الجلطات القلبية والدماغية مع الوقت، وذلك لأن النيكوتين وبقية العناصر المضرة في الخمور والكحوليات أو المخدرات تؤدي بدورها لزيادة فرصة حدوث مشكلات صحية من ضمنها بلا شك الجلطات القلبية والدماغية.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والذي يؤدي لمشاكل تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية وكذلك وصول عضلة القلب لمرحلة كبيرة من الضعف وبالتالي التأثير على المخ مما يزيد من حدوث جلطات سواء في القلب أو المخ.
- عدم ممارسة الرياضة تؤدي أيضاً إلى زيادة حدوث الجلطات القلبية وذلك بسبب أن عامل النشاط البدني مهم من أجل التخلص من مشكلات الدهون وغيرها.
في نهاية هذا المقال، فإن الجلطات القلبية والدماغية يمكن تفاديها إذا وصلنا لمرحلة التوعية السليمة التي تساعدنا على تخطي كل هذه الأمور السابقة التي تؤدي لحدوث هذه الجلطات، وهذا لن يأتي إلا بمحاولة تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة والبعد عن التدخين وغيرها من هذه الأمور.