الرحم
- الرحم هو عضو من أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وفيه يستقر الجنين وينمو ويتطور منذ إخصاب البويضة وحتى الولادة والرحم عضو ذو جدار عضلي سميك مجوف، ويشبه بشكله حبة الكمثرى.
- وظيفة الرحم هي إلتقاط البويضات المُخصبة، ومن ثم أحتواء الحمل و الجدار العضلي للرحم يمكنه التوسع خلال فترة الحمل والتأقلم مع حجم الجنين، كما أنه يقوم بدفع الجنين خلال الولادة و يقع الرحم في الحوض وتحديداً بين المثانة والمستقيم بشكل طبيعي يكون الرحم متدلياً نحو الأمام بحيث ينسدل جسمه على المثانة و يتكون الرحم من جزئين هما جسم الرحم وعنق الرحم.
نزول الرحم
- يعرف أيضاً بهبوط الرحم وهو عبارة عن حالة مرضية تصيب الأنثى نتيجة عجز عضلات الحوض وأربطته عن تثبيت الرحم في موقعه وتحدث هذه الحالة عادةً في حال أنزلاق أو تراجع الرحم عن مكانه الأصلي في المهبل أو قناة الولادة.
- من الممكن أن يحدث نزول الرحم جزئياً أو بشكل كامل فالنزول الجزئي يتم في حالة هبوط الرحم في المهبل بينما يكون كاملاً عند وقوع المهبط كاملاً في قلب المهبل ومن الممكن أن تخرج أنسجته خارج المهبل أحياناً ويشار إلى أن هذا النوع من المشاكل النسائية أمراً شائع الأنتشار بين من تعرضن للخطورة خلال عملية الإنجاب.
أعراض نزول الرحم
- النزف المهبلي.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- الإحساس بخروج شيء من المهبل.
- الشعور بضغط أو ثقل في منطقة الحوض وغالباً ما تصفه النساء بالإحساس بالجلوس على كرة.
- الإمساك أو الإحساس بصعوبة التبول.
- سلس البول أو احتباسه.
- إلتهابات المثانة المتكررة.
- الشعور بالألم عند الإتصال الجنسي.
- ألم في منطقة أسفل الظهر.
- عدم الإرتياح خلال المشي.
درجات نزول الرحم
- هبوط الرحم بدرجة بسيطة وفي هذه الحالة يهبط الرحم بدرجة بسيطة بإتجاة المهبل ولكن يبقى عنق الرحم داخل المهبل.
- هبوط الرحم بدرجة متوسطة في هذه الحالة يتدلى عنق الرحم بالكامل خارج المهبل.
- هبوط الرحم بدرجة شديدة وهو خروج الرحم بكامله خارج المهبل.
أسباب نزول الرحم
هناك عدة أسباب كامنة وراء ضعف عضلات الحوض وبالتالي هبوط الرحم والتي تشمل ما يلي.
- يحدث هبوط الرحم لدى السيدة التي تلد عدد كبير من المرات في فترة قصيرة نسبياً فالولادات المبكرة من أبرز أسباب هبوط الرحم حيث تؤدي الولادات المتكررة إلى إرتخاء عضلات الرحم ومن ثم هبوطه.
- الدفع الشديد أثناء الولادة يؤدي أيضاً إلى إرتخاء وهبوط الرحم فقيام السيدة أثناء الولادة بالدفع الشديد تتعرض لهبوط الرحم خاصة عند تكرار الولادة.
- تتعرض بعض السيدات إلى التمزق أثناء الولادة وتؤدي هذه التمزقات إلى هبوط الرحم إن لم يتم علاجها بشكل سليم وقبل أن تتدهور الحالة.
- تولد بعض السيدات ولديها عيباً خلقياً بالرحم حيث تكون عضلات الرحم ضعيفة وهو ما يسبب هبوط الرحم.
- تسبب أورام الرحم الليفية هبوط الرحم أيضاً حيث تشكل الأورام الليفية بالرحم ضغطاً عليه مما يسبب هبوطه.
- يسبب الخلل الشديد في مستوى هرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي المسئول عن التبويض هبوط الرحم.
- قد تؤدي الزيادة الكبيرة في الوزن إلى هبوط الرحم أيضاً .
- يؤدي الإمساك المزمن والسعال المزمن إلى هبوط الرحم.
مضاعفات نزول الرحم
- قرحات و إلتهابات في عنق الرحم وجدار المهبل وتحدث في الحالات الشديدة لهبوط الرحم.
- إلتهابات المسالك البولية بسبب هبوط المثانة ايضاً.
- الإمساك أو ظهور الباسور بسبب هبوط المستقيم.
- هذه العمليات لاتمنع الحمل، وليست هناك مدة محددة طبياً لكن يستحسن الإنتظار بضعة شهور.
تشخيص نزول الرحم
تتضمن الإختبارات أو الفحوصات اللازمة لتشخيص هبوط الرحم ما يلي.
فحص الحوض
في أثناء هذا الفحص قد تطلب منكِ الطبيبة الضغط لأسفل كما لو كنت تتغوصين، وهو ما قد يساعد الطبيبة على تقييم مدى إنزلاق الرحم داخل المهبل، ولفحص قوة عضلات الحوض لديكِ قد تطلب منكِ الطبيبة شدها (قبضها) كما لو كنت توقفين تدفق البول للخارج وقد يتم فحصك في أثناء الوقوف أو الإستلقاء.
إستبيان
- قد يطلب منك ملء نموذج يساعد الطبيبة على تقييم تأثيرات هبوط الرحم على جودة حياتك كذلك تسترشد الطبيبة بهذه المعلومات عند إتخاذ القرارات العلاجية.
- لا تكون أختبارات التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي مطلوبة بوجه عام بالنسبة لهبوط الرحم لكنها تكون مفيدة أحياناً في تقييم درجة الهبوط.
طرق علاج هبوط الرحم
- الجراحة وتكون الجراحة بإستئصال الرحم كله لدى السيدة وخصوصاً السيدة التي تعدت سن اليأس.
- محاولة إرجاع الرحم إلى وضعه الطبيعي كما كان، وذلك بإستخدام الفرزجات المهبلية، وهي أداة تشبه القلنسوة يقوم الطبيب بإدخالها إلى المهبل لتعديل وضعية الرحم.
- المعالجة بالهرمونات خصوصاً إذا كان سبب التدلي هو الوصول إلى سن اليأس حيث أن وصول المرأة إلى سن اليأس يؤدي إلى نقص هرمون الأستروجين وبالتالي ضعف جدار الرحم والأنسجة المحيطة به فيمكن أن يصف الطبيب مراهم الأستروجين التي تعمل على تقوية هرمون الأستروجين في الرحم و بالتالي تقوية الأنسجة والألياف.
- ممارسة تمارين لتقوية الحوض وتكون بإشراف أخصائية العلاج الطبيعي لأن القيام بالتمارين بصورة خاطئة قد يؤدي إلى مضاعفة المرض أو قد يشكل خطر على المرأة.
- تعليق الرحم وتستخدم هذه الطريقة عندما تكون لدى السيدة رغبة في الإنجاب مستقبلاً فيقوم الطبيب بتعليق الرحم للأعلى بواسطة عملية جراحية وتخدير كامل للجسم.
- العناية الذاتية في حالات هبوط الرحم البسيطة لا تحتاج المصابة إلى علاج طبي، وإنما يكتفى بتوجيهها لممارسة تمارين تقوية الحوض التي من شأنها تقوية عضلات الحوض مما يخفف من هذا التدلي بالإضافة إلى تخفيف الوزن، والإكثار من الألياف في النظام الغذائي لمنع الإصابة بالإمساك فهو يزيد من درجة الهبوط وذلك بتناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
الوقاية من نزول الرحم
- تقوية وتنمية عضلات الحوض عن طريق ممارسة التمارين الرياضية.
- العمل على تخفيف الوزن و أتباع أنماط حياة صحية والأبتعاد عن التدخين.
- تناول الألياف الغذائية التي تعمل على تقليل حدوث الإمساك.