علاج الارتيكاريا
الأرتيكاريا من الأعراض التي يعاني منها الكثير من الناس حيث ينتج عنها حكة شديدة تؤدي بدورها إلى احمرار الجلد بشكل كبير وفي بعض الأحيان ينتج بعض الأعراض الأخرى التي تتمثل في بعض الالتهابات الجلدية والحساسية الشديدة المصاحبة للحكة، في هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن هذه الأعراض التي يعاني منها العديد من الناس من حيث الأسباب التي تؤدي إلى هذه الأعراض غير الطبيعية مع معرفة طرق علاج الأرتيكاريا وتشخيصها والعديد من النقاط الاخرى التي نتعرف عليها في هذا المقال.
ما هي الارتكاريا وأعراضها الشديدة على الجلد؟
الأرتيكاريا هي عبارة من البقع الحمراء التي تظهر على الجلد التي تصاحب الحكة الشديدة وتؤثر على باطن طبقات الجلد مع العديد من الالتهابات والانتفاخات والتي تصاحب الحالات المزمنة والحادة من هذه الارتيكاريا وهناك من هذه الأعراض الأخرى والتي يمكن معرفتها خلال هذه النقاط التالية:
- العديد من البقع الحمراء أو الانتفاخات المصاحبة للحكة وغالباً تكون هذه الانتفاخات بلون الجلد والتي تظهر في العديد من مناطق الجلد المختلفة في الحجم والشكل لكنها تتشابه على أية حال مع الجلد ومع بعضها البعض وتظهر بشكل خاص خلال فترة الحساسية التي يعاني منها الجسم.
- تصاحب الارتيكاريا العديد من مظاهر الحكة الشديدة للغاية وهذه الحكة هي السبب في ظهور الانتفاخات والالتهابات الشديدة التي تظهر على سطح الجلد.
- تظهر هذه الأعراض السابقة بالذات عند نوبات التوتر التي يعاني منها المريض أو نوبات القلق، هذا بالإضافة إلى وجود محفزات أخرى مثل ممارسة الرياضة و مجهود عضلي كبير ينتج عنه العرق أو ازدياد درجات الحرارة مما يزيد من درجة حرارة الجسم وبالتالي ازدياد الهرش والحكة وبالتالي زيادة مظاهر الارتيكاريا.
أما مدة هذه الاعراض والعلامات المصاحبة لهذا المرض الجلدي فهي تزيد عن ستة أسابيع ويتكرر الحدوث بشكل كبير لعدة أشهر أو سنوات وهذا في الحالات المزمنة المصابة بهذا المرض الجلدي لكنها على اية حال لا تقل عن ستة أسابيع خاصة في الحالات المزمنة المصابة بالارتيكاريا.
هذا من ناحية الأعراض والمظاهر السلبية الظاهرة للعيان وفي التشخيص الأولى لهذا المرض، أما عن الاسباب التي تجعل من الارتيكاريا واقعاً صعباً في نفس المريض سنتحدث عليها خلال النقطة التالية.
أسباب الإصابة بالأرتيكاريا
من المعروف أن الحساسية المفرطة هي السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، لكن الحساسية نفسها لا تكون سبباً رئيسياً إلا في حالة وجود المحفزات التي تزيد من وجودها في الجسم، وهذه المحفزات هي الأسباب المباشرة للحساسية و الاسباب غير المباشرة للإصابة بالارتيكاريا وهي:
- بعض المواد الكيميائية المحفزة للحساسية في الجسم.
- لسعات الحشرات والتي تزيد من الحساسية والحكة.
- بعض الأطعمة التي تسبب الحساسية عند البعض من الناس تعتبر من الأسباب الهامة لهذا المرض الجلدي.
- بعض المواد الكيميائية المسببة في الحساسية مثل الهستامين والذي يؤدي بدوره إلى توسع الاوعية الدموية المسببة للإحمرار والانتفاخ.
إلا أن تلك الأسباب السابقة هي أسباب عامة إلا أن هناك أسباب أخرى خاصة ببعض الأنواع الأخرى وهي:
الأرتيكاريا من النوع Acute أو الحادة
وهذا النوع يعتبر من الأنواع الشديدة على الجلد والتي تتميز بظهور العديد من الأعراض التي تتميز بالشدة، ونتعرف من خلال النقاط التالية أسباب الإصابة بهذا النوع حتى نتجنب الإصابة به.
- بعض الأطعمة التي تحتوي على بعض المواد المحفزة للحساسية مثل الشوكولاتة والمكسرات والأسماك والبيض والتوت والطماطم والحليب والأطعمة التي تضاف عليها بعض الإضافات التي تحتوي على المواد الحافظة.
- بعض الأدوية التي يمكن أن يتناولها المرضى قد تكون محفزة للحساسية المسببة لهذا النوع الحاد، ومن هذه الأدوية الاسبرين والادوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية والإيبوبروفين وأدوية الضغط الدم المرتفع ومسكنات الكوديين وهذه الادوية محفزة للحساسية بشكل عام.
الأرتيكاريا من النوع Chronic أو المزمنة
وهذا النوع ينتج عنه العديد من الأعراض التي تستمر لستة أسابيع أو اكثر لأنه يعتبر من أصعب الأنواع على الإطلاق لأنه يرتبط بالأمراض المزمنة المستمرة لفترات طويلة من حياة الإنسانية مثل مرض الغدة الدرقية والتهاب الكبد والعدوى الفيروسية وبعض أنواع السرطانات وفي تلك الحالة قد تكون الأرتيكاريا نتيجة لتلك الأمراض وسبباً لعدة أعراض خطيرة أخرى مثل التأثير على العضلات وضيق التنفس واضطرابات الجهاز الهضمي المتمثلة في القيء والإسهال.
الأرتيكاريا Physical البدنية
وهي الناتجة عن بعض المحفزات والأسباب المباشرة مثل ارتفاع درجات الحرارة والتعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة والمجهود البدني والعضلي والتي ينتج عنها بعض الأعراض الشهيرة والتي ذكرناها سابقاً.
ويمكن للطبيب تشخيص الأرتيكاريا بسهولة إما من خلال معرفة التاريخ المرضي للمريض بشكل تفصيلي، ومن خلال الفحص السريري ومعرفة الأمراض الحالية التي يعاني منها المريض والأدوية التي يتناولها والتي قد تكون من المحفزات المباشرة للإصابة بالارتيكاريا، وكلما كان التشخيص سريعاً وناجحا كلما كان العلاج فعّالاً.
كما يمكن للطبيب معرفة نوع الإصابة بهذا المرض من خلال تقييم نشاط الأرتيكاريا UAS هذا بالإضافة فحوصات الدم الشاملة وفحص البروتين C.
أهم 4 طرق علاجية للأرتيكاريا
فيما يلي نتعرف على الطرق العلاجية التي يصفها الأطباء للتخلص والتخفيف من هذا المرض:
- أدوية محددة لتثبيط المواد المسببة للالتهابات وانتفاخات الجلد الناتجة عن الارتيكاريا، من خلال تثبيط المواد الكيميائية بالمستقبلات الخاصة بها.
- أدوية الستيرويدات والتي لها كبير الأثر في تخفيف الالتهابات والانتفاخات الجلدية وينتج عن هذه المواد عقار البريدنيزون Prednisone والذي يعالج الارتيكاريا الحادة في فترات قصيرة لكنه لا يجدي لعلاج الأرتيكاريا المزمنة.
- أدوية مضادات الهستامين وتلك الأدوية فعّالة للغاية خاصة الفيكسوفينادين Fexofenadine و السيتريزين Cetirzine وعقار Loratadine وهذه الأدوية تعمل على منع ارتباط الهستامين مع المستقبلات والهيستامين هي المادة التي تحفز الحساسية بشكل كبير وهي المسببة للمرض والمظاهر العرضية له مثل الالتهابات وغيرها التي ذكرناها سابقاً.
كما تقوم الأدوية بدور المانع للعملية الالتهابية في مراكز الجلد ولذلك يمكن تخفيف ومنع الالتهابات الظاهرة على جلد الإنسان المصاب بهذا المرض.
- أدوية الأجسام المضادة العالية الخصوصية والتي تتمثل في أدوية اوماليزوماب Omalizumab وهي تلك الأدوية التي تمنع الارتباط بين المواد المحفزة للحساسية وبين الخلايا التي يمكن من خلال استقبال إفراز المواد المسببة لتفاعلات هذه الحساسية، وبهذا تكون هذه الأدوية طويلة المدى ومن الممكن علاج النوع المزمن والمستمر لهذا المرض التي قد يكون ناتجاً عن أمراض مزمنة طويلة المدى والتي ذكرناها سابقاً.
كانت هذه الطرق العلاجية لعلاج الأرتيكاريا، لكن من المعروف أن الوقاية هي أكثر الطرق التي يمكن من خلالها عدم التعرض لهذه الأمراض المزمنة والحادة، والوقاية تتمثل في استشارة الطبيب في الأدوية التي يتناولها المريض مع وضع نظام غذائي مثالي.