تمزق الأربطة
إن تمزق الأربطة تعتبر من الإصابات الشائعة عند الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية، وهو ناتج عن العديد من الأسباب، وذلك لأن المفاصل التي تتعرض لإصابات تمزق الأربطة تعاني من اختلال وزن الجسم، أو تحريك المفصل بشكل خاطئ وغيرها من الأسباب، وهذا يعني أن المفاصل تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للجسم لأن الكتلة الرئيسية للجسم على المفصل وبالتالي فإن هذا الضغط قد يكون سبباً في الكثير من الآلام، وفي هذا المقال نتعرف سوياً على تمزق الأربطة من حيث أسبابه وأعراضه والطرق العلاجية الهامة التي يصفها الأطباء في حالة الإصابة به.
3 أسباب رئيسية لتمزق الأربطة
إن الرباط عبارة عن نسيج ليفي كثيف يتكون بشكل أساسي من مادة الكولاجين وهو الرابط ما بين الأربطة الداخلية وهو الذي يساهم بشكل أساسي في تجديد الحركة للمفصل لذلك جائت أهميته القصوى، وهناك العديد من الوضعيات الخاطئة والتي تشكل أسباباً هامة في تمزق الأربطة ومن هذه الوضعيات ثلاثة وهم:
- الطريقة الخاطئة في تحريك المفصل وهذا يؤدي بلا شك إلى تمزق الأربطة وهو من الوضعيات الشائعة بين الناس.
- تحريك المفصل خارج نطاق عمله وخارج مجاله تماماً
- التعرض للإصابة الشديدة مثل التواء المفاصل أو السقوط على المفصل مباشرة.
وينتج عن هذه الوضعيات الإصابة الشديدة، وهو ما يعني التعرض للمزيد من الآلام الشديدة.
الأعراض الظاهرية لتمزق الأربطة
هناك العديد من الأعراض الظاهرية التي تنتج عن تمزق الأربطة مثل:
- آلام شديدة في المفصل المصاب، وهذه الآلام قد تكون فجائية.
- التورم الشديد الذي يعاني منه المفصل.
- يعاني المفصل المصاب من ضعف شديد يؤدي بدوره إلى صعوبة في الحركة والمشي.
- التعرض لكدمات تنتج آلاماً شديدة حول المفصل الذي تعرض للإصابة.
من الممكن أن يتعرض المفصل للتحرك من مكانه ومجاله وهذا يتعرف عليه الطبيب بسهولة تامة خلال الفحص السريري مثل إصابة خلع الكتف.
ومن حيث التشخيص لإصابات تمزق الأربطة فهي من خلال الفحص السريري من خلال تحريك المفصل أو من خلال الأشعة لكشف ما حول المفصل من تمزق أو ورم أو كسور وغيرها، كما يمكن من خلال أشعة الرنين المغناطيسي الكشف عن الأربطة المصابة أو وجود كسور، وبعد هذا الكشف بالتالي تأتي مرحلة علاج تمزق الأربطة.
7 وسائل وطرق علاجية لإصابات تمزق الأربطة
يصف الطبيب المعالج بعض الوسائل والطرق العلاجية من أجل علاج تمزق الأربطة، وهذه الطرق هي:
- الراحة التامة وعدم تحرك المفصل أو المنطقة المصابة وإذا كانت المنطقة المصابة في الكاحل أو الركبة، فإن عدم المشي في هذه الحالة مهم لمدة عدة أيام.
- كمادات الثلج هامة للغاية لتخفيف الورم والانتفاخ الذي قد يتواجد ويصاحب تمزق الأربطة، لذلك فإن وضع كمادات الثلج قد تكون وسيلة علاجية ممتازة وفعّالة ويتم وضعها مرة كل ساعتين لمدة 20 يوماً بعد استشارة الطبيب بالطبع.
- محاولة رفع المكان المصاب على وسادة تحتية، وذلك من أجل تخفيف الآلام.
- وضع ضمادات ضاغطة على الأماكن المصابة، وذلك للحد من الحركة التي تعتبر من المشاكل التي تواجه هذه المناطق، وهذه الضمادات تخفف أيضاً من الانتفاخ.
- يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية التي تعالج وتساعد في تخفيف الأورام والآلام الناتجة عن التمزق، وهذه الأدوية تتمثل في مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وثنائي الإثيلامين وحمض الساليسيليك.
- هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى التدخل الجراحي خاصة في حالات تحريك المفاصل من مكانها ومجالها.
- تجبير الأماكن المصابة والمفاصل التي تتعرض للتمزق ويمكن استبدال الجبيرة بالدعامة الوظيفية التي يمكن من خلالها السماح بالحركة الجزئية.
هذه عن الطرق العلاجية، وفي الحالات جميعها التي تصاب بالتمزق، فإن العلاج الطبيعي يشكل أمراً مساعداً في التخفيف من الألم الناتج عن تمزق الأربطة.
أما عن مدة علاج الإصابة بتمزق الأربطة فهي من الممكن أن تتراوح في العديد من الحالات ما بين 4 إلى 12 اسبوعاً وهذه المدة تختلف من إصابة إلى أخرى، حيث نجد أن الحالات المصابة بتمزق الأربطة وعلاجها من خلال عملية التليف فإن المدة المحددة للشفاء ما بين أربعة إلى ستة أسابيع.