علاج القلق النفسي
علاج القلق النفسي بات من الضروريات الحيوية لحياتنا واستمرارها بالشكل الطبيعي السوي، وذلك لأن القلق النفسي ومسبباته أصبحت تحيط بنا في الوقت الحالي المليء بالاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فالعصر الحديث الذي يعتمد على المادية والعمل الجاد لكي نعيش أدنى مستويات الحياة الكريمة، يتطلب مزيد من الجهد والتفكير وهو ما يسبب القلق النفسي والعصبية وغيرها من الأمراض النفسية التي أصبحت تلازمنا في حياتنا اليومية، في هذا المقال نستريح قليلاً ونتعرف سوياً على الطرق العلاجية الفعّالة التي يمكننا أن نستخدمها في علاج القلق النفسي.
ما هي مسببات القلق النفسي
نحن نعاني من ضغوط شتى على مدار اليوم، في العمل والدراسة والحياة الزوجية وغيرها من الجوانب الحياتية، لذلك ينعكس هذا على حياتنا والجانب النفسي فيها وصحتنا النفسية التي تتأثر بشدة، لذلك علينا قبل طرح العلاج نتعرف على أسباب حدوث نوبات القلق النفسي لكي نجد بديلاً وحلاً ناجحاً لكي نقضي على القلق تماماً بالطرق العلاجية التي نطرحها خلال النقاط التالية:
السبب الأول: ابحث في طفولتك
قد تكون الطفولة جزء من أسباب القلق النفسي، حيث يعاني البعض من قسوة مرحلة الطفولة، خاصة الصدمات والمشكلات والضغوط التي يتعرض لها الطفل بسبب المشكلات الأسرية والمشكلات الاجتماعية والحالة المادية لبعض الأسر الفقيرة، وغيرها من هذه المسببات، إنها تصنع طفلاً مشوّهاً من الناحية النفسية.
السبب الثاني: شخصيتك
قد تكون شخصية الإنسان هي السبب في تعرضه لنوبات القلق اليومي، حيث قد يكون الإنسان بطبعه قلوقاً من الأمور البسيطة التي قد تكون عادية عن البعض الأخر، وقد تكون شخصيته التي تفرط في حساسيتها تجاه الكلمات والمواقف اليومية التي تحدث على مدار اليوم.
السبب الثالث: العوامل الوراثية
العديد من الدراسات المختلفة أكدت على وجود مؤشرات عديدة عن العوامل الوراثية و الجينات المسؤولة عن القلق في خلايا المخ والشعور بالتوتر بشكل مرض، وأكدت الدراسات أن العلاج يستمر لفترة طويلة على الجانبين الدوائي والسلوكي.
هل تعاني من بعض الأعراض؟ قد تكون هذه مقدمات وجود القلق لديك
القلق النفسي بشكل يومي قد يحدث من خلال بعض الأعراض التي تحدث لديك، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالصداع المستمر والدوّار والدوخة.
- الشعور بالتعب والتوتر من أقل ضغط قد يحدث لديك.
- الشعور بالاختناق أثناء التنفس، وهذا الاختناق مصدره نفسي أو القلق والتوتر من ضغوطات تحدث في اليوم، وليس سببه ضيق في التنفس لسبب عضوي أو مرض في الجهاز التنفسي.
- الشعور بالتعرق الغزير في مناطق الجسم، وهذا أيضاً بسبب الجانب النفسي والعصبي الذي يعاني منه مريض القلق النفسي.
- الشعور بآلام حادة في المعدة او البطن وقد يحدث مظهر من مظاهر الإمساك أو الإسهال.
إذا كانت لديك هذه الأعراض فقد يكون هذا منبعه الجانب النفسي بسبب التوتر والقلق والضغط اليومي، لذلك عليك أن تسارع من أجل علاج القلق النفسي والتخلص منه نهائياً.
علاج القلق النفسي عبر 4 أمور علاجية
العديد من العلاجات الموصوفة والمعتمدة من الأطباء النفسيين، حيث يعتبر علاج القلق النفسي من الأمور الهامة التي يجب أن يبحث فيها كل العاملين في حقل الطب النفسي، نظراً للمضاعفات التي قد تحدث في عدم العلاج، فما هي الطرق العلاجية المعتمدة والتي توصف لجميع الحالات التي تعاني من القلق النفسي، هذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:
علاج القلق النفسي القائم على تعديل السلوك
تعديل السلوك قائم على تغيير السلوكيات من الأمور التي يعتمد عليها الأطباء النفسيين من أجل علاج الظروف المحيطة والسلوكيات التي قد تحدث وتؤدي للقلق النفسي.
وتتم عبر العديد من الطرق العلاجية مثل المساندة والدعم والتحدث والإصغاء الجيد مع المريض، والتخفيف على كاهله والتخفيف من أعراض القلق من خلال مساعدته على تجاوز الضغوط الحياتية.
علاج القلق النفسي من خلال أدوية مضادات الاكتئاب
أدوية مضادة الاكتئاب قد يكون لها تأثير هام في علاج الناقلات العصبية الموجودة في خلايا المخ وبالتالي علاج الاضطرابات والقلق والتوتر والعصبية التي يحدث بسبب الضغوط اليومية، ومن أهم هذه الأدوية والتي يجب أن تؤخذ من خلال استشارة الطبيب، أدوية البروزاك والفلوكسيتين وغيرها من الأدوية التي تعالج الاكتئاب وتخلصك منه تماماً.
علاج القلق النفسي من خلال أدوية مضادة القلق
هناك العديد من الأدوية التي تعالج القلق النفسي من خلال أدوية مثل دواء البنزوديازيبينات التي تهدىء خلايا المخ ولكنها لها بعض الآثار المدمرة من بينها إمكانية الإدمان العلاجي عليها، لذلك لابد أن تؤخذ بجرعات محددة حسب تعليمات الطبيب وتحت إشرافه الدقيق.
علاج القلق النفسي من خلال تخفيف الأعراض
أعراض القلق والتي تناولناها سابقاً، تعتبر من الأمور التي تزيد من المرض، وهذا من خلال أدوية المهدئات، وغيرها من الأدوية، لذلك عليك أن تستير الطبيب المتخصص الذي يعمل على زيادة التخفيف من الأعراض المختلفة للقلق.
في حالة عدم العلاج ماذا يحدث؟ هل هناك مضاعفات قد تحدث لنا في حالة عدم وجود علاجات للقلق النفس؟ بالفعل هناك العديد من المضاعفات التي لابد من علاجها والتخلص منها تماماً، ومن ضمن هذه المضاعفات والآثار الجانبية ما نعرضه بعد قليل.
مضاعفات وآثار جانبية في حالة عدم علاج القلق والتوتر النفسي
مضاعفات شديدة قد تحدث لنا في حالة عدم وجود علاج أو طرق علاجية للتوتر والقلق النفسي، وهذا ما نعرضه خلال النقاط التالية:
- الشعور بالاكتئاب الشديد، فإن مرض الاكتئاب له مقدمات خطيرة من ضمنها الشعور أولاً بالقلق النفسي ونوبات الانهيارات العصبية، وبالتالي يحدث مرض الاكتئاب كنتيجة طبيعية لذلك.
- الاضطرابات المعوية والهضمية، حيث تظهر بعض أعراض الإمساك والإسهال، ويكون مصدرهما الأساسي الجانب النفسي وليس العضوي.
- تشعر بالصداع المزمن المستمر تبعاً لعدم علاج القلق والضغط اليومي.
- آلام الأسنان المزمن بسبب الجانب النفسي يحدث كثيراً لأولئك الذين يتعرضون للقلق النفسي وعدم وجود علاج نفسي لهذه السلوكيات المتكررة.
- السهر لساعات طويلة وقلة النوم، أو الشعور باضطرابات النوم وعدم الراحة الليلية، وذلك تبعاً للتعرض للقلق النفسي وعدم إتخاذ الطرق الدوائية.
ولمزيد من فهم القلق النفسي وضرورة علاجه، فإنك قد تكون مصاباً بالقلق بسبب عدم التكيّف على أوضاع نفسية معينة، وكذلك وجود اضطرابات عامة أو اضطرابات الهلع والنوبات العصبية، هذا ما نتعرف على نبذة منه خلال السطور القليلة القادمة.
هل يوجد للقلق النفسي اليومي أنواع؟
هناك العديد من الأنواع التي نعاني منها ثناء تعرضنا للقلق، ومن هذه الأنواع:
- اضطرابات الهلع: وهي حسب الدراسات المختلفة تصيب النساء بنسبة 4 % منهن حول العالم، بينما تقل النسبة كثيراً لدى الرجال.
- حالات القلق العام: وتحدث للذكور أكثر من النساء ويكون السبب الرئيسي منه ضغوط العمل والجوانب الحياتية المتعددة.
- حالات اضطرابات عدم التكيّف على الأوضاع المعيشية: وتحدث بعد المرور بالتجارب الحياتية الفاشلة بسبب الدراسة أو العمل أو حدوث مشكلات عاطفية وغيرها من هذه الأمور.
في نهاية هذا المقال؛ فإن علاج القلق النفسي يعتبر من الأمور الضرورية الهامة خاصة في العصر الحديث الذي يعاني منه الإنسان من وجود ضغوط متعددة على المستوى الحياتي والدراسي والعاطفي والمادي، وهو ما حاولنا شرحه في السطور السابقة.