ابتكار عقار يطيل عمر الانسان الى 120 سنة

شارك المقال

دواء مضاد للشيخوخة قد يطيل عمر الإنسان إلى 120 سنة: هل اقتربت ثورة الخلود البيولوجي؟

في خطوة علمية تُعد اختراقًا حقيقيًا في مجال طب الشيخوخة، أعلنت صحيفة “ميرور” البريطانية أن علماء بريطانيين توصلوا إلى مستحضر طبي جديد مضاد للشيخوخة، يحتوي على مادة “ميتفورمين” (Metformin)، والتي تُستخدم حاليًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إلا أن نتائج الدراسات الأولية على الحيوانات أظهرت قدرتها على إطالة العمر وتعزيز صمود الخلايا.

هل يمكننا حقًا العيش حتى سن 120 سنة؟ وهل ستصبح الشيخوخة مجرد خيار لا قدرًا محتومًا؟

اقرأ أيضًا:

الحد الأدنى من متطلبات تشغيل نظام ويندوز 10

أفضل برامج تحرير الصور للكمبيوتر والموبايل | دليل شامل 2025

تفسير حلم سرقة بطاقة الهوية في المنام بالتفصيل

كيفية تثبيت ويندوز 11 على أجهزة لا تدعم النظام رسميًا

3 اسباب تؤدي الى تسوس الأسنان من الداخل


ما هو المستحضر الجديد؟ وماذا يحتوي؟

المستحضر الجديد يحتوي على المادة الفعالة ميتفورمين (Metformin)، وهي مركب دوائي معروف يُستخدم منذ عقود لعلاج مرض السكري. لكن المفاجأة كانت في اكتشاف تأثيرات غير متوقعة لها على الخلايا الحية، حيث لاحظ العلماء أن هذه المادة:

  • ترفع من كفاءة استخدام الأوكسجين في أنسجة الجسم
  • تقلل من تراكم الجذور الحرة (Free Radicals) المسؤولة عن تلف الخلايا
  • تُحفّز آليات إصلاح الخلايا الذاتية
  • تبطيء شيخوخة الخلايا وتؤخر علامات التقدم في السن

هذه النتائج تم التوصل إليها بعد تجارب ناجحة على الحيوانات المخبرية، حيث زاد عمر بعض الأنواع بنسبة ملموسة بعد تناول الميتفورمين لفترة طويلة.

120 سنة


من يقف وراء هذا الاكتشاف؟

أحد أبرز الأصوات الداعمة لهذا التوجه هو البروفيسور غوردون ليتغو من اسكتلندا، والذي يعمل منذ أكثر من 25 سنة في دراسة عمليات الشيخوخة. وفي تصريح للصحيفة، قال:

“في السابق، كنت أعتقد أن اختبار مثل هذا المستحضر على البشر أمر لا معنى له. لكن البيانات الأخيرة غيرت نظرتي تمامًا. الآن أرى أن علينا المضي قدمًا.”

ويؤكد ليتغو أنه بتأخير الشيخوخة، نحن عمليًا نؤخر ظهور العديد من أمراض الشيخوخة مثل السرطان، الزهايمر، السكري، وهشاشة العظام.


ماذا عن الاختبارات البشرية؟

وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية على البشر من المخطط أن تبدأ في شتاء 2016 في الولايات المتحدة. والهدف هو:

  • اختبار سلامة وأمان تناول الميتفورمين بجرعات خاصة كمضاد للشيخوخة.
  • مراقبة التأثيرات طويلة المدى على الجسم، بما في ذلك مقاومة الأمراض المزمنة.

تفاصيل الدراسة:

  • عدد المشاركين: 3000 شخص
  • الأعمار: بين 70 و80 سنة
  • الهدف: تقييم أثر الدواء على تأخير ظهور أمراض الشيخوخة، وعلى الحالة العامة للوظائف الحيوية.
  • التمويل: كان لا يزال قيد البحث عند نشر التقرير، نظرًا لضخامة حجم المشروع.

120 سنة


⏳ هل سيصبح الميتفورمين “إكسير الشباب”؟

يرى الباحثون أن نجاح هذه التجربة سيكون بمثابة ثورة في الطب الحديث، إذ سيغير من مفهوم الطب الوقائي بالكامل، حيث:

  • لن يعود الأطباء يركّزون على علاج أمراض الشيخوخة بشكل منفصل
  • بل سيتحول الطب إلى علاج “الشيخوخة نفسها” كحالة بيولوجية قابلة للتأخير

ووفقًا للمبتكرين، فإن الشخص الذي سيبدأ تناول هذا المستحضر عند عمر 70 سنة، من المحتمل أن يشعر أن عمره البيولوجي لا يزيد عن 50 سنة، وهو ما يمثل قفزة نوعية في تحسين جودة الحياة لدى كبار السن.


كيف تعمل مادة الميتفورمين على المستوى الخلوي؟

الميتفورمين يعمل بعدة آليات معقدة، من أبرزها:

  1. تحفيز AMPK: وهو إنزيم مسؤول عن التوازن الطاقي داخل الخلية، وتحفيزه يؤدي إلى زيادة إنتاج الطاقة وتقليل تخزين الدهون.
  2. تقليل الإجهاد التأكسدي: عن طريق خفض الجذور الحرة في الخلايا.
  3. تحسين حساسية الأنسولين: ما يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
  4. تعزيز عملية الأوتوفاجي (Autophagy): وهي عملية تنقية الخلايا لنفسها من التالف والمتضرر.

كل هذه العمليات مجتمعة تؤدي إلى تباطؤ التدهور الخلوي، وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الشيخوخة.


هل الميتفورمين آمن لكل الناس؟

رغم أن الميتفورمين دواء معتمد ويُستخدم منذ عقود لمرضى السكري، إلا أن استخدامه لغرض إطالة العمر أو الوقاية من الشيخوخة لا يزال يحتاج إلى إثبات علمي وتجارب سريرية طويلة المدى.

الآثار الجانبية المحتملة:

  • اضطرابات هضمية (غثيان، إسهال)
  • نقص فيتامين B12 مع الاستخدام الطويل
  • نادرًا: الحماض اللبني (Lactic Acidosis) – وهي حالة نادرة وخطيرة

⚠️ لا يُنصح باستخدام الميتفورمين لأغراض غير موصوفة طبيًا إلا تحت إشراف طبي متخصص.


implications: هل سنعيش أكثر أم نعيش أفضل؟

من الناحية الفلسفية والعلمية، فإن تأخير الشيخوخة لا يعني فقط إطالة العمر، بل يعني إطالة السنوات الصحية النشطة. وهذا يمكن أن:

  • يقلل من تكلفة الرعاية الصحية في الشيخوخة
  • يُحسّن نوعية الحياة والقدرة على الإنتاج بعد سن التقاعد
  • يُقلل من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر

خاتمة: بداية حقبة جديدة في محاربة الشيخوخة

إذا نجحت التجارب البشرية على مستحضر الميتفورمين، فسيكون ذلك نقطة تحوّل كبيرة في الطب الحديث. وقد نصل إلى زمن لا يعالج فيه الأطباء أمراض الشيخوخة، بل يعالجون الشيخوخة نفسها.

لكن حتى ذلك الوقت، يبقى الحل الحقيقي في اتباع نمط حياة صحي، ومتوازن، ومبكر يشمل:

  • نظامًا غذائيًا غنيًا بمضادات الأكسدة
  • ممارسة الرياضة المنتظمة
  • تقليل التوتر والضغوط المزمنة
  • شرب الماء بكميات كافية
  • والنوم الجيد

لأن العلم وحده لا يكفي إن لم نقم نحن بدورنا.


تابعنا على Facebook

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top