الأرق
الأرق أو اضطرابات النوم أو السهر لساعات طويلة دون نوم متواصل بشكل طبيعي، كل هذه التعبيرات هي لمعنى واحد وهو الأرق، فما هو الأرق، وما هي العوامل الصحية التي ترتبط بهذه الظاهرة التي قد تصيبك في أي وقت؟ وما هي الطرق الدوائية والعلاجية التي تزيل الأرق وتقضي على أعراض، كل هذه التساؤلات وأكثر سنتعرف عليها سوياً خلال سطور هذا المقال.
ما هو الأرق؟
الأرق أو قلة النوم، قد يصيبنا في أي وقت، فما هو الأرق كظاهرة طبية لابد من معرفتها؟
الأرق هي حالة نفسية في أغلب الأحيان قد تؤثر عضوياً على خلايا المخ وبالتالي تزيد حالة الاستيقاظ غير الطبيعية، حيث من المعروف ان خلايا المخ تحتاج للراحة بشكل عام، ومعها أعضاء الجسم بشكل كامل، وهذا يؤثر على الشعور وعلى الاضطرابات التي يمكن ان تصيبك في هذه الحالة المرضية، فما هي العوامل التي تؤثر بشكل عام في ظاهرة قلة النوم أو الاضطرابات أو الأرق؟ هذا ما يجب أن نتعرف عليه بعد قليل لكي نتعرف أكثر على هذه الظاهرة.
5 عوامل احذر منها وحاول أن لا تتكرر لكي لا يصيبك الأرق
لكي لا يصيبنا الأرق لابد أن نحذر من بعض العوامل الهامة التي يجب أن ناخذها في الاعتبار وهذه العوامل نتعرف عليها جيداً خلال السطور القليلة القادمة:
- التغييرات الهرمونية التي تصيب النساء قد تكون محفزة لحالة الأرق التي قد تصيبهن، فهل تعرضتِ لهذه الحالة عزيزتي خلال أيام الدورة الشهرية المرهقة او في اثناء الحمل؟ دعني أجيبك الآن..
- بالفعل بنسبة كبيرة لقد تعرضتي لهذه الظاهرة من قلة النوم وحدوث اضطرابات قوية في أثناء فترات الحمل أو في أيام الدورة الشهرية وذلك بسبب التغييرات الهرمونية العنيفة والتي قد تصاحبها مع الأرق زيادة في نسبة التعرّق وكذلك اضطرابات جسدية وذهنية أخرى.
- إذا كنت من كبار السن فهذا عامل مهم قد يزيد من فرصة الإصابة بالأرق المزمن، فقد أشارت العديد من الدراسات العلمية على أن الأرق يزيد عند كبار السن بشكل كبير عن الشباب أو ما دون سن الستين عاماً.
- التغيير في أوقات العمل والروتين قد يصيبك ايضاً بالأرق، وهذا يعتبر من العوامل النفسية الهامة التي نجد من أعراضها الهامة هو زيادة اضطرابات النوم أو الأرق، وذلك لأن التغييرات المستمرة في أوقات العمل قد تزيد من التغييرات في المخ والحالة المزاجية التي تؤدي إلى الأرق.
- زيادة المشكلات النفسية والعصبية والضغوط الحياتية قد تكون سبباً هاماً في زيادة الإصابة بالأرق، وذلك لأنها تعمل على زيادة فرص الاكتئاب ونوبات القلق والاضطرابات العصبية والتي تؤدي بشكل مباشر إلى الأرق.
- زيادة تناول الكافيين قد تكون سبباً هاماً، فمن المعروف أن الكافيين من المنبهات الهامة والتي تزيد من عدد الساعات التي يستيقظ فيها المخ وينتبه للمزيد من الأعمال وهذه المشروبات أهمها الشاي والقهوة.
إلى جانب هذه العوامل قد تكون هناك العديد من التأثيرات الدوائية التي تؤثر في زيادة فرصة الأرق.
هل يمكن أن نصاب بالعديد من المضاعفات في حالة عدم علاج الأرق؟
بالطبع؛ هناك العديد من المضاعفات التي قد تزداد بسبب ما يمكن القول عنه الإهمال في علاج الأرق، فاحذر عزيزي القارىء من عدم الوصول إلى هذه المضاعفات والتي نعرضها خلال النقاط التالية:
- الأرق يزيد من ضعف البنية الجسدية والذهنية والعصبية، حيث يؤثر على الصحة العامة والأعصاب.
- زيادة الاضطرابات العصبية ونوبات القلق والتوتر والتي من شأنها تؤدي لمضاعفات خطيرة على المستوى العقلي والنفسي.
- من مضاعفات الأرق قلة الإنتاجية وعدم إنجاز المهام بسبب التعب النفسي والعصبي والجسدي وبالتالي خفض جودة الحياة المعيشية، وهذا ينطبق بالضرورة بالنسبة لطلاب المدارس والجامعات الذين يعانون من الأرق حيث يقل تحصيلهم الدراسي والعلمي مقارنةً بزملائهم وأقرانهم.
- من مضاعفات الأرق حدوث العديد من الأمراض الخاصة بضغط الدم المرتفع والأوعية الدموية والاضطرابات العقلية والعصبية والكسل والخمول وتعرض الذاكرة القصيرة والطويلة مع الوقت ومع الأرق المزمن للتلف بشكل كامل.
على أية حال؛ فإن الأرق ومضاعفاته الصحية والنفسية والعصبية الخطيرة لابد من علاجها بشكل عاجل، لذلك فإذا كنت تعاني من هذه المظاهر والمضاعفات لابد من الذهاب للطبيب على الفور حيث يقوم بوصف العلاج المناسب وهو ما نتعرف عليه في النقطة التالية من هذا المقال.
علاج الأرق من خلال 3 طرق علاجية هامة
يمكن علاج الأرق من خلال طرق ثلاثة وهي:
- استخدام العديد من الأدوية التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات وليس لها أضرار جانبية مثل الأدوية المضادة للهيستامين وهذه الادوية تهدىء الأعصاب وتساعد على الاسترخاء والنوم بشكل طبيعي مع الوقت، لكن إذا ظهرت بعض الآثار الجانبية مثل جفاف الحلق واحتباس البول أو زيادة الوزن يجب عليك بشكل كامل أن تذهب للطبيب.
- استخدام بعض الأدوية الهامة والتي يصفها الطبيب المتخصص مثل أدوية راميلتون وزاليبون وأوركسين وغيرها، وهذه الأدوية تعمل على تثبيط بعض المواد الكيميائية الموجودة في المخ وبالتالي تحفيز المخ على النوم بعمق وبشكل هادىء وطبيعي، هذا بالإضافة إلى بعض أدوية مضادة الاكتئاب والقلق والتوتر التي يصفها الطبيب عند الحاجة لذلك.
- يمكنك العلاج من خلال الوصفات العشبية الآمنة والفعّالة في نفس الوقت، مثل الخلطة العشبية التي تعتمد على جذور نبات الناردين والبابونج وزهرة الربيع وزهرة العاطفة وغيرها وهذه الخلطة تساعد على النوم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أدوية لها تأثيرات جانبية.
على أية حال؛ فإن الأرق له العديد من العوامل المؤثرة فيه وكلها عوامل نفسية وعصبية وبعضها عضوية، ولكن لا داعي للقلق، فعليك الذهاب للطبيب ومعالجة هذا الوضع المؤثر في حياتك سلبياً.