هل تعلم أن الامتناع عن تناول السكر لمدة تسعة أيام فقط قد يُحدث فرقًا ملحوظًا في صحتك؟
هذا ما أكدته دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية Obesity، حيث بيّنت النتائج أن تقليل استهلاك السـكر، دون خفض إجمالي السعرات الحرارية، ساعد بشكل مباشر في تحسين مؤشرات صحية مهمة مثل ضغط الدم ونسبة الكوليسترول.
تفاصيل الدراسة: تجربة على الأطفال المصابين بالبدانة
أجرى فريق من اختصاصيي التغذية في جامعة كاليفورنيا تجربة غذائية شملت 43 طفلًا يعانون من السمنة.
على مدار تسعة أيام، تم منع الأطفال من تناول الأطعمة التي تحتوي على الس‘كر المضاف، دون أن يتم تقليل السعرات الحرارية الكلية التي يستهلكونها.
الهدف: معرفة تأثير السكر بحد ذاته على صحة الجسم، دون التأثير الناتج عن خسارة الوزن.
ما الذي تغيّر في نظامهم الغذائي؟
لم يكن النظام الغذائي “صحيًا” بالمعنى التقليدي، بل تم فقط استبدال مصادر السـكر:
- قالب الحلوى ➜ البطاطا
- اللحوم المُحلّاة أو الصلصات السـكرية ➜ برغر عادي
أي أن الأطفال تناولوا طعامًا غير مثالي، لكنه خالٍ من السكر المضاف.
نتائج مدهشة بعد 9 أيام فقط
بعد انقضاء فترة التجربة، لاحظ الباحثون التغييرات التالية:
- انخفاض ملحوظ في ضغط الدم
- تحسّن كبير في مستوى الكوليسترول
- تراجع في معدلات التريغليسيريد (الدهون الثلاثية)
وهذه المؤشرات تُعد من أهم العوامل المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يعني أن تقليل السكر يُساهم مباشرة في الوقاية من هذه الأمراض.
اقرأ أيضًا:
أهمية مضغ الطعام جيدًا ضمن النظام الغذائي
التعرف على الفوائد العلاجية لبخار قش الشعير
النعناع كل ما تريد معرفته عن خصائصه
كل ما تريد معرفته عن شاشة الموت الزرقاء
تابعنا على Facebook
ما الذي تعنيه هذه الدراسة؟
1. السكر ليس بريئًا
حتى دون تناول كميات زائدة من السعرات الحرارية أو الدهون، فإن السـكر وحده يمكن أن يرفع ضغط الدم ويساهم في تراكم الدهون في الدم.
2. التأثير سريع
التغيير الإيجابي يبدأ خلال أقل من أسبوعين، ما يعكس خطورة السـكر المضاف حتى عند تناوله لفترات قصيرة.
3. الأطفال ليسوا بمنأى عن الخطر
غالبًا ما يُظن أن مشاكل الكوليسترول وضغط الدم تقتصر على البالغين، لكن هذه الدراسة تؤكد أن الأطفال يتأثرون بشكل مباشر عند استهلاكهم السكر المضاف.
توصيات ونصائح لتقليل استهلاك الـسكر
- قراءة الملصقات الغذائية: السكر مضاف في الكثير من المنتجات التي لا نعتبرها “حلويات”، مثل الكاتشب، صلصات السلطة، الخبز الجاهز.
- استبدال العصائر المعلبة بالماء أو العصائر الطبيعية دون سكر.
- التعوّد على الطعم الطبيعي للأطعمة دون الحاجة للتحلية.
- التركيز على الفواكه الكاملة بدلًا من العصائر السكرية.
الخلاصة
تشير هذه الدراسة إلى أن مجرد الامتناع عن السكر لمدة تسعة أيام فقط قد يكون كافيًا لتحسين مؤشرات صحية مهمة، حتى دون تغيير نمط الحياة بالكامل أو اتباع نظام غذائي صارم.
السـكر ليس مجرد سعرات حرارية فارغة، بل عامل خطر مباشر على القلب والأوعية الدموية – حتى للأطفال.