أعراض سرطان الحنجرة
“إن سرطان الحنجرة في تزايد مستمر” إنها الجملة التي لخّصت التقرير السنوي الذي صدر من جهات طبية في الأردن حول عدد المصابون بهذا المرض، حيث قدرّت التقارير أن حوالي 5 % من المصابين بالسرطان مصابون بهذا النوع، وهذه النسبة بالطبع جزء من النسبة العالمية المتزايدة بالإصابة بهذا النوع، في هذا المقال نستعرض بالتفصيل أعراض سرطان الحنجرة وأسبابه والوقاية منه وطرقه العلاجية وغيرها من المعلومات.
ما هو سرطان الحنجرة؟
هو تزايد الخلايا السرطانية في منطقة البلعوم الأعلى وفي منطقة القصبة الهوائية وهو ما يعرف اصطلاحاً بالحنجرة والتي يصدر منها أصوات الإنسان المختلفة والتي تحتوي على الحبال الصوتية.
وخطورة انتشار الخلايا السرطانية تتزايد بسبب احتمال انتشارها في منطقة الغدد الليمفاوية التي ترتبط بالرقبة ومنطقة البلعوم الأعلى، حيث توجد نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرضي يتعرضون للعديد من الأعراض التي تتعلق بأورام الغدد الليمفاوية والبلعوم وبعد الأورام التي تظهر في تجويف الفم، وبشكل عام فإن تلك التشخيصات جميعها هي ما يعرف اصطلاحاً بسرطان الحنجرة.
عدة أسباب لسرطان الحنجرة .. احذر منها
العديد من التساؤلات حول أسباب السرطان بشكل عام تتلخص في اسباب هذا المرض الخطير، وهذا يجرنا إلى أن أسباب السرطان عموماً تتعلق بالعادات اليومية التي نقوم بها وأيضاً بالعادات الغذائية الغير سليمة التي نمارسها وغيرها من الأسباب التي تتنوع حسب نوع السرطان الذي يصيب الجسم، فماذا إذن عن سرطان الحنجرة هل له علاقة بالعادات الغير سليمة التي نمارسها باستمرار؟
إن أسباب سرطان الحنجرة والبلعوم متعددة ومنها بالطبع ما يتعلق بالعوامل الجينية الوراثية ومنها ما هو يتعلق بالعدادات التي نمارسها وهي النسبة الأكبر من الأسباب التي تتمثل في:
- تدخين التبغ: حيث يعتبر التدخين وتعرض الحنجرة للمواد السامة الموجودة في السجائر من أكثر الأسباب التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الحنجرة.
- شرب الكحوليات والخمور: هذا سبب آخر لأولئك المدنين على الخمر وتناول المشروبات الكحولية بسبب المواد السامة الخطيرة التي تتعرض لها الحنجرة أثناء معاقرة الخمر.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري: وهو الفيروس الذي يعد من الأسباب القوية التي تتعرض بعدها الحنجرة للسرطان، وهو فيروس قد يصيب الإنسان من خلال الفم. وهناك عوامل ترتبط بتلك الأسباب السابقة في ضوء الدراسات الطبية التي ألقت الضوء على هذه الأسباب.
وهذه العوامل هي:
- الجنس: حيث يتعرض الرجال للإصابة بهذا النوع أكثر من النساء بنسبة كبيرة.
- العمر المتقدم: حيث تناولت الدراسات أن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم فئات كبار السن التي تعدت سن الخامسة والستين.
- العرق: حيث يصاب الرجال الأفارقة أكثر من غيرهم من رجال الأعراق الأخرى.
- التعرض للأسباب السابقة التي تناولناها، مع زيادة التعرض لبعض المواد الكيماوية الخطيرة على صحة الإنسان مثل النيل وحمض الكبريتيك وغيرها من المواد الضارة.
وبعد أن تعرفت على الأسباب عزيزي القارئ فإن هناك العديد من الأعراض المتنوعة التي تتعرف عليها بعد قليل.
4 أعراض هامة لسرطان الحنجرة
في الحقيقة وقبل تناول تلك الأعراض، فإن سرطان الحنجرة في في الأصل نوع يحتوي على العديد من الأنواع الفرعية الأخرى من مرض السرطان، وهذه الأنواع جميعها تنتمي للسرطانات الحرشفية أو ما يطلق عليه طبياً اصطلاح Squamous Cell Carcinoma وهي عدة أنواع تصيب الحنجرة ومنطقة البلعوم الأمامي والفموي والبلعوم الأنفي والسفلي وغيرها، وهو ما يعني اختلاف في الأعراض ومن ثم تشخيص هذا المرض بشكل عام.
وفيما يلي أعراض كل من الأنواع السابقة والتي تعني بشكل عام إصابة الإنسان بأورام سرطانية في الحنجرة والبلعوم والرقبة وما يرتبط بهذه المناطق من غدد ليمفاوية:
الأعراض العامة لسرطان البلعوم
هذه الأعراض تتمثل في العديد من المشكلات الظاهرة مثل:
- التهابات في الحلق بشكل لافت للنظر ولا يمكن شفائها.
- التغيّر في صوت الإنسان والوصول إلى الصوت الأجش.
- انتفاخات وأورام ظاهرة في منطقة الرقبة.
- مشكلات تتعلق ببلع الطعام أو المياه.
- ظهور بعض البقع البيضاء أو الحمراء في الحلق بشكل ظاهر لا يحتاج إلى فحص طبي.
في تلك الحالة فإن سرطان الحنجرة من النوع المتعلق بالبلعوم العام الذي يصيب الحنجرة والأحبال الصوتية وهو من النوع الخطير بشكل عام.
الأعراض الخاصة بنوع سرطان البلعوم السفلي
وهذه الأعراض خاصة بأولئك الذين يصابون بالسرطان في منطقة البلعوم السفلي حيث تتمثل في:
- الانتفاخات في الرقبة جراء وجود أورام حلقية في الرقبة.
- التهابات الحلق الشديدة التي تستمر فترة طويلة من الزمن.
- آلام شديد في الحلق تؤثر بدورها على الأذنين.
- مشكلات في البلع عند تناول الطعام أو شرب المياه.
- سماع صوت أجش من الشخص المصاب على غير عادته.
أعراض سرطان الحنجرة الذي يصيب البلعوم الأنفي
وله أعراض متعددة تتمثل في: التهابات في منطقة الرقبة وذهاب التأثير نحو الأذنين مما يؤدي لضعف شديد في السمع خاصة في أذن دون الأخرى، هذا بالإضافة لخروج دم من الأنف يصاحبه الصداع المزمن ومشاكل خاصة بالبلع.
أعراض سرطان الحنجرة الذي يصيب الأحبال الصوتية
وهي أعراض خاصة بسرطان الحنجرة نفسها وتتمثل الأعراض في آلام في الأذن وبعض التورم في الرقبة والسعال الشديد مع الصوت الأجش ومشكلات في بلع الطعام والمياه.
وعلى أية حال فإنه من الملاحظ التشابه الكبير بين الأعراض لجميع تلك الأنواع السابقة، وهو ما يجعل تشخيص الطبيب والتحاليل والفحوصات الخاصة هي الكلمة الفصل في تحديد نوع السرطان الذي يصيب البلعوم والحنجرة بشكل عام.
الطرق العلاجية لسرطان الحنجرة
العديد من الطرق العلاجية والدوائية التي يعتمد عليها الأطباء في حال الإصابة بسرطان الحنجرة وهذه الطرق تساعد نوعاً ما على منع انتشار السرطان في الجسم واستئصال الأورام المتواجدة في هذه المنطقة ومنع خطرها وتتمثل في:
- العلاج من خلال الإشعاع: وهذا العلاج يعتمد على آلات الأشعة التي تسلط على الأورام من أجل القضاء عليها أو من خلال كبسولات مشعة، وهذه الطريقة ناجحة خاصة في المراحل الأولى من الإصابة بالسرطان.
- العلاج من خلال التدخل الجراحي: وذلك لاستئصال الأورام الفموية أو في منطقة الرقبة والبلعوم، وتتعدد التدخلات الجراحية ما بين الجراحة التقليدية من خلال فتح وشقّ الجلد أو عن طريق الليزر وهي من الطرق الفعّالة التي تستخدم حديثاً.
- إزالة القصبة الهوائية أو إزالة العقد الليمفاوية: وهو ما يسمى طبياً بعلاج الأنسجة وتتم هذه الطريقة بسبب انتشار الأورام بشكل خطير في الحنجرة، حيث يتم إزالتها تماماً وعمل فتحة في الرقبة بديلة للتنفس، وهي ما يطلق عليها طبيباً عملية ستوما.
- العلاج الكيماوي: وهو العلاج التقليدي لمعظم أنواع السرطانات وقد يجدي في حالة الإصابة بسرطان الحنجرة من أجل منع انتشار الأورام السرطانية إلى مناطق أخرى من الجسم.
إن سرطان الحنجرة يعتبر من أخطر السرطانات التي قد تصيب الإنسان إلا أن طرق الوقاية منه عديدة وأهمها الامتناع عن التدخين وإدمان الخمور والمشروبات الكحولية والحفاظ على صحة الجسم من خلال تناول الأطعمة مضادة الأكسدة وممارسة الرياضة.