الطعام المناسب لآلام البطن والإسهال – ما يجب تناوله وتجنبه عند الإصابة بالإسهال

شارك المقال

الطعام المناسب لآلام البطن والإسهال

التعرف على أنواع الطعام المناسب لآلام البطن والإسهال وتناوله خلال هذه الفترة يمكن أن يسرّع من الشفاء. في هذه المقالة، سنعرض لكم الأطعمة المناسبة لهذه الحالة.

الطعام لآلام البطن والإسهال
إذا كنت تعاني أحيانًا من آلام البطن والإسهال، فذلك أمر طبيعي تمامًا. إذ إن معظم الناس يمرون بهذه الحالة مرة أو مرتين في السنة على الأقل. وفي أغلب الحالات، تختفي الأعراض خلال بضعة أيام باستخدام الأطعمة المناسبة لهذه الأعراض. ولذلك، نود في هذه المقالة أن نعرّفكم على هذه الأطعمة.


ما هو آلام البطن والإسهال؟

الإسهال وآلام البطن ينتجان عن حركة الطعام داخل الأمعاء بشكل غير طبيعي، حيث تكون البراز أكثر سيولة وأقل تماسكًا من المعتاد. هذه المشكلة شائعة جدًا وقد تصيب أي شخص عدة مرات في السنة، نتيجة لأسباب مختلفة مثل تناول طعام غير مناسب، أو تغيرات الطقس وغيرها. عادةً ما يزول الإسهال خلال أسبوع أو أقل، وإذا استمر لفترة أطول فقد يصبح خطرًا، إذ يؤدي إلى فقدان السوائل (الجفاف) ويستلزم العلاج الطبي.

اقرأ أيضًا:

ما هو تأثير بروتين مصل اللبن في رياضة كمال الأجسام؟

بوتوكس المعدة الطريقة الأحدث لإنقاص الوزن – بدون جراحة!

كم عدد السعرات الحرارية في السمبوسة؟

الأشخاص الذين يعانون من أمراض هضمية مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض كرون، يكونون أكثر عرضة لتكرار الإسهال وآلام البطن بشكل منتظم.

بالإضافة إلى البراز الرخو، غالبًا ما يترافق الإسهال وآلام البطن مع أعراض هضمية أخرى مثل:

  • تشنجات عضلية
  • انتفاخ وألم في البطن
  • الإحساس بفقاعات في الأمعاء
  • الحاجة الملحة للتغوّط
  • الغثيان
  • التقيؤ
  • الحمى

النظام الغذائي للشخص المصاب بالإسهال مهم جدًا، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في تخفيف الأعراض بشكل أسرع، بينما قد تزيد أطعمة أخرى من حدة المشكلة.


ما هو الطعام المناسب لآلام البطن والإسهال؟

خلال فترة التعافي من الإسهال وآلام البطن، من الأفضل تناول أطعمة خفيفة وبسيطة وسهلة الهضم، تساعد على امتصاص جزء من السوائل من البراز. تجنب الأطعمة الحارة أو المعقدة في هذه المرحلة مهم، لأنها قد تهيّج الأمعاء وتزيد من سوء الحالة.

الأطباء غالبًا ما يوصون باتباع نظام BRAT الغذائي، والذي يتكون من الأطعمة التالية كأفضل الخيارات لمشاكل الإسهال وآلام البطن:

  • الموز
  • الأرز الأبيض العادي
  • صلصة التفاح (أو التفاح المهروس)
  • الخبز المحمص

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأطعمة المفيدة الأخرى خارج نظام BRAT ما يلي:

  • البطاطس المسلوقة
  • البسكويت غير المملح وغير المتبّل
  • الحبوب الساخنة مثل الشوفان، أو سميد القمح، أو عصيدة الأرز

هذه الأطعمة مفيدة بشكل خاص في اليوم الأول من ظهور الإسهال. كما يُنصح بتقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم، لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي وتسريع الشفاء.

أيضًا، قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل اللبن (الزبادي) والكفير في تسريع الشفاء، لأنها تعزز توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء وتدعم عملية الهضم.

مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض منتجات الألبان قد تهيّج الجهاز الهضمي، نظرًا لصعوبة هضمها. لذا، قد تكون مصادر البروبيوتيك غير اللبنية مثل حليب الصويا أو الفواكه والخضروات المخمرة خيارات أفضل في هذه المرحلة.
آلام البطن والإسهال


الفواكه المناسبة أثناءآلام البطن والإسهال

1. التفاح
التفاح من أكثر الفواكه شيوعًا حول العالم، ويُعد من الفواكه المفيدة والفعالة عند الإصابة بالإسهال. يشبه الموز في احتوائه على كميات كبيرة من البكتين، وهو نوع من الألياف الذائبة التي تساعد في امتصاص السوائل وتماسك البراز.
مع ذلك، من الضروري التنويه إلى أن تناول التفاح النيء قد لا يكون مناسبًا بسبب محتواه العالي من الألياف، مما قد يرهق الجهاز الهضمي أثناء الإسهال. لذا يُنصح بتناول التفاح مطبوخًا (مسلوقًا أو مهروسًا) لتسهيل هضمه.
يُنصح بتناول 2 إلى 3 حبات من التفاح يوميًا لتسريع عملية التعافي من الإسهال.

آلام البطن والإسهال

2. الموز
الموز من الفواكه المفيدة جدًا للجهاز الهضمي أثناء نوبات الإسهال. يتميز بسهولة هضمه واحتوائه العالي على البوتاسيوم، ما يساعد على تعويض الكهارل (الإلكتروليتات) التي يفقدها الجسم بسبب الإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواه العالي من البكتين يساعد على امتصاص السوائل داخل الأمعاء ويمنع فقدان الماء والعناصر الأساسية الأخرى من الجسم، مما يساهم في تقليل شدة الإسهال وتسريع الشفاء.

3. التوت الأزرق (بلوبري)
يُعد التوت الأزرق من الفواكه المفيدة جدًا أثناء الإصابة بالإسهال، نظرًا لغناه بالعناصر الغذائية المفيدة لتهدئة المعدة وتحسين صحة الجهاز الهضمي. يمكن لتناول التوت الأزرق يوميًا أن يساعد في تخفيف الأعراض.
يحتوي هذا التوت على مضادات أكسدة قوية، كما يتميز بخواصه المضادة للبكتيريا واحتوائه على مادة التانين، وكلها تساهم بشكل فعّال في مكافحة الإسهال وتحسين وظيفة الأمعاء.

4. التمر
التمر الطازج والناضج يُعتبر من الفواكه المفيدة جدًا خلال فترة الإصابة بالإسهال، خاصة الشديد منه. فهو غني بالبوتاسيوم، ما يساعد على تعويض الأملاح المفقودة من الجسم والسيطرة على الأعراض.
يُهضم التمر بسهولة، مما يجعله خيارًا مناسبًا لتهدئة الجهاز الهضمي وتقليل التقلبات التي تصاحب الإسهال المزمن. كما أن الألياف القابلة للذوبان الموجودة فيه تساعد على زيادة حجم البراز وتحسين صحة الجهاز الإخراجي، مما يُسهم في تخفيف أعراض الإسهال وتسريع الشفاء.

5. السفرجل 
تُعد فاكهة “السفرجل” من الفواكه الغنية بمادة البكتين، وهي نوع من الكربوهيدرات المعقدة التي تتمتع بخصائص علاجية قوية، مما يجعلها فعالة جدًا في علاج الإسهال.

إضافة إلى ذلك، تساعد هذه الفاكهة على تقوية المعدة وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، ولهذا تُعتبر من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها عند الإصابة بالإسهال، سواء كان بسيطًا أو مصحوبًا بالدم. يُنصح بتناول السفرجل يوميًا خلال فترة الإصابة حتى تمام الشفاء.


ماذا نشرب في حالة آلام البطن والإسهال؟

تُعد السوائل ضرورية جدًا لتحسين هذه الحالة. يحتاج الأشخاص المصابون بالإسهال إلى شرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم، ويُنصح بتناول كوب إضافي من الماء بعد كل مرة من التبرز. فشرب الماء بكثرة يُساعد على منع الجفاف الناتج عن الإسهال ويساهم في طرد السموم من الجسم.

لكن الجسم لا يفقد الماء فقط أثناء الإسهال، بل يفقد أيضًا المعادن والإلكتروليتات الأساسية. لذلك، من المهم خلال هذه الفترة شرب سوائل تحتوي على هذه العناصر لتعويض ما فُقد. ومن بين أفضل السوائل المناسبة في هذه الحالة:

  • الشوربة أو المرق: غنية بالسوائل والمعادن وتُسهم في تعويض الأملاح المفقودة.
  • ماء جوز الهند: مصدر طبيعي للإلكتروليتات، يساعد على الترطيب والتوازن المعدني.
  • المشروبات الرياضية: تحتوي على إلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وتُعد مفيدة في حالات فقدان السوائل الشديدة.

من الأفضل تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر العالي، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

آلام البطن والإسهال


ما هي الأطعمة الضارة في حالة آلام البطن والإسهال؟

العديد من الأطعمة قد تُهيّج الجهاز الهضمي في فترات الإسهال، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتأخير الشفاء. لذا يُنصح بتجنب الأطعمة التالية حتى تمام التعافي:

1. الأطعمة الحارّة والمبهّرة

المكونات الحارّة والتوابل قد تعمل كمهيّجات للجهاز الهضمي. يُنصح الأشخاص المصابون بالإسهال باختيار أطعمة خفيفة وناعمة، لأنها أقل احتمالًا للتسبب في تهيّج المعدة والأمعاء.

2. الأطعمة المقلية والدهنية

يُستحسن تجنّب الأطعمة الغنية بالدهون أو المقلية أثناء فترة الإسهال. الدهون والزيوت الزائدة الناتجة عن القلي يصعب هضمها على الجهاز الهضمي الحساس، وقد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. بدلًا من ذلك، يُفضَّل تناول الخضروات المسلوقة أو المطهية على البخار، والبروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج المشوي أو السمك.

٣. الأطعمة السكرية والمُحليات الصناعية
السكريات والمُحليات الصناعية قد تُفاقم أعراض الإسهال. فعند دخول هذه السكريات إلى القولون، يمكن أن تُخلّ بتوازن البكتيريا المفيدة هناك، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة. توجد هذه السكريات في العصائر المُحلاة، الفواكه عالية السكر، والحلويات مثل الحلوى والبسكويت.
إضافةً إلى ذلك، بعض المُحليات الصناعية مثل السوربيتول والمانيتول لها تأثيرات مُليّنة، وقد تؤدي إلى زيادة في الإسهال.

٤. الأطعمة الغنية بالألياف
عادةً ما تُعد الألياف مفيدة للجهاز الهضمي، حيث تُساعد على تحسين عملية الهضم. ومع ذلك، أثناء فترة الإسهال، يمكن أن تُسبب الألياف زيادة في حركة الأمعاء وتُفاقم الأعراض. لذلك، يُنصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالألياف خلال فترة التعافي.

من هذه الأطعمة التي يجب تجنبها:

  • الحبوب الكاملة مثل القمح، الأرز البني، والشعير
  • الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة (خبز النخالة أو الأسمر)
  • المكسرات والبذور

⚠️ الألياف القابلة للذوبان، مثل البكتين الموجود في التفاح والموز، قد تُساعد على التخفيف من الإسهال، لكن يُفضل تقليل تناولها على الأقل في أول يوم من ظهور الأعراض.


أطعمة أخرى قد تُهيّج الأمعاء أثناء آلام البطن والإسهال تشمل:

  • معظم الأطعمة المصنعة والمعلبة
  • البقوليات مثل الحمص، الفاصولياء، العدس والبازلاء
  • الأطعمة التي تُسبب الغازات في الأمعاء، مثل الملفوف، البروكلي والقرنبيط
  • اللحوم الدهنية، بما في ذلك سمك السردين ولحم العجل
  • منتجات الألبان كاملة الدسم
  • الخضروات النيئة

ما الذي يجب تجنّب شربه في حالة آلام البطن والإسهال؟

  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية قد تُحفّز الجهاز الهضمي بشكل مفرط وتُفاقم الأعراض.
  • المشروبات الغازية قد تُسبب أيضًا تهيجًا إضافيًا أو أعراضًا مزعجة مثل الانتفاخ وتشنجات البطن.
  • الكحول يجب الامتناع عنه تمامًا أثناء الإصابة بالإسهال.

رغم أن العديد من المشروبات الرياضية تحتوي على إلكتروليتات مفيدة لمكافحة الجفاف، إلا أنها غالبًا ما تحتوي أيضًا على السكر أو المُحلّيات الصناعية، مما قد يزيد الحالة سوءًا. بدلًا منها، يُنصح بتناول ماء جوز الهند أو الماء المُعزّز بالإلكتروليت كبدائل صحية وآمنة.

آلام البطن والإسهال


الرعاية المنزلية في حالات آلام البطن والإسهال

يجب على المصابين بآلام البطن والإسهال، إلى جانب اتباع نظام غذائي مناسب، أن يحصلوا على الراحة والهدوء الكافي، لأن تعريض الجسم للإجهاد أثناء مقاومة الإسهال قد يُطيل من فترة الشفاء. كما يُنصح بتقليل النشاط البدني حتى تتحسن الحالة، لأن التمارين الشديدة قد تزيد من خطر الإصابة بفقدان السوائل (الجفاف).


متى يجب مراجعة الطبيب لعلاجآلام البطن والإسهال؟

في حالات آلام البطن والإسهال الأكثر خطورة، والتي قد تكون مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة، قد يظهر دم أو مخاط في البراز. إذا لاحظت هذه الأعراض، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
الإسهال غير المعالج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجفاف، وقد يتطلب الأمر دخول المستشفى وتلقي محاليل الإلكتروليت عبر الوريد.


الكلمة الأخيرة

آلام البطن والإسهال من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تصيب أي شخص وفي أي عمر نتيجة أسباب متعددة. لحسن الحظ، في معظم الحالات يمكن التعافي خلال عدة أيام باتباع نظام غذائي مناسب لحالات الإسهال وآلام البطن. ولكن، إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءًا أو ظهرت معها أعراض خطيرة مثل الحمى، فلا بد من مراجعة الطبيب دون تأخير.


تابعنا على Facebook

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن