أثبتت بعض الدراسات العلمية مؤخرًا أن النسخة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها تنتشر بوتيرة أسرع بين البشر في بعض مناطق قارة أوربا وبعض المناطق داخل أمريكا. ويتصف الفيروس الجديد بأن لديه قدرة أكبر على التنقل بين البشر وبوتيرة أسرع من نسخته السابقة، وذلك وفقًا للأبحاث التي أجراها فريق دولي من المتخصصين.
- وجد العلماء أن هناك نوعين مختلفين من الفيروس التاجي الجديد (SARS-CoV-2) أو G614 و D614 وكانا يدوران في نفس الوقت.
- في دراسة جديدة، أظهر فريق دولي من العلماء أن النسخة G614 من الفيروس أصبحت تهيمن على الحالات في جميع أنحاء العالم.
- النسخة الجديدة من فيروس كورونا G614 أسرع انتشاراً من النسخة القديمة D614 ولكن النسخة الجديدة أكثر عدوى.
لكن ما يثير الاهتمام حول هذه النسخة الجديدة من فيروس كورونا هو:
أن الذين يعانون من الإصابة بها لا تظهر عليهم الأعراض ذاتها التي تظهر على المصابين بالنسخة السابقة من هذا الفيروس، حيث إن المصابين من فيروس كورونا (النسخة الجديدة) لا يعانون بشدة مثل المصابين من النسخة الأولى.
وفي تصريح لإريكا أولير سفاير قالت:
إن النسخة الجديدة من الفايروس هي أكثر شيوعًا بين الإصابات الحالية التي تصيب البشر، يذكر أن إريكا هي إحدى الباحثات التي أشرفن على الدراسة حول النسخة الجديدة من الفايروس.
وتلك الدراسات أثبتت أن هذه النسخة هي جديدة تمامًا من الفيروس وذلك لوجود تسلسل جيني مختلف يؤكد فكرة حدوث طفرة في التركيب الجيني للفيروس، وذلك وفقًا لما نشرته الدراسات الجديدة.
وقد أكد العلماء المشرفون على هذا الدراسات:
أن النسخة الجديدة من الفايروس أكثر انتشارًا وأكثر شيوعًا بين البشر، وذلك وفقا لما أجروه من تجارب على حيوانات مختبرية، وتجارب أخرى على البشر أيضًا، فلم يكتف الباحثون بإجراء فحوصات للتسلسل الجيني فقط، بل أجروا تجارب مختبرية أيضًا.
هل تؤثر الطفرات الجينية الجديدة على ابتكار طرق جديدة لمعالجة فيروس كورونا؟
تمكن الباحثون الذين أجروا دراسات حول النسخة الجديدة من فيروس كورونا من اكتشاف التأثيرات التي وقعت على البروتين المكون لجينات الفيروس الجديد، التي أدت إلى حدوث طفرة عدلت من بنيته الداخلية، والتي تأثرت بشكل كبير على طريقة دخوله إلى خلايا البشر،
فهل سيساعد هذا الأمر العلماء والباحثين في ابتكار طرق جديدة للسيطرة على فيروس كورونا، أو ابتكار أدوية، أو لقاحات لمعالجته، لأنه من المعروف أن المجتمع العلمي يسعى لتطوير لقاحات تعتمد على البنية البروتينية المكونة للفيروس، فإذا تغيرت هذه البنية البروتينية في نسخ جديدة من الفيروس، فإن اللقاحات التي استهدفت البنية البروتينية القديمة لن تكون ذات جدوى مع التركيبات الجديدة المُشكِّلة لبنية الفيروس البروتينية.
ما هي الأعراض التي تظهر على المصابين بـ النسخة الجديدة من فيروس كورونا ؟
سميت النسخة الجديدة من الفيروس في المجتمع العلمي بمسمى ( جي 614)،
في حين كانت تسمى النسخة القديمة في المجتمع العلمي( دي615)،
وقد ظهرت النسخة الجديدة بشكل مكثَّف في دول أوروبا ومنطقة أمريكا،
وجاءت نتائج الدراسات التي أجريت بهذا الشأن تشير إلى أن النسخة الجديدة تنتشر بوتيرة أسرع عن النسخة القديمة، كما أنها تتسبب في حدوث العدوى بشكلٍ أكبر من سابقتها.
وفيما يتعلق بالأعراض، وجد الباحثون أن المصابين بالنسخة الجديدة من فيروس كورونا لا يعانون من الأعراض ذاتها التي يعاني منها المصابون بالنسخة القديمة، وخاصة الأعراض المتعلقة بصعوبات التنفس، التي كانت الأعراض الأكثر شيوعًا لدى المصابين بالنسخة الأولى من الفيروس.
الجدير بالذكر أن بعض العلماء المتخصصين في مجال علم الأورام، قد علقوا على هذه الدراسة ونتائجها بأن هذه الدراسات الجديدة قد تزفُّ أخبارًا سارة إلى العالم فيما يتعلق بمستقبل فيروس كورونا مع البشر.