تلقى مشروبات الطاقة إقبالاً شديداً من فئة الشباب، وهم الفئة الكبرى المستهدفة من حملات الدعاية الخاصة بتلك المشروبات، وذلك لكسب أكبر قدر من الطاقة والقوة، بالإضافة إلى زيادة مستوى التركيز الذهني.
إلا أنه قد أثبت العديد من الدراسات مدى التأثير السلبي والخطير لمشروبات الطاقة على أجهزة الجسم المختلفة، مما جعلنا نبحث عن البدائل الطبيعية لتلك المشروبات.
وهنا جاءت دراسة حديثة موضحة أن إضافة معلقة سكر إلى كأس من الماء قد يجعل منه أفضل من أي نوع من أنواع المشروبات الرياضية الشائعة، حيث تفحص الباحثون ما إذا كان أداء مجموعة من سائقي الدراجات الهوائية للمسافات الطويلة أفضل عند شرب مزيج من الغلوكوز أو السكروز.
وطلب الباحثون منهم شرب السكروز أو الغلوكوز المضافين إلى الماء قبل وأثناء قيادة الدراجة لفترة 3 ساعات ومن المعروف أن المشروبات التي تحتوي على السكروز والغلوكوز تحافظ على مخزون البدن من الغلوكوز الذي يتفكك ليعطي الطاقة في أثناء الرياضة، إن لم تكن هناك كمية كافية من الغلوكوز في مجرى الدم.
ولكن وجدوا الباحثون أن سائقي الدراجات الهوائية كان الأداء لديهم أفضل عند استهلاك شراب السكروز، مؤكدين أن مشروبات الطاقة تحتوى فقط على الغلوكوز مما يؤدي إلى الشعور بالانزعاج في الأمعاء.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة رانيا محمود – استشاري التغذية وعلوم الأطعمة بمعهد تكنولوجيا الأغذية: هناك الكثير من البدائل الطبيعة التي يمكن أن نستبدل بها مشروبات الطاقة التي يستخدمها الرياضيون قبل التمرين لما تبين من أضرار هذه المشروبات على جسم وخاصة الجهاز العصبي.
موضحة أنه يجب في البداية معرفة الأغذية والسوائل التي يحتاجها الجسم في حالات النشاط البدني الزائد والتي تتمثل في:
المواد الكربوهيدراتية:
حيث تمثل الوقود لعمل العضلات وتتم من خلال عملية الهضم يحول الجسم الكربوهيدرات إلى جلوكوز ويخزنها في العضلات في صورة جليكوجين وخلال التمرين يتم تحويل الجليكوجين إلى جلوكوز ويستخدم للحصول على الطاقة.
ولكن يجب أن ننبه أن المخزون الطبيعي للجليكوجين في العضلات يكفي لتزويد الطاقة اللازمة لتمرين أقل من 90 دقيقة ولا يحتاج الجسم لكربوهيدرات إضافية.
الماء:
استهلاك الماء أمر مهم جداً للحد من الجفاف والتعب وفقد الأملاح، ولكن يجب أن يكون هناك توازن مائي وخصوصاً في التمارين الطويلة أو المسابقات تتمثل في:
شرب الكثير من الماء في يوم التمرين.
2 كوب ماء قبل التمرين بنصف الساعة.
شرب نصف كوب ماء كل 15 دقيقة أثناء التمرين.
وبعد التمرين شرب 2 كوب ماء لكل رطل فقداً في الوزن.
البروتينات:
يحتاجها الرياضيون بعد التمارين وليس قبلها لأنها بطيئة الامتصاص وتكون ضمن وجبة متكاملة من الكربوهيدرات والماء لتعويض فاقد الطاقة وإعادة بناء الأنسجة ويتم تناولها بعد التمرين بساعتين.
وأضافت أن هناك أغذية وسوائل يمكن تناولها قبل التمارين لتمد الجسم بالطاقة اللازمة منها:
حبوب السيريال مع الفواكه المجففة والحليب قليل الدسم.
شريحة خبز مع ملعقة عسل أبيض.
فاصوليا بجميع أنواعها مع شريحة خبز.
المعكرونة بصلصة الطماطم.
البطاطا المسلوقة.
حبوب القمح الكامل بالحليب.
روب قليل الدسم مع الموز والعسل.
حليب قليل الدسم مع إضافة العسل.
لافتة إلى أن استخدام العسل أو السكر قبل التمارين لا يوفر طاقة إضافية بل قد يؤدي إلى الجفاف، لأن السكر يمتص الماء، وقد يعوق الأداء لأنه تسبب في زيادة الأنسولين مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر بالدم ولكن يمكن إضافة 6 ملاعق سكر إلى الماء مع ثلاثة أرباع من الملح لمشروب طاقة منزلي.
وتشير استشاري التغذية إلى أن هناك أغذية وسوائل يمكن تناولها لمواصلة المسابقات والمباريات وتتمثل في:
الموز يساعد على التغلب علة الشعور بالجوع.
جيلي الرياضيين وهو مصدر مكثف للكربوهيدرات.
4 ملاعق صغيره مربي الفواكهه مع 2 شريحة خبز قمح كامل يقضي على احساس الجوع ويعطي طاقة.
قطعة ونصف من الشيكولاتة الداكنة مع كوب من القهوة للتغلب على الجوع.
ارسال تعليق جديد