عشيّة هاتين الجلستين الحواريتين قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس إنّ اجتماع هيئة الحوار الوطني سيركّز على تفعيل عمل الحكومة، مشيراً إلى أنّه ستتمّ مناقشة تحفّظات بعض الأطراف عن جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس المقبل، «وسأسعى إلى معالجتها حتى تصبح الطريق سالكة وآمنة أمام هذه الجلسة».
وأضاف أنّ الحوار بين حزب الله وتيار «المستقبل» سيُستأنَف اليوم، وفقَ ما كان مقرّراً، معتبراً «أنّ استمراره هو إنجاز في حدّ ذاته، في ظلّ الظروف الداخلية والإقليمية الصعبة المحيطة به، بمعزل عمّا إذا كان قادراً على تحقيق نتائج سياسية عملية أم لا».
وأوضَح «أنّ المتحاورين سيناقشون خلال الجلسة ما يرَونه مناسباً، لكنْ من المؤكّد أنّه سيتخلّلها عتابٌ بَعد الحملات المتبادلة في الأيام الماضية». وتوقّع أن يساهم هذا الحوار اليوم في «تنفيس الاحتقان الذي تزايَد أخيراً، على وقع التطوّرات المتلاحقة في المنطقة.
وإذ كرّر بري التأكيد «أنّ الاستحقاق الرئاسي أصبح في الثلّاجة»، اعتبَر أنّ المبادرة الرئاسية التي أطلقَها الرئيس سعد الحريري «لا تزال حيّة، لأنّ أصحابها يتمسّكون بها».
وردّاً على سؤال حول احتمال ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لرئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قال برّي: «في هذه الحال، يجب أن ينزل العماد عون والنائب سليمان فرنجية إلى الجلسة الانتخابية، ويفوز من ينال أكثرية الأصوات».
ومِن جهةٍ ثانية أكّد بري أنّه يؤيّد إجراءَ الانتخابات البلدية في موعدها المقرّر في أيار المقبل، وقال: «هذا سبَب إضافيّ لمعاودة اجتماعات مجلس الوزراء الذي يُفترَض به أن يضعَ الآليّات ويتّخذ التدابير الضرورية لإجراء هذه الانتخابات».
ارسال تعليق جديد