
توقعات النفط الخام والذهب:
لا يزال الذهب مستقرًا بالقرب من مستوى 3000 دولار، مدفوعًا بطلبات التحوط الآمن، على الرغم من أن المؤشرات الفنية تُظهر تشبّعًا شرائيًا قد يُهدد بحدوث تصحيح. في المقابل، يتحرك النفط الخام حول مستوى 60 دولارًا، تحت ضغط مخاوف الركود والغموض بشأن سياسات التحفيز العالمية. ومع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بدأت السيناريوهات الكبرى بالظهور.
أحداث رئيسية لمتابعتها:
- الخميس: صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لكل من الولايات المتحدة والصين — مهمة لتحديد اتجاهات الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
- الجمعة: نتائج أرباح البنوك الأمريكية للربع الأول — مؤشر حاسم لقياس مدى تأثر الأسواق بالحرب التجارية ومشاعر الركود.
- التطورات المستمرة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
اقرأ أيضًا:
ماذا تفعل عندما لا يتم تشغيل ويندوز
زيت شجرة الشاي لعلاج قمل الرأس: هل هو فعّال حقاً؟
نظرة على الحرب التجارية:
بينما تسعى دول مثل اليابان إلى تسوية تجارية مع الولايات المتحدة، لا تزال التوترات بين واشنطن وبكين في تصاعد. فقد ردت الصين مؤخرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على واردات أمريكية، ردًا على رسوم بنسبة 54% فرضتها إدارة ترامب.
وقد هدد ترامب بالمزيد، مقترحًا رسومًا إضافية بنسبة 50%. وردت الصين بتصريح قوي مفاده أنها “ستقاتل حتى آخر نفس”. هذه التبادلات دفعت الأسواق العالمية إلى حالة من النفور من المخاطرة، وأثارت المخاوف بشأن ركود عالمي، وارتفاع التضخم، وربما توسع الصراعات إلى ما هو أبعد من التجارة.
يُراقب المستثمرون التطورات عن كثب، ليس فقط في الصين والولايات المتحدة، بل أيضًا في المكسيك وكندا ومنطقة اليورو وآسيا، لرصد مؤشرات اقتصادية قد تؤكد أو تهدئ هذه المخاوف.
توقعات الذهب:
لا يزال الذهب قريبًا من مستوى 3000 دولار، في منطقة حرجة بين طلبات التحوط القوي والتشبع الشرائي الظاهر على الرسوم البيانية الزمنية الطويلة. وتُشير التحركات السعرية الحالية إلى احتمالية حدوث تصحيح قصير الأجل، لا سيما إذا كسر الذهب مستوى الدعم عند 2950 دولارًا.
المؤشر الشهري لقوة الزخم (RSI) يقترب من المستويات التي شوهدت في أزمات 2020 و2008، ما يُنذر باحتمال انعكاس قوي—لكن مؤقت.
ورغم ذلك، فإن استمرار الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية يجعل من أي تراجع فرصة محتملة للشراء على المدى الطويل، ضمن اتجاه صاعد عام.
توقعات النفط الخام:
انخفض النفط بالتوازي مع تراجع شهية المخاطرة في الأسواق، مدفوعًا بمخاوف الركود، وتزايد المعروض، واستمرار الضغوط التضخمية. السعر الآن يعيد اختبار المستوى النفسي 60 دولارًا.
ورغم تعافي مؤشرات الأسهم الأمريكية مؤخرًا، فإن أي إشارات على ضعف الطلب أو زيادة المعروض قد تدفع السعر نحو مزيد من الانخفاض. بالمقابل، إذا تحسن الشعور العام في السوق، فقد ترتفع أسعار النفط مع موجة الانتعاش المحتمل.
مؤشرات الخميس (بيانات CPI للولايات المتحدة والصين) ستكون محورية. إذ أن تراجع التضخم قد يُقلل من التوقعات برفع الفائدة، ما قد يعمل كتحفيز اقتصادي داعم للسلع مثل النفط. أما في حال عدم تغيير السياسة النقدية، فربما يستمر الضغط الاقتصادي السلبي.
التحليل الفني: توضيح الضبابية
توقعات النفط الخام – الإطار الزمني 3 أيام (مقياس لوغاريتمي):
لا يزال النفط في اتجاه هابط منذ قمة 2022، محافظًا على نطاق قناة موازية هابطة. وقد تماشى الارتداد الأخير من مستوى 60 دولارًا مع منتصف القناة.
إذا تم كسر مستوى 60 دولارًا بشكل واضح، فقد يمتد الهبوط إلى 55 دولارًا (مطابق لمستوى فيبوناتشي 0.618 للاتجاه الصاعد 2020–2022). أما السيناريو الأسوأ فيُشير إلى احتمال بلوغ 49 دولارًا (قاع القناة).
أما إذا صمد مستوى 60 دولارًا، فقد يعود السعر لاختبار مستويات المقاومة عند 63.90 – 65.50 – 67.00 – 69.30. ويُعد الاختراق القوي فوق 73 دولارًا نقطة تحوّل قد تُنعش الآمال الصعودية.
توقعات الذهب – الإطار الزمني 3 أيام (مقياس لوغاريتمي):
الذهب يرتد حاليًا من مستوى فيبوناتشي 0.618 لحركة الصعود من 2830 دولارًا (فبراير 2025) إلى 3167 دولارًا (أبريل 2025)، مع ثبات الدعم أعلى 2955 دولارًا.
إذا كسر الذهب هذا المستوى، قد تمتد الحركة التصحيحية إلى 2900، ثم 2830، وربما 2790 دولارًا. على الجانب الصعودي، فإن اختراق مستويات 3050 و3090 دولارًا قد يفتح الطريق أمام قمة تاريخية جديدة عند 3200 دولار أو أكثر.
تابعنا على Facebook
قم بكتابة اول تعليق