ما هو تضخّم الكبد؟
الكبد من أهم أعضاء الجسم، إذ يقوم بوظائف حيوية مثل تنقية السموم، تنظيم عملية الأيض، إنتاج الطاقة، والمساعدة في هضم الدهون.
يحدث تضخّم الكبد (Hepatomegaly) عندما يزيد حجم الكبد عن المعدل الطبيعي، وغالبًا يكون ذلك علامة تحذيرية على وجود مشكلة صحية كامنة.
قد يكون تضخّم الكبد بسيطًا ومؤقتًا، وقد يدل في حالات أخرى على أمراض تحتاج إلى تدخل طبي عاجل، لذلك لا يجب تجاهله.
تضخّم الكبد: على ماذا يدل؟
تضخّم الكبد ليس مرضًا بحد ذاته، بل عرض أو نتيجة لحالة صحية أخرى. وقد يكون بلا أعراض أحيانًا، أو يترافق مع علامات مثل:
-
ألم أو شعور بالضغط في أعلى البطن من الجهة اليمنى
-
انتفاخ البطن
-
التعب والإرهاق المستمر
-
فقدان الشهية
-
الغثيان أو عسر الهضم
-
اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان)
أهم أسباب تضخّم الكبد:
-
الكبد الدهني (الأكثر شيوعًا)
-
التهاب الكبد الفيروسي (A – B – C)
-
الإفراط في شرب الكحول
-
بعض الأدوية التي تُجهد الكبد
-
تشمع الكبد
-
أورام الكبد (حميدة أو خبيثة)
-
قصور القلب الذي يسبب احتقان الدم في الكبد
-
أمراض التمثيل الغذائي أو المناعة الذاتية
Liver disease in secondary skin cancer. Close-up of the distended abdomen of a 73-year-old male patient with hepatomegaly (enlarged liver) caused by malignant (cancerous) melanoma that has spread (metastasised) to the liver. Melanoma is a form of skin cancer that arises from melanocytes, the cells that produce melanin, the pigment that gives skin its colour. The main cause of melanoma is exposure to ultraviolet radiation in sunlight. It is an aggressive cancer that often spreads (metastasizes) to other parts of the body. Treatment is with surgical excision of the melanoma.
في بعض الحالات النادرة، قد يكون تضخّم الكبد حالة طارئة، خصوصًا إذا ترافق مع:
-
ألم شديد مفاجئ
-
قيء دموي
-
براز أسود أو دموي
-
حمى مع اصفرار شديد
هل تضخّم الكبد خطير؟
تضخّم الكبد بحد ذاته ليس خطيرًا دائمًا، لكن الخطر الحقيقي يكمن في السبب المؤدي إليه.
فمثلًا:
-
الكبد الدهني يمكن علاجه والسيطرة عليه
-
التهاب الكبد الفيروسي قد يتحول إلى تشمع أو سرطان إذا أُهمِل
-
الأورام أو التشمع المتقدم قد تكون حالات خطيرة فعلًا
لذلك، يُعتبر تضخّم الكبد جرس إنذار يستدعي الفحص الطبي، وليس حالة تُترك دون متابعة.
هل تضخّم الكبد قابل للعلاج؟
نعم، في معظم الحالات تضخّم الكبد قابل للعلاج، بشرط تشخيص السبب مبكرًا والالتزام بالعلاج المناسب.
يعتمد العلاج على السبب، مثل:
-
الكبد الدهني:
-
تخفيف الوزن
-
نظام غذائي صحي قليل الدهون والسكريات
-
رياضة منتظمة (30 دقيقة يوميًا)
-
-
التهابات الكبد:
-
أدوية مضادة للفيروسات أو مضادات حيوية حسب الحالة
-
-
الكحول:
-
التوقف التام عن شرب الكحول
-
-
الأدوية:
-
تعديل أو إيقاف الدواء المسبب بإشراف طبي
-
-
الحالات المتقدمة:
-
علاج المضاعفات
-
وأحيانًا الجراحة أو زراعة كبد (نادرًا)
-
يمتاز الكبد بقدرة عالية على التجدد والترميم، لذا فإن العلاج المبكر يمنع تطور الحالة إلى تشمع أو فشل كبدي.
كيف يتم تشخيص تضخّم الكبد؟
يعتمد التشخيص على:
-
الفحص السريري
-
تحاليل وظائف الكبد
-
السونار (الألتراساوند)
-
الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي
-
وأحيانًا خزعة كبد في الحالات المعقدة
الخلاصة
تضخّم الكبد ليس أمرًا بسيطًا ولا حكمًا نهائيًا بالخطر، لكنه علامة مهمة يجب الانتباه لها.
التشخيص المبكر، نمط الحياة الصحي، والمتابعة الطبية المنتظمة كفيلة في أغلب الحالات بعلاج السبب ومنع المضاعفات الخطيرة.
تابعنا على Facebook