أفضل علاج للإسهال
الإسهال هي حالة مرضية يمكن أن يصاب بها الإنسان في أي وقت، وهي عبارة عن ليونة وسيولة البراز أثناء عملية الإخراج، ويمكن أن يقوم الإنسان المريض بالإسهال بقضاء حاجته من ثلاث إلى أربع مرات أو أكثر من ذلك في اليوم بسبب هذا الإسهال، وهذا يسبب العديد من المضاعفات المستمرة للجسم مثل الإصابة بالجفاف وغيرها من المضاعفات الخطيرة في حالة إذا استمرت حالة الإسهال، فما هي أسباب الإسهال وطرق الوقاية منه، وما هو أفضل علاج للإسهال؟ كل هذه الأسئلة نطرحها ونجيب عليها من خلال هذا المقال.
احذر من عدة أسباب للإسهال
الإسهال حالة مرضية مثلها مثل الحالات المرضية الأخرى، فالإسهال له العديد من الأسباب الشائعة للغاية، فقد أعتبر الأطباء أكثر أسباب الإسهال بسبب:
- الإصابة بالعديد من الفيروسات التي تصيب المعدة والأمعاء والتي تسبب الالتهابات المختلفة.
- تناول بعض الأطعمة التي تسبب حساسية الجهاز الهضمي.
- يمكن أن يكون السبب الرئيسي الإصابة بالأورام السرطانية، وذلك لن السرطان يعتبر من أهم مضاعفاته وأعراضه الإصابة بالإسهال المزمن.
- يمكن أن يكون السبب متمثلاً في إجراء عملية جراحية في الجهاز الهضمي، وبالتالي قد يكون إحدى مضاعفات هذه العملية حدوث الإسهال بعد الانتهاء منها لفترة من الزمن.
- تعتبر مظاهر فرط نشاط الغدة الدرقية سبباً في حدوث الإسهال.
- الإصابة بمرض السكري يعتبر إحدى مضاعفاته حدوث الإسهال.
الإصابة بالفشل المعوي وهو عدم قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية بشكل سليم وطبيعي مما يسبب العديد من المضاعفات والأمراض مثل مرض كرون والتهابات القولون التقرحية.
أعراض إذا حدثت لك يجب الذهاب للطبيب على الفور
هناك بعض الأعراض التي قد تصيب بعض الحالات التي تعاني من الإسهال، وهذه الأعراض خطيرة في الحقيقة، لذلك إذا حدثت كلها أو أحد هذه الاعراض مع استمرار لمدة بعض الأيام دون توقف، يجب على الفور مراجعة الطبيب المتخصص للكشف ووصف العلاج المناسب.
فما هي هذه الأعراض؟
- إذا شعرت بالإعياء والتعب في الجسم لفترة كبيرة.
- انتفاخات وغازات متكررة في البطن.
- خسارة الوزن ومظاهر الجفاف المتمثلة في: الصداع – الارتباك ونوبات القلق- زيادة ضربات القلب في الدقيقة الواحدة- التهيّجات- جفاف الجلد.
- تكرار الذهاب لقضاء الحاجة، وحدوث عملية الإخراج عبارة عن براز سائل.
- البراز السائل نفسه قد يكون به دم أو لون اسود في البراز
- حدوث الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لمدة يوم كامل.
- آلام حادة في البطن والأمعاء وفي منطقة المستقيم.
في حالة ظهور هذه الأعراض وعدم اختفائها لمدة عدة أيام، فلابد من الذهاب إلى الطبيب المتخصص في علاج الجهاز الهضمي والكشف، ومن ثم تناول الطرق العلاجية المناسبة للحالة.
ما هي طرق التخلص من الإسهال؟
هناك العديد من الطرق العلاجية التي يصفها الطبيب بعد الكشف، والمتمثل في الكشف السريري، وكذلك حدوث الفحوصات المخبرية خاصة الفحوصات التي تحدث للدم وغيرها من الفحوصات، وبعد الكشف من الطبيب، فينصح الطبيب مريضه الذي يعاني من الإسهال بالعديد من الطرق العلاجية المختلفة، إما الطرق العلاجية الطبيعية، وإما وصف العلاج الدوائي الذي يقضي على حالة الإسهال تماماً، وتتمثل هذه الطرق العلاجية في:
الوقاية من الجفاف
من خلال شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل يجب على المريض الحفاظ على نفسه خلال فترة الإصابة بالإسهال، وذلك من أجل تعويض حالة فقدان السوائل التي حدثت له في أيام الإصابة، وذلك من خلال شرب الماء كل ساعة ولعدة ساعات، وفي حالة إذا كان المريض يعاني من أمراض القلب والكليتين، يجب عليه استشارة الطبيب المتخصص في علاجه من هذه الأمراض قبل تناول كميات السوائل المختلفة، حتى لو كانت هذه السوائل متمثلة في الماء فقط.
تناول الأطعمة الخفيفة
من الضروري على المريض الذي يعاني من الإسهال أن يتناول الاطعمة الخفيفة حسب مقدرة المصاب وذلك من خلال تناول القليل من البسكويت المملح والذي يساعده على وقف الإسهال، وهناك أطعمة أخرى يجب على الطبيب كتابتها ووصفها للمريض لتناولها، وكذلك أطعمة يجب الابتعاد عنها تماماً.
ومن الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها تماماً خلال هذه المرحلة المصاب فيها المريض بالإسهال: المشروبات الغازية- منتجات الحليب بكافة أنواعها- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل- الأطعمة المقلية والدهنية- الأطعمة التي تحتوي على سكر الفاكهة- المواد التي تحتوي على محلّيات صناعية – العلكة- التفاح والكمثرى والخوخ والحمص والفلفل والبروكلي والفاصولياء والذرة والبازلاء، وكلها خضروات وفواكه تسبب الانتفاخات والغازات داخل المعدة والأمعاء.
وصف الطبيب لبعض الأدوية العلاجية
هناك العديد من الأدوية المضادة للإسهال، وهذه الأدوية المضادة مثل الادوية التي تعمل على امتصاص الماء وتقليل السيولة بالنسبة للبراز مثل دواء السيليوم، كذلك يعتمد الطبيب وصف بعض الأدوية التي تقلل من حركة الأمعاء مثل دواء Loperamide.
ويمكن للطبيب وصف المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البكتريا الحية وهي البكتيريا التي تساعد على تنظيم عملية الهضم، وبالتالي تتحرك الأمعاء بالشكل الطبيعي وبالتالي يمكن للطبيب أن يصفها يهدف أمرين من خلال ذلك، تعويض البكتريا التي تقلصت عددها بسبب الإسهال، وكذلك لزيادة عددها وبالتالي يقوم على شفاء حركة الأمعاء ورجوعها للشكل السليم والطبيعي.
هذا بالنسبة للبالغين، لكن يمكن أن نشير هنا أن علاج الإسهال بالنسبة للأطفال يكون من خلال الطرق التالية:
- على الأم أن تستمر في الرضاعة الطبيعية او الصناعية في حالة إذا كان الإسهال عند الرضع.
- زيادة عدد الوجبات عند الأطفال الذين يعانون من الأطفال، وذلك في حالات إسهال في أعمار كبيرة بالنسبة للأطفال.
- تعويض الطفل بكافة السوائل مثل العصائر والماء بشكل مستمر، وذلك حتى لا يصاب الطفل بالجفاف أو مظاهره.
- بالنسبة للرضيع فوق الستة أشهر، يمكن للأم إعطائه بعض الأطعمة مثل البطاطا المهروسة والموز، أما بالنسبة للأطفال أكبر من العام، فيمكنهم تناول الأرز والمعكرونة والفول المطبوخ والابتعاد عن السكر والدهون، كما يمكن أن يتناول البسكويت المالح لتعويض ما فقده من أملاح.
- بالطبع خطوة الذهاب للطبيب من أجل الكشف والاستشارة ووصف العلاج الدوائي مهمة للغاية، خاصة إذا أستمرت الأعراض أيام كثيرة دون توقف الإسهال، أو ظهور مضاعفات خطيرة مثل الطفح الجلدي في بعض الحالات.
يجب على الطفل الراحة في المنزل، ولايذهب للحضانة أو المدرس حتى لا تنتقل عدوى الإسهال إلى الأطفال الآخرين.
وسائل الوقاية من مرض الإسهال
الإسهال يمكن الوقاية منه، سواء للكبار البالغين أو حتى الأطفال، وفي النقاط التالية نتعرف على أهم هذه الوسائل:
- الحفاظ على النظافة الشخصية مثل غسيل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد العطس والسعال، وقبل تحضير الطعام بالنسبة للأمهات وبعده، وبعد استخدام دورات المياه وتغيير حفاضات الأطفال.
- تجنب لمس اللحوم النيئة، وذلك لأنها مليئة بالفيروسات والفطريات والبكتيريا، وبالتالي قد تنتقل إلى اليدين ومن ثم إلى الأمعاء والمعدة مما يسبب الإسهال.
- التطعيمات التي يجب تناولها وذلك بالنسبة للأطفال، وهي بعض التطعيمات التي توجد منذ فترة الولادة والرضاعة، مثل التطعيم ضد فيروس الروتا وغيرها من الفيروسات المعوية أو التي تصيب الجهاز الهضمي، وبالتالي تقي هذه التطعيمات الإصابة بالإسهال.
- تجنب تناول الطعام غير المطبوخ، مثل الفواكه والخضروات إلا بعد الغسيل بشكل جيد للغاية.
- غلي الماء جيداً قبل تحضير الشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الساخنة.
- شرب المياه المعقمة وتجنب شرب المياه من صنبور المياه مباشرةً.
- عند وجود الإسهال يمكن تناول المضادات الحيوية بعد الاستشارة الطبية التي تحدد الجرعات المناسبة، وهذه المضادات تعمل على التقليل من حدوث الإسهال، خاصة إذا كان المريض يعاني من نقص في المناعة.
على أية حال؛ في نهاية هذا المقال، يعتبر الإسهال من الأمراض التي تصيبنا دائماً وذلك بسبب نمط الحياة الغذائي اليومي الذي قد يحفز ويثير الجهاز الهضمي لحدوث حساسية الإسهال، إلا أننا من خلال السطور السابقة عرضنا العديد من النصائح الطبية لإيجاد طريقة لأفضل علاج للإسهال، إما بالطرق الطبيعية من خلال تجنب بعض الأطعمة أو من خلال النصائح الأخرى التي لا تقل أهمية في علاج حالات الإسهال المختلفة.