ما هي التهابات الاذن؟
غالبا ما يشعر الانسان بدوار عنيف فيتبادر الى ذهنه أن هناك مشكلة في الأذن الوسطى، وهذا الأمر يستدعي استشارة الطبيب للتأكد من الشكوك.
ان الأذن الوسطى عبارة عن مساحة تقع مباشرة وراء طبلة الأذن وتتكون من عظام الأذن الاهتزازية الدقيقة والصغيرة الحجم.
غالبا ما يتعرض المريض للدوخة بسب الالتهابات التي تحدث في الأذن الوسطى وقد يكون المسبب في التهاب الأذن الوسطى بسبب انتقال العدوى في الأنف والمسبب الأول لذلك هو ا لزكام أو بسبب دخول الماء الى الأذن الوسطى نتيجة الحمام أو السباحة. ينتج عن هذه الالتهابات افراز سائل ذو رائحة كريهة ومزعجة جدا وتتسرب هذه السوائل من الأذن الوسطى الى القناة السمعية، وعند تكرار هذه العوارض والعدوى قد يحدث تلف في أجزاء العظام الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى والتي تكون صلة وصل ما بين طبلة الأذن والأذن الداخلية وهي التي تقوم بمهمة نقل الاصوات من الأذن الخارجية الى الداخلية, وقد يسبب ذلك أيضا ضعف في السمع التوصيلي وهذا الضعف يحدث نتيجة عدم وصول الصوت الى الجهة الحساسة من الاذن الداخلية.
قد يتعرض المصابون بالتهاب الأذن الوسطى الدائم الى الاصابة بالورم الكوليستيرولي وهو عبارة عن نمو غير سرطاني وهو من النوع الحميد، وهذا الورم الكوليسترولي يؤذي العظام ويضر بها بشكل كبير قد ينتج عنه حدوث مضاعفات خطيرة منها التهابات الأذن الداخلية وقد ينتج ايضا خطر شلل الوجه.
أنواع التهابات الاذن الوسطى والاسباب
النوع الأول
التهاب الأذن الوسطى الحاد: هذا النوع من الالتهاب تسببه عدوى بكتيريا او عدوى فيروس وفي حالات اخرى يكون نتيجة لعدوى في الجهاز التنفسي او الجيوب الانفية، ولكن هذه الحالات والاعراض تعالج بالعلاج العادي للمرض الناتج عن العدوى.
النوع الثاني
التهاب الأذن الوسطى الذي يرافقه رشح: هذا النوع من الالتهابات سببه تجمع افرازات وسوائل الاذن داخل الأذن وذلك لأسباب مختلفة:
- احتمال انسداد قناة استاكيوس عند الاصابة بعدوى في جهاز التنفس فيحدث الرشح وتتجمع الافرازات داخل الاذن.
- قد تتعرض قنات استاكيوس للوهن والضعف في أدائها وغالبا ما يكون السبب في ذلك هو الشق الحلقي او الزكام المتكرر.
النوع الثالث التهاب الأذن الوسطى المزمن: هذا النوع هو نتيجة حالة الالتهابات الحادة في الأذن وتأخرها، مما يؤدي الى تجميع الافرازات لفترة تتعدى الاسبوع حيث تتكون المادة الشمعية والتي قد يصل مداها الى طبلة الأذن ونتيجة لتضخمها قد تخرد من الأذن.
الأسباب لالتهابات الاذن الوسطى
هناك أسباب مختلفة تؤدي الى التهاب الأذن الوسطى وهي:
- العدوى الحاصلة نتيجة الزكام والانفلونزا في جهاز التنفس.
- التدخين وتنشق التدخين.
- الحساسية.
- التهابات اللوزتين.
- قد يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الاطفال نتيجة تسرب الحليب اثناء الرضاعة.
أعراض التهابات الاذن الوسطى
بالنسبة للأطفال غالبا ما يتعرضون لهذه الأمور عند الاصابة بالتهابات الأذن الوسطى:
- الشعور بالألم في الأذن.
- فقدان التوازن.
- عدم القدرة على النوم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تسرب الافرازات من الأذن.
- عدم قدرة على السماع جيدا.
- فقدان الشهية على الأكل.
التهاب الأذن الوسطى والدوخة
يترافق مع التهاب الأذن الوسطى مع الاحساس بالدوخة وهذه الدوخة تشير الى ان هناك خللا في توازن النظام الحسي في الجسم والاعصاب الحسية مع الاذن الداخلية.
علاجات التهاب الأذن الوسطى
يمكن تخفيف مشاكل التهابات الاذن عبر الآتي:
- الضغظ خلف الأذن وفركها قليلا بشيء دافىء.
- مراقبة حالة الأذن باستمرار حتى زوال الالتهاب وعدم اهمال الحالة.
- استخدام بعض الأدوية التي تخفف من اعراض التهاب الأذن كالشعوربالغثيان.
- تساعد قطرات المضادة للاحتقان في تخفيف اعراض الالتهابات.
- قطرات من زيت التوم او زيت الشاي في الأذن.
- استشارة الطبيب قبل استخدام اي علاج لتجنب تضاعف الحالة.
العملية الجراحية
هناك حالات قد يفضل فيها الطبيب اجراء عملية جراحية وذلك عند عدم استجابة المريض للعلاج الحالي وخاصة اذا كانت حالة الالتهابات تتكرر باستمرار وهذه الخيارات الجراحية تكون:
- عند تضخم الغدة اللمفاوية للطفل وكان يتعرض لحالات متكررة من الاصابات في الأذن.
- هناك عملية جراحية اخرى عبر ادخال انابيب صغيرة الى الأذن وهذه الانابيب تسمح بالتخلص من كل السوائل الموجودة في الأذن الوسطى دون مشاكل اخرى ولكن هذا لا يعني بأنه لن يصاب مرة أخرى بنفس العدوى وهذا بالاضافة الى احتمال معاناة الطفل من تعثر السمع لديه لوقت معين ولكن هذه المشكلة لن تدوم طويلا.
- غالبا ما يكون سبب التهاب الأذن الوسطى هو نتيجة بكتيريا او فيروس ولهذا فان العلاج بالمضادات ليس الحل دائما، ويقوم الطبيب بتشخيص الحالة وتحديد فيما اذا كان من الجيد اخذ المضادات الحيوية ام لا بالاضافة الى فحصه لطبلة الأذن وتأكده من الحالة من كل الجهات.
- ان المضادات الحيوية توصف لعلاج الالتهابات في الأذن الوسطى ويعطي الطبيب الأموكسيلين وكلافولانيك وسيفالوسبورين وذلك لعلاج الالتهابات الحاصلة وقد لا تحتاج الحالة الى مضاد للالتهاب وقد تشفى آلام الأذن الوسطى من دون الحاجة لأخذ اي مضاد حيوي ولكن بالطبع يبقى هناك حالات تحتاج حاجة ماسة الى المضاد الحيوي لاسيما ان كانت الحالة قد مر عليها أيام عدة تحتاج لزيارة الطبيب وتشخيص الحالة.
- هناك عملية تسمى البزل يقوم بها أطباء الأنف والأذن والحنجرة وهي تقوم على فتح جزء صغير جدا في طبلة الأذن حتى يخرج السائل القيحي مما يساعد على تخفيف الآلام عن المريض ويخفف من انتفاخ طبلة الأذن وايضا هذا الاجراء يسمح للطبيب بأخذ عينة من السائل القيحي حتى يتمكن من تصنيف الجرثومة. وتجدر الاشارة الى انه يمنع أخذ قطرات للأذن عندما تكون طبلة الأذن مثقوبة.