في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ليل الجمعة حذر وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون من الانتشار الواسع للعبة "بلاي ستيشن 4" بين ما أسماه بشبكات الإرهاب التي تستخدم جهاز بلاي ستيشن 4 كوسيلة للاتصال فيما بين تلك الشبكات لإيصال معلومات حول خططها لتنفيذ الهجمات. وأوضح جامبون أن "تعقب الفعاليات التي يجري تداولها عبر بلاي ستيشن أصعب من تعقب واتس آب على سبيل المثال" على حد تعبيره.
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية التي نقلت الخبر أضافت أنه في أعقاب "المذبحة" في باريس والتي راح ضحيتها 129 شخصا و 352 جريحا أجرت السلطات في بروكسل تحقيقات بهدف الوصول إلى المسئولين عن العمليات في باريس وتبين لهم وجود أدلة على استخدام بلاي ستيشن 4 في العمليات.
وحسب تقرير لمجلة فوربس فقد استخدم تنظيم داعش الذي أعلن مسئوليته عن الأحداث المروعة في باريس بلاي ستيشن 4 كقناة اتصال معتمدا على صعوبة تعقب هذا النظام الجديد.
وأضافت المجلة أن هناك طرقا عدة استطاع تنظيم داعش استخدامها للتواصل عبر بري ستيشن 4 حيث يستطيع مستخدمو الجهاز إرسال رسائل عن طريق خدمة الألعاب عبر الانترنت، كما يستطيعون "الدردشة" من خلال لعبة معينة.
وحسب الوثائق التي سربها إدوارد سنودان من الوكالة الأمريكية للأمن القومي عام 2013 فقد استخدمت الوكالة ومكتب التحقيق الفدرالي أف بي أي كما هائلا من ألعاب موجهة مثل World of Warcraft و Second Life خوفا من أن يستخدم الإرهابيون أو شبكات الإجرام العالم الافتراضي للتواصل بسرية.
وأوضحت يديعوت أحرونوت في تقريرها أن عنوان آي بي أو ما يعرف بالمعرف الرقمي الخاص ببلاي ستيشن يصعب تعقبه أو تحديد موقعه بعكس وسائل الاتصال المعروفة كالهاتف الخلوي والكمبيوتر.
فعلا سبيل المثال، تضيف مجلة فوربس، يستطيع الإرهابيون التواصل فيما بينهم عبر بلاي ستيشن حتى دون إجراء "حوار حقيقي" أو دون إرسال رسالة، حيث يستطيع أحد أفراد تنظيم داعش أن يرسل خطة لتنفيذ هجوم من خلال قطع النقد الموجودة في لعبة "سوبر ماريو" إلى مستخدم آخر للعبة بلاي ستيشن 4 بخصوصية تامة. كما يستطيع شخص يستخدم لعبة Call of Duty أمن خلال إطلاق النار على الجدار أن يرسم رسالة مستخدما الرصاصات التي يطلقها وهذه الرسالة تختفي بعد ذلك ولا يمكن تعقبها.
وتختم مجلة فوربس بالإشارة إلى أنه لم يثبت بالدليل القاطع أن منفذي هجمات باريس استخدموا بلاي ستيشن كوسيلة اتصال ، إلا أن اللعبة أثبتت قدرتها على أن تكون وسيلة اتصال سهلة ودقيقة، على حد تعبير المجلة.
وكالات
ارسال تعليق جديد