أعضاء الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي هو الجهاز الأهم في جسم الإنسان، وهو المسؤول عن هضم الطعام، لذلك يعتبر مهماً في حياة الجسد البشري، والجهاز الهضمي له العديد من الأعضاء الهامة والتي تتميز بالعديد من المهام والوظائف، فما هي أعضاء الجهاز الهضمي؟ في هذا المقال نتعرف اكثر على هذه الأعضاء ووظائفها ومهامها، من خلال رحلة في الجهاز الهضمي، حيث نتعرف على هذه الأعضاء بالتفصيل.
ما هو الجهاز الهضمي؟
الجهاز الهضمي هو أحد أهم الأجهزة في الجسم، وهو الجزء المسؤول عن تحويل الطعام لعناصر غذائية تساعد الجسم على استخدامها في عملية النمو وبناء الخلايا المختلفة وبالتالي الحصول على الطاقة، وذلك من خلال العديد من الأعضاء التي نتعرف عليها بعد قليل بالتفصيل من حيث المكان من الجهاز الهضمي أو الوظائف المتعددة لهذه الأعضاء، وهذه الأعضاء مثل: القناة الهضمية- تجويف الفم- اللسان – الأسنان – الحلق – المريء – المعدة – الأمعاء الدقيقة- الأمعاء الغليظة أو القولون- الاثنى عشر- المستقيم – الكبد- البنكرياس – المرارة وانتهاءً بفتحة الشرج.
ووظيفة الجهاز الهضمي هي تحويل الطعام والسوائل المختلفة والتي توجد بها العناصر الأساسية مثل الدهون والبروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات حتى يتم الاستفادة منها في جسم الإنسان، حيث لا يمكن امتصاص هذه العناصر من الجهاز الهضمي من خلال الدم، قبل تحويلها لأشكالها الكبيرة المعقدة.
وتقدر مدة الهضم لكافة الطعام ما بين 2- 5 أيام على الأكثر منذ دخول الطعام عبر الفم، وحتى التخلص منه عبر الشرج في كافة الحالات الطبيعية، بينما تحتاج عملية الهضم في المعدة الأمعاء ما بين 6 – 8 ساعات، بينما تمر 36 ساعة قبل عبور الطعام خلال القولون.
أما عن كيفية الهضم فواحدة عند البشر، إلا أن المدة تختلف بينهم حسب التشريح الجسماني، حيث تختلف مدة الهضم في الرجل عن المرأة.
تعالوا بنا نتعرف أكثر على هذه الأعضاء ووظائفها من خلال السطور القليلة القادمة.
ما هي أعضاء الجهاز الهضمي؟
الجهاز الهضمي يتكون من العديد من الأعضاء والتي لكل منها وظيفة ومهمة من المهام، والتي تنتهي في النهاية بهضم الطعام وتوزيع الفائدة على بقية أعضاء الجسم، لذلك يعتبر الجهاز الهضمي من أهم الأعضاء الجسدية الحيوية على الإطلاق، فما هي أعضاء الجهاز الهضمي؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال النقاط التالية:
بداية الرحلة .. القناة الهضمية أنبوب عضلي مبطن من الخلايا
نبدأ رحلتنا مع أعضاء الجهاز الهضمي، وهي القناة الهضمية وهي عبارة عن أنبوب عضلي مبطن من الخلايا تسمى الظهارة، وفي أغلب الأحيان يبلغ طول القناة الهضمية نحو 9 أمتار، وهي عبارة عن مجموعة من الأعضاء المجوفة، بالشكل الطولي، بداية من الفم حتى المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة.
والغاية الأساسية للقناة الهضمية هي دخول الطعام ثم نزوله للأعضاء الأخرى ثم عملية الإخراج في النهاية من فتحة الشرج، وخلاصة القول أن القناة الهضمية ما هي إلا التبطين الأهم في الجهاز الهضمي، وهو الذي يحتوي على جميع الأعضاء الهضمية والتي لها غاية أساسية في هضم الطعام، وسنتعرف بعد قليل على جميع الأعضاء من البداية حتى النهاية في هذه القناة الهضمية.
تجويف الفم .. بداية دخول الطعام للجهاز الهضمي
بوابة الدخول هي تجويف الفم، فهم العضو الأول في القناة الهضمية أو الجهاز الهضمي، وهو له العديد من المهام، فعلى سبيل المثال له أهمية في دخول الهواء للجسم، وهذا إلى جانب الأنف أو الجيوب الأنفية، وأيضاً مهمته مضغ الطعام استعداداً لنزوله للمريء.
يحتوي تجويف الفم على الأسنان والضروس والغدد اللعابية التي تساعد على مضغ الطعام، وإفراز الإفرازات اللعابية التي تساعد على ترطيب الفم من ناحية، وكذلك المساعدة في عملية المضغ ثم دخول الطعام للمريء.
أما حدود الفم عبارة عن قسمين وهو ما يعرف بالحنك الصلب والحنك اللين، والصلب هو الأمامي أما الحنك اللين هو الخلفي والمبطن بالغشاء الفموي المخاطي والذي يمثل الأغشية المخاطية للفم، والتي تحتوي في الداخل على رطوبة الفم، ونظافته مع الغدد اللعابية.
ويوجد في الفم العديد من الأعضاء الهامة بالنسبة للطعام ومضغه مثل اللسان و الأسنان والغدد اللعابية، وبالتالي يكون لكل عضو من أعضاء تجويف الفم مهمة ووظيفة معينة في عملية مضغ الطعام ثم القيام بهضمه بعد ذلك.
فالأسنان على سبيل المثال لها مهمة إضافية حيث تعتبر البنية الأساسية في تجويف الفم، وهي تحتوي على 32 عضواً صلباً ما بين الأسنان والأنياب والقواطع، وهي تشبه العظام مصنوعة من العاج، وهي عبارة عن أعضاء حية تحتوي على أوعية دموية وأعصاب تحت سن العاج، في منطقة لينة تدعى اللب وتحيط هذه الأسنان اللثة التي تثبتها وتدعمها. وهذه الأسنان والضروس مهمتها تقطيع الطعام تماماً حيث يتم استقباله سهلاً في المريء ثم المعدة.
أما اللسان وهو العضو الأهم في تجويف الفم، فهو عبارة عن عضلة كبيرة تغطي أرضية تجويف الفم، وترتبط القاعدة بأرضية الفم، بينما تظل القمة حرة متحركة، أما الليان ومهمته، فهي تحريك وتقليب الطعام وترطيبه وتذوقه من خلال الحليمات الموجودة على اللسان السطحي وهو ما يعرف بـ براعم التذوق، كما يقوم اللسان بدفع الطعام بالاتجاه الخلفي من الفم استعداداً للبلع.
ويبقى في تجويف الفم الغدد اللعابية، وهي عبارة عن ثلاثة أزواج من الغدد وهي الغدة النكافية والتي توجد اعلى الخد ناحية الأذن، والغدد الموجودة في الفك السفلي والغدد التي توجد تحت اللسان، وهذه الغدد لها العديد من المهام الخطيرة للغاية مثل ترطيب الطعام وتسهيل المضغ، والحفاظ على نظافة الفم وتطهيره من الجراثيم الخطيرة، وتحفيز التئام جروح الفم والمريء وإفراز إنزيم الأميليز الذي يبدأ في عملية هضم الكربوهيدرات المعقدة.
وبعد أن انتهينا من رحلة تجويف الفم، نبدأ مع عضو جديد من أعضاء الجهاز الهضمي.
الحلق .. المرحلة الوسطى بين الفم والمريء
الحلق في الإنسان له العديد من المهام والوظائف، ولكن قبل أن نتعرف على هذه المهام والوظائف، لابد أن نتعرف أولاً على الصفة التشريحية للحلق، فهناك من العلماء يرى أن الحلق عبارة عن أنبوب عضلي ولكنه يتبع الجهاز التنفسي نظراً لدخول الهواء إليه ثم الذهاب به للجهاز التنفسي، ومن العلماء يوضح أنه جزء أصيل من الجهاز الهضمي لأنه يستقبل الطعام من الفم ثم يرسله للمريء.
وعلى أية حال؛ فما يهمنا الآن هو التشريح للحلق ووظائفه، حيث يقع الحلق في خلف الأنف والفم، ويربط الأنف والفم بممرات تنفسية هامة، ويتألف من بعض الأعضاء مثل اللوزتين والتي لها مهمة حماية الحلق من الجراثيم والفيروسات، وكذلك الزوائد الأنفية، وكذلك الحنجرة، والتي تعتبر جزء مبطن من العضلات يربط الأنف بالحنجرة والمريء.
المريء .. بوابة الدخول إلى عالم المعدة والقولون
يعتبر المريء، وهو عبارة عن انبوب عضلي طويل، هو البوابة الحقيقية لكل من المعدة والقولون، وهو جزء أساسي في الجهاز الهضمي، وهو أنبوب عضلي يبلغ طوله حوالي 25 سم، وقطره 2 سم فقط ، ويمتد من البلعوم الموجود في الحلق، وحتى بداية المعدة.
أما بطانته فهي بطانته عبارة عن غشاء مخاطي، يساعد على ترطيب الطعام، وإفراز العديد من الإفرازات المساعدة في البلع، أما عن موقعه بالنسبة للقلب والعمود الفقري، فهم فوق العمود الفقري وخلف القلب، ويمر عبر الحجاب الحاجز في القفص الصدري إلى المعدة مباشرة، وتكمن أهميته في توصيل الطعام من الفم والحلق إلى المعدة.
وهناك العديد من العضلات المكونة للمريء مثل العضلة العاصرة العلوية للمريء، والعضلة العاصرة السفلى، ومجموعة من العضلات التي لها صفة التحكم الواعي ما بين مرور الطعام والهواء في نفس الوقت، حيث تظهر أهميته في عدم دخول الطعام للجهاز التنفسي ودخول الهواء فقط، ويستخدم في التنفس عند الأكل والشراب، فإذا قمت بتناول الطعام تتوقف عملية دخول الهواء، فإذا قمت على سبيل المثال بشرب كوب من الماء فتتوقف عملية التنفس مؤقتاً بشكل واعي اوتوماتيكي دون التحكم الذاتي فيه، فسبحان الله الخالق العظيم.
وهناك مهمة خطيرة أيضاً، خاصة للعضلة السفلية من المريء، وهي العضلة التي تساعد على الحد من ارتداد أحماض المعدة ومحتوياتها مرة أخرى للمريء، وهذه العضلة قد تصاب بالضعف مما يؤدي إلى عدم إغلاقها بشكل كامل ذاتياً من الإنسان، مما يؤدي لبعض الأمراض المختلفة مثل حرقة المعدة ومرض الارتجاع المريئي وغيرها من الأمراض.
المعدة .. الملكة المتوجة بين أعضاء الجهاز الهضمي
نأتي هنا إلى بيت القصيد، ومنتصف رحلتنا في أعضاء الجهاز الهضمي، حيث المعدة والتي يدخل فيها الطعام من أجل الهضم، وهي تعتبر من أهم الأعضاء في الجهاز الهضمي، فهي ملكة الأعضاء في الجهاز، بل تعتبر من أهم الأعضاء في الجسم، فهي لا تقل أهمية عن القلب أو الكبد أو البنكرياس أو الجهاز التنفسي أو الحبل الشوكي، لذك الحفاظ عليها يعتبر من أهم ضروريات الحفاظ على الجسم بشكل عام.
وبعد هذه المقدمة عن المعدة؛ سنتعرف على مكوناتها، فهي عبارة عن عضو عضلي يقع في الجزء العلوي من البطن ولها شكل مميز، يمكن تشبيهه بحرف الراء في اللغة العربية ” ر” أو شكل الموزة المقوسة ولكنها بالطبع أكبر وتنتفخ عند ملأ الطعام فيها.
وحجم المعدة يختلف من وجبة لوجبة أخرى، فهي تجويف أشبه بالكيس المحاط بالداخل بعدد كبير من الغدد الليمفاوية، ويمكن القول أن المعدة لها ثلاث مهام رئيسية وهي هضم الطعام من خلال إفراز الإنزيمات الهامة لهضم البروتينات، وكذلك إفراز حمض الهيدروكلوريك من أجل قتل جميع الكائنات الدقيقة التي تختلط بالطعام عند البلع أو الأكل، كما تخزن الطعام فيها بشكل مؤقت لمدة تبلغ ساعتين أو أكثر، قبل أن ينتقل الطعام للأمعاء الدقيقة.
والمهمة الرئيسية هي تحطيم الطعام بشكل ميكانيكي ذاته مع مزجه بالإفرازات الهامة من خلال عملية الانقباض والارتخاء لطبقات المعدة المختلفة والتي تبلغ 50 مل، وتتوسع عند تناول الطعام بحيث يكون حجمها لتر واحد عند الامتلاء.
أما عن أجزاء المعدة، فهي تتكون من ثلاثة أجزاء وهي، الفؤاد والقاع والبواب والجسم، وكل جزء له مهمة، فالفؤاد على سبيل المثال هو الجزء الذي يصل المريء بالمعدة، ويمر الطعام من خلاله للمعدة، ثم القاع والذي يتخذ شكل القبة ويقع في أسفل الحجاب الحاجز، ثم الجسم، وهو الجزء الرئيسي في المعدة، أما البواب يصل المعدة بالإثنى عشر، والبواب له شكل القمع ويتصل المعدة بالقناة البوابية ثم تتصل بالاثنى عشر، حيث يحتوي على الجزء الذي يتحكم بتفريغ المعدة.
الأمعاء الدقيقة.. أطول أجزاء الجهاز الهضمي
الأمعاء الدقيقة هي أطول أعضاء الجهاز الهضمي، حيث يبلغ طولها حوالي 6 أمتار، حيث تلتف بشكل مناسب في البطن، وهي التي تربط المعدة بالأمعاء الغليظة، ولها مهمة أساسية وهي امتصاص المواد الغذائية والمعادن من الطعام حيث تكتمل معظم عملية الهضم الكيميائي للبروتينات، ويتم إفراز العصارة الصفراء داخل المرارة مع الإنزيمات الخاصة داخل الأمعاء الدقيقة مختلفة بالعصارات والإفرازات داخل البنكرياس في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
كل هذه الإفرازات تعمل على تحطيم البروتين إلى الأحماض الأمينية والدهون والمعادن، كما يتم امتصاص كل من الفيتامينات والسكريات وامتصاص الجسيمات الصغيرة في مجرى الدم، من خلال جدران الأمعاء الدقيقة.
أما أجزاء الأمعاء الدقيقة فهي الاثنى عشر واللفائفي والصائم، حيث يعتبر كل جزء من الأمعاء الدقيقة له مهمة معينة، ويقع في موقع ما من الأمعاء الدقيق حيث يعمل على تسهيل مهمة القولون بعد ذلك.
القولون أو الأمعاء الغليظة .. مهام عديدة خطيرة في جسم الإنسان
القولون أو الأمعاء الغليظة يعتبر من الأعضاء الهامة داخل الجهاز الهضمي للإنسان، فالأمعاء الغليظة أو القولون يبلغ طولها حوالي 1.5 متر وعرضها 7.5 سم، وهي مسؤولة عن مهمة امتصاص الماء من بقايا الطعام الذي لم يهضم في المعدة، وبالتالي يساعد الصمام اللفائفي أو الأعور على تمرير المواد للأمعاء الغليظة، بحيث تعتبر هذه المواد من أهم أجزاء القولون.
في نهاية هذا اللفائفي يوجد المستقيم، والذي له مهمة واحدة وهي طرد الفضلات خارج الجسم، أما المهام الرئيسية للقولون هي امتصاص الماء والكهارل مثل الصوديوم، وامتصاص الفيتامينات التي تنتجها البكتيريا، وهذه البكتيريا تعيش في الأمعاء الغليظة، مثل فيتامين ب وفيتامين ك، ومن ضمن المهام أيضاً تقليل الحموضة والحماية من العدوى، وكذلك إنتاج الأجسام المضادة والتي تساهم في التصدي للعدوى.
المستقيم والشرج .. نهايات الجهاز الهضمي
تنتهي رحلتنا مع القناة الهضمية الطويلة، حيث المستقيم ثم الشرج، فالمستقيم هو الجزء الطرفي من الجهاز الهضمي، وهذا المستقيم يتصل مع القولون السيني ويمتد إلى فتحة الشرج وهذا هو الجزء الذي يتراكم فيه البراز قبل إخراجه من الجسم.
ويتمدد المستقيم بحيث يختلف من شخص لشخص، حيث يتولد ضغط بداخله بحيث يصاحب ذلك الشعور الشخص للحاجة إلى التبرز، ويشار اختلاف عدد مرات التبرز الطبيعي من شخص لشخص آخر، حيث تتراوح بين ثلاث مرات يومياً إلى ثلاث مرات في الأسبوع في بعض الحالات.
أما الشرج فهو الجزء الأخير في القناة الهضمية، وهو عبارة عن عضلات في قاع الحوض، واثنين من العضلات العاصرة الشرجية والتي تساعد على خروج الفضلات سواء كان سائلاً أو صلباً أو غازياً.
ولعضلة العاصرة الشرجية لها مهمة كبيرة، فمن ضمن مهامها عدم خروج البراز عند النوم، أو عندما لا يكون الشخص غير مدرك بوجود هذا البراز، وهذه هي مهمة العضلة الداخلية أما الخارجية فهي التي تحافظ على البراز لحين الوصول للمرحاض وعند وجود الحاجة الملحة لهذا الأمر.
أعضاء مساعدة للجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي تعرفنا على جميع أعضاءه من خلال رحلتنا في النقاط السابقة، ولكن مع هذا الجهاز توجد العديد من الأعضاء المساعدة لعمل هذا الجهاز، فهذه الاعضاء بمثابة المساعدين لعمل ومهام هذا الجهاز، فإذا أشرنا قبل هذا على أهمية اللسان والأسنان في تجويف الفم، فإن هناك ثلاثة من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان والتي تجاور الجهاز الهضمي، بل تساعده في العديد من المهام المساعدة لهضم الطعام، وهذه الأعضاء هي:
البنكرياس
البنكرياس يقع بالقرب من المعدة وتحديداً في الجانب الأيمن من البطن خلف المعدة، والبنكرياس يتصل مع الاثنى عشر من الأمعاء الغليظة، وذلك من خلال ذيل البنكرياس أو المنطقة السفلى منه، أما راس البنكرياس فيجاور المعدة من ناحية الخلف.
أما عن وظائف البنكرياس، فهي وظائف متعددة ولها أهمية كبيرة أيضاً بالنسبة لمساعدة الجهاز الهضمي، حيث يساعد البنكرياس على إفراز العديد من الإنزيمات والتي تعمل على تحطيم أجزاء الطعام أثناء الامتصاص في الأمعاء الغليظة، ومن هذه الإنزيمات إنزيم التربسين و الأميلاز والليباز بما يعرف بالغدد الصماء البنكرياسية، كما يعتبر البنكرياس العضو المسؤول عن هرمون الإنسولين الذي يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، والعديد من الهرمونات الأخرى التي تفرز في الدم أثناء عملية الهضم سواء في المعدة أو القولون.
الكبد
يعتبر من أخطر أعضاء الإنسان، وله العديد من المهام والوظائف الخطيرة لأعضاء الجهاز الهضمي، فأما موقعه فهو يقع في أسفل القفص الصدر مباشرة على الجانب الأيمن من البطن، وحجمه بحجم كرة القدم تقريباً، ويعتبر هذا العضو هو العضو الأكبر الصلب في جسم الإنسان، ربما لأنه له مهمة خطيرة في الجسم.
أما عن وظائف الكبد الرئيسية، فهي ترتبط بالجهاز الهضمي كثيراً، حيث نجد أن الكبد يعمل على معالجة العناصر الغذائية التي توجد في الطعام، حيث يعمل على امتصاص هذه العناصر خلال وجودها في الأمعاء الدقيقة، وذلك بسبب إفراز ما يعرف بالعصارة الكبدية الصفراوية، والتي تعمل في الأمعاء الدقيقة على هضم الدهون، كما يساعد الكبد من ضمن وظائفه المتعددة، على إفراز العديد من المواد الكيميائية الضرورية لعملية الهضم في الجسم، وهذه المواد توجد في الأمعاء بشكل خاص، حيث تساعد تلك المواد على التخلص من السموم الضارة المحتملة والتي قد تضر المعدة أو الأمعاء، او قد تضر الدم وباقي أعضاء جسم الإنسان، لذلك يعتبر الكبد بالفعل هو المنظم الحقيقي للجسم ويعتبر من أهم الأعضاء التي يجب الحفاظ عليها في جسم الإنسان.
المرارة
تقع المرارة بالقرب من الكبد، وبالتحديد تقع أسفل الكبد مباشرةً، أما عن شكلها، فهي تشبه ثمرة الكمثرى، ولها ثلاثة أجزاء رئيسية وهي القاع، والهيكل، والعنق، أما عن وظائف ومهام المرارة فتعمل على تخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، بحيث تنتقل العصارة الصفراوية للمرارة عبر قناة عبارة عن كيس، حيث تنقبض أثناء تناول الطعام وذلك من أجل إرسال العصارة الصفراوية والهرمونات من الأثنى عشر حتى تصل أخيراً في الأمعاء الغليظة.
تعرفنا خلال هذا العرض الشامل العديد من المعلومات عن الجهاز الهضمي ومكوناته ووظائفه المختلفة، وذلك من خلال رحلتنا في أعضاء الجهاز الهضمي والوظائف التي يقوم بها كل عضو، وقد تبيّن من خلال هذا المقال أهمية الجهاز الهضمي بالنسبة لنا، لذلك يجب الحفاظ عليه بالطعام السليم والعادات الصحية في تناول الطعام.