سر من أسرار الرزق والسعادة: سورة الواقعة كما أوصى بها النبي ﷺ
كثيرٌ من الناس يشعرون في بعض مراحل حياتهم بأن أرزاقهم محدودة، وأن الدنيا قد ضاقت بهم. فيعيشون حالة من الضيق النفسي، وربما يشعرون بعدم السعادة والرضا. لكن الإسلام، بعظمته وتمامه، لم يترك همًّا من هموم الإنسان إلا ووضع له علاجًا، ومن ذلك همّ الرزق والافتقار.
لقد بيّن لنا الرسول الكريم محمد ﷺ أن الله سبحانه وتعالى قد قسّم أرزاق العباد قبل أن يُخلقوا، وما على الإنسان إلا أن يسعى ويأخذ بالأسباب، ويتوكل على الله، ويُكثر من ذكره وتلاوة كلامه.
ومن جملة ما دلنا عليه نبينا الحبيب ﷺ هو قراءة سور من القرآن الكريم لها أثر عظيم في جلب الرزق والطمأنينة والسعادة، وعلى رأسها سورة الواقعة.
اقرأ أيضًا:
كيفية إصلاح خطأ ويندوز 0xc00000e5
كيفية نقل الملفات بين الاندرويد والكمبيوتر
كيفية إنشاء نسخة احتياطية لصورة النظام في نظام التشغيل Windows 10 أو Windows 11
كم عدد السعرات الحرارية في قاع الوعاء؟
كيفية تثبيت وتشغيل تطبيقات أندرويد على نظام ويندوز (10 و 11)
فضل سورة الواقعة
عن النبي ﷺ أنه قال:
“من قرأ كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدًا.”
(رواه ابن عساكر وغيره)
وسورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف، وتُعرف بـ”سورة الغنى”، لما ورد في الأحاديث من أن قراءتها تحفظ قارئها من الفقر والحاجة.
وقد رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
“علّموا نساءكم سورة الواقعة، فإنها سورة الغنى.”
وما أجمل هذا التوجيه النبوي الرقيق الذي يربط بين البركة في الرزق وبين الارتباط بالقرآن الكريم، خاصة بين أفراد الأسرة، رجالًا ونساءً.
سورة القيامة ووجه كقمر ليلة البدر
كما رُوي أن رسول الله ﷺ قال:
“من قرأ كل ليلة سورة القيامة، لقي الله يوم القيامة ووجهه كقمر ليلة البدر.”
يا لها من بشارة عظيمة لمن يُداوم على تلاوة هذه السورة العظيمة التي تُحيي في القلوب مشهد القيامة وتُذكّر النفس بلقاء الله.
️ دروس وعِبر
من خلال هذه الأحاديث النبوية الشريفة، نتعلّم أن:
- الرزق لا يكون بالجهد فقط، بل هو بركة يُنزلها الله على من شاء من عباده.
- القرآن الكريم ليس فقط كتاب عبادة، بل أيضًا مفتاح للراحة والسعة والرضا.
- تلاوة سورة الواقعة يوميًا ليست مجرد عادة، بل وصية نبوية كفيلة بحفظ الإنسان من الفقر وضيق الحال.
- الإيمان العميق بأن الارتباط بكلام الله يُنير القلب، ويجلب الطمأنينة، ويُكسب العبد القبول والرضا في الدنيا والآخرة.
خلاصة
اجعل لنفسك وردًا ثابتًا من القرآن كل يوم، وابدأ من اليوم بقراءة سورة الواقعة قبل النوم، عن يقين وثقة بكلام رسول الله ﷺ.
ولا تنسَ سورة القيامة أيضًا، فإنها تذكّرك بالآخرة، وتطهّر قلبك، وتمنحك وجهًا كالقمر يوم القيامة بإذن الله.
وما أكرم الله تعالى، وما أعظم هدي نبيّنا الكريم… دلّنا على الرزق، وعلى سعة العيش، وعلى نور الآخرة، بكلمات من كتاب الله، هي أعظم ما يُتلى.
- تابعنا على Facebook