البصر نعمة كبيرة لا يشعر بها سوى من فقدها، وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكن كثير من المكفوفين من مواصلة حيواتهم بشكل طبيعي، أكثر من ذي قبل.
مات كينج، شاب فقد بصره وقت أن كان طالبًا في الكلية، يروي معاناته مع استخدام موقع "فيسبوك": "كنت استغرق ساعات للبحث عن حسابات أصدقائي والوصول إلى المجموعات التي اشترك بها، أو حتى وضع تعليق أو إبداء إعجابي بمنشور معين".
ويضيف كينج، الذي يعمل الآن في "فيسبوك": "دائمًا قبل عملي في "فيسبوك" كنت أتساءل كيف لي بطريقة لأتواصل مع أصدقائي بشكل أكبر، فبعض الأمور تستغرق مني ساعات في حين أنه مع الأشخاص العاديين لا تستغرق 20 دقيقة".
ويذكر: "لهذا السبب قررت الانضمام إلى فريق "فيسبوك" لمساعدة المعاقين، ويتكون من مجموعة من المهندسين والمبدعين، الذين يهدفون إلى تسهيل استخدام الموقع على ذوي الاحتياجات الخاصة".
وعن فكرته في جعل المكفوفين قادرين على الإبصار يقول كينج: "قررت استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك عن طريق التعرف على مكونات الصور، وإخبار المستخدم بها بصوت عالٍ، مثل كينج يفتقد صديقه، كريستوف، ويرتدي خوذة وزي ضيق لراكبي الدراجات، ويقف في منتصف الصورة مع دراجته".
ويوضح: "نحن الآن توصلنا إلى إمكانية جعل المكفوفين يستخدمون "فيسبوك" بنسبة 50 % مثل العاديين، ويعمل الفريق على الاستفادة من التقنيات الكثيرة في جعل المكفوفين يستطيعون استخدام كافة خاصيات "فيسبوك" مثل الأشخاص العاديين بنسبة 100 %".
ويختتم كينج: "أطمح إلى أن يستمتع الكفيف بمشاهدة الصور، ويفهم الأصم مقاطع الفيديو، وأن يستخدم الذين لا يمتلكون أصابع أو أيدي الموقع، لا بل مواقع الإنترنت بأكملها".
ارسال تعليق جديد