صدرت توقعات من مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة يوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول تفيد بأن عام 2016 من المنتظر أن يكون الأدفأ بين جميع سنوات السابقة على صعيد العالم.
حيث من المتوقع أن تقود توليفة تجمع بين التغيرات المناخية وظاهرة النينيو التي بلغت ذروتها، متوسطات درجات الحرارة العالمية في العام المقبل إلى مستويات أعلى من القياسات التي تم تسجيلها في عام 2015، والتي كانت بدورها أعلى من درجات حرارة 2014.
وتأتي هذه التوقعات بعد 5 أيام فقط من موافقة 195 دولة على اتفاقية تاريخية لمكافحة الاحتباس الحراري في قمة للأمم المتحدة في باريس، عن طريق الحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً وإبقائه تحت مستوى 2 درجة مئوية، والسعي الدؤوب إلى وقف ارتفاع درجات الحرارة عند مستوي ثابت هو 1.5 درجة مئوية.
وتشير توقعات مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في عام 2016 سيكون أكثر ارتفاعا بما مقداره 1.14 درجة مئوية عن مستوى درجات الحرارة ما قبل الثورة الصناعية، وقال المكتب إن هناك فقط فرصة 5% أن يكون معدل درجات الحرارة العالمية في عام 2016 أقل مما كان عليه في 2015.
وقال البروفيسور "آدم سكيف"، المدير في مكتب الأرصاد الجوية، إن "السبب الأعم لارتفاع متوسطات درجات الحرارة هو ظاهرة الاحتباس، إلا أن ظاهرة النينيو ستلعب أيضا دورا كبير في هذا الأمر".
وظاهرة النينيو هي الدورة الطبيعية لارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادي، والتي لها تأثير عالمي على الطقس، والدورة الحالية هي الأكبر تأثيرا منذ عام 1998، وهي في ذروتها الآن، إلا أن آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية ستستغرق وقتا لتنتشر في جميع أنحاء العالم.
ويضيف البروفيسور سكيف: "نحن نتوقع أن نصل إلى ذروة ارتفاع درجات الحرارة بسبب النينيو خلال عام 2016".
هذا وتحدث مؤخرا آثار خطيرة لارتفاع درجات الحرارة عالميا، منها موجات الحر في الصين وروسيا واستراليا والشرق الأوسط وأجزاء من أمريكا الجنوبية في العامين الماضيين، ويقدر العلماء إن نسبة احتمال أن يكون حدوث الفيضانات الأخيرة في شمال غرب انجلترا بسبب التغيرات المناخية تقدر بحوالي 40%
ارسال تعليق جديد