كان هناك رجل فقير يعيش في قرية صغيرة. لم يكن لديه ما يكفي من المال لشراء الطعام الكافي لعائلته. في يوم من الأيام، أعطاه صديق غني إبريقًا من الزيت الثمين. قدرة الزيت في الإبريق كانت تزيد بمرور الوقت.
فرح الرجل الفقير كثيرًا بهذه الهدية وأخذ يستخدم الزيت الذي تدفق من الإبريق لتحسين حياته وحياة عائلته. استخدم الزيت للطبخ وبيع بعضه لكسب بعض النقود لتلبية احتياجاته.
مرت أشهر وبدأت الزيت تتناقص في الإبريق. تحدث الرجل الفقير لصديقه الذي أعطاه الإبريق وقال له: “شكرًا جزيلاً على إبريق الزيت الذي أعطيتني إياه. استخدمت الزيت بحكمة واستفدت منه كثيرًا. ولكن الآن، الزيت ينفد وسأضطر إلى العودة للعيش في الفقر مرة أخرى.”
فأجابه الصديق الغني بابتسامة: “لقد أعطيتك الإبريق لتعلمنا درسًا مهمًا. الزيت الذي تدفق منه كان مجرد هبة مؤقتة. كنت تستخدمه بحكمة وتستفيد منه. الحكمة الحقيقية في هذه القصة هي التعلم من التواضع وتذكر أن كل شيء في الحياة مؤقت. مثل الزيت في الإبريق، يأتي ويذهب. الأمور المادية تتلاشى مع الزمن، ولكن الحكمة والتواضع والتقدير يدومون.”
تعلم الرجل الفقير درسًا قيمًا من هذه القصة. فهم أن الأمور المادية مؤقتة وأن السعادة الحقيقية تكمن في الحكمة والتواضع والقدرة على قبول التغيرات في الحياة.
تُعتبر قصة “إبريق الزيت” تذكيرًا لنا جميعًا بأننا يجب أن نقدر ما نملك ونستغله بحكمة، وأن القيمة الحقيقية تكمن في الحكمة والتواضع والتقدير.
وايضًا قصة اخرى لـ إبريق الزيت
هي طرفة أو أحجيّة تقوم على مناكفة الأطفال الذين يستعصي عليهم النوم، لحملهم على الاستسلام له،
وغدت فيما بعد مثلاً يدلّ على التململ واستهلاك الوقت لتعجيز شخص ما، فنقول إذا ما استطال الحدث وصار مرهقاً ومزعجاً: “صار حكاية إبريق الزيت”.
وأساسها أن الجدّات أو الأمّهات كنّ يروين الحكايات للأطفال قبل النوم، إلا أنّ بعضهم لا ينام مع انتهاء الحكاية، فتضطر الأم أو الجدة إلى اللجوء إلى محاولة لإضجار الأطفال الذين لا يغفلون بسرعة لتستنفذ طاقاتهم وقدراتهم على التحمّل حتّى يستسلموا فيناموا،
فتقول الأم أو الجدة للأطفال: “ما بدكم أحكيلكم حكاية إبريق الزيت؟” فيقول الأطفال: “أي”، فتقول: “أي أحكيلكم، ولا أي ما أحكيلكم؟ يعني ما بدكم أحكيلكم حكاية إبريق الزيت؟” وعندما يقولون:لا، تقول: “يعني ما أحكيلكم حكاية إبريق الزيت؟ أي أو لأ؟”
فإذا قالوا: “احكي”، تقول لهم: “ما قلتولي شو أحكيلكم، ما بدكم أحكيلكم حكاية إبريق الزيت؟” وإذا قالوا: “بدنا ننام”، تقول: “وقبل ما تناموا، ما بدكم أحكيلكم حكاية إبريق الزيت؟”
وتظلّ راوية الحكاية تعيد تكرار هذه العبارات حتّى يملّ الأطفال ويستسلموا للنوم.
تابعنا على الفايسبوك
اقرأ أيضًا:
طريقة تحضير توست الكمون الخالي من الغلوتين