رغم التكتم الذي يسود المجتمع السعودي بخصوص ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال غير أن الأرقام الصادمة التي تطفو على السطح بين الحين والآخر تكشف واقعا قاسيا في ظل غياب التوعية.
فمن بين كل 4 أطفال هناك طفل يتعرّض للاعتداء أو التحرّش الجنسي في السعودية حسب دراسة نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية عام 2014، وهو رقم صادم لكنه واقعي وقد أكده مؤخرا مؤسسو مبادرة "كفى بي" الذين أخذوا على عاتقهم العمل على التوعية بهذه القضية ومساعدة الآباء والأبناء على التعامل مع هذه الظاهرة المهمة.
فريق مبادرة "كفى بي" المكوّن من 7 طالبات سعوديات متطوعات من جامعة الملك عبدالعزيز، وهن: داليا السبيعي، إيمان حسنين، دينا السبيعي، غدير الخميسي، مشاعر أبا بكر، نسرين أول خير آدم، وأماني قيسي، يعملن ضمن برنامج "أيامن سواعد وطن" التطوعي بالتعاون مع "غدن للاستشارات وبناء القدرات" والشريك الاستراتيجي "مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية".
وتشير الأرقام حسب دراسة اطلع عليها فريق "كفى بي" وكانت أعدتها وفاء محمود، الأستاذة المساعدة بجامعة الملك سعود في كلية التربية قسم علم النفس، عن التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية، إلى أن 61% من حالات التحرش كانت من أحد أقرباء الطفل أو ممن يرتبطون معهم بعلاقات عائلية، كما أن 62% رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين تحرشوا بهم.
وفي دراسة أخرى أجريت أيضاً حول إيذاء الأطفال جنسياً لمنيرة بنت عبدالرحمن، بيّنت أن 49.23 % ممن هم في سن 14 من إجمالي عدد السكان السعوديين تعرّضوا للتحرش الجنسي.
ولكن بحسب فريق "كفى بي" تظل نسب الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال غير دقيقة، لتكتّم المجتمع على أكثرها خوفاً من الفضيحة، أو من المعتدين في ظل اعتبارات مجتمعية.
ارسال تعليق جديد