ثورة في عالم مكافحة الجريمة
ابتكرت الشركة البريطانية “لومات” كوب ذكي للقهوة غير عادي يتميز بغطائه البلاستيكي الذكي المزود بتقنيات حديثة، تمكنه من تصوير مقاطع الفيديو، وتسجيل الأحاديث، والاستماع إلى الحوارات التي تجري على مسافة تصل إلى 15 قدمًا.
بهذا الابتكار، لم تعد الأجهزة المنزلية الذكية ضحية لعمليات التجسس فقط، بل أصبحت أيضًا سلاحًا قويًا في مكافحة الجريمة والتجسس على المجرمين.
كاميرا مخفية في غطاء كوب ذكي للقهوة
يحتوي غطاء كوب القهوة على ثقب صغير يخفي كاميرا متطورة تتيح لرجال الشرطة والمسؤولين تسجيل الفيديو والتقاط الصور بشكل سري دون لفت الانتباه.
تُتيح هذه التقنية للضباط أداء مهامهم في الأماكن العامة مثل الشوارع، المتاجر، المطاعم، أو حتى أثناء الاجتماعات والمقابلات، دون إثارة الشبهات.
تقول شركة “لومات”، ومقرها كورنوال البريطانية، إن الكوب سهل الاستخدام للغاية. حيث يكفي أن يقف الشخص في زاوية ما وهو يحمل كوبه ليقوم بمهام المراقبة أو التوثيق بشكل سلس وطبيعي.
اقرأ أيضًا:
6 طرق فعالة لتنظيف صواني الفرن [إزالة آثار الحروق عن صينية الألمنيوم والمضادة للالتصاق]
هل من الآمن استخدام المكنسة الكهربائية لشفط شظايا الزجاج؟
توت الثعلب: علاج طبيعي للعديد من الأمراض
كوب ذكي للقهوة اليكم مزاياه
- كاميرا عالية الجودة: تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو بدقة ممتازة مع توثيق التاريخ والوقت.
- بطارية طويلة الأمد: يمكن للبطارية المدمجة العمل لأكثر من ساعتين متواصلتين.
- مرونة في الاستخدام: مناسب للعمليات السرية داخل الأماكن العامة والخاصة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن التسجيلات الملتقطة عبر هذا الكوب يمكن تقديمها كأدلة قانونية قوية في المحاكم.
الأجهزة المنزلية الذكية: خطر جديد على الخصوصية
الأجهزة الذكية تحت الهجوم
كشف خبراء الإنترنت أن مئات الآلاف من الفيروسات أُرسلت لاستهداف الأجهزة المنزلية الذكية المرتبطة بالإنترنت، مثل أجهزة التلفاز والثلاجات الذكية.
هذه الفيروسات تتيح للقراصنة والمتجسسين إمكانية مراقبة حياة المستخدمين داخل منازلهم ومكاتبهم عن بُعد.
بيت المستقبل الذكي ومخاطر الخصوصية
في سياق متصل، عرضت شركة “كورنفلايك” البريطانية صورًا أولية لبيت المستقبل الذكي، حيث يكون كل شيء فيه مرتبطًا بالإنترنت.
ورغم الإيجابيات، إلا أن هذا الارتباط يزيد من المخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية وعمليات التجسس الإلكتروني.
حملة فيروسية واسعة تستهدف الأجهزة المنزلية
وفقًا للباحثين، فقد تم إرسال أكثر من 750 ألف رسالة إلكترونية خبيثة من أكثر من 100 ألف جهاز ذكي، مما يجعل تتبع مصدرها عملية معقدة للغاية.
شركة “بروف بوينت سيكيوريتي” المتخصصة في خدمات الحماية الإلكترونية أكدت أن الكثير من هذه الأجهزة المنزلية لا تتضمن أنظمة حماية قوية، مما يجعلها أهدافًا سهلة للاختراق.
وقال ديفيد نايت، المدير العام لشركة “بروف بوينت”، لصحيفة “فايننشال تايمز”:
“العديد من الأجهزة الذكية تفتقر إلى وسائل الحماية المناسبة، كما أن المستخدمين غالبًا لا يملكون الوسائل للكشف عن الأعطال الأمنية أو إصلاحها عند حدوثها.”
تصريحات خطيرة: الأجهزة الذكية تحت مجهر الاستخبارات
أكد ديفيد باتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، في تقرير سابق أن الأجهزة الذكية أصبحت أدوات تجسس مثالية.
وأشار إلى أن تشغيل أي جهاز متصل بالإنترنت كالتلفاز أو الثلاجة أو الفرن الكهربائي يفتح الباب أمام وحدات الاستخبارات لمراقبة أنشطة الأفراد عن بُعد دون الحاجة للاقتحام الفعلي للمنازل كما كان يحدث سابقًا.
“الأجهزة الذكية أصبحت ككتاب مفتوح يمكن قراءته عن بُعد”، هكذا وصف باتريوس خطورة الوضع.
الخلاصة: بين فوائد التكنولوجيا ومخاطرها
مع تزايد ارتباط حياتنا بالأجهزة الذكية وشبكات الإنترنت، أصبح من الضروري تحقيق توازن بين الاستفادة من مزايا التكنولوجيا الحديثة وبين حماية الخصوصية الشخصية.
ابتكارات مثل كوب القهوة الذكي من “لومات” تفتح آفاقًا جديدة في مكافحة الجريمة،
لكن في المقابل، فإن الانتشار الواسع للأجهزة المتصلة بالإنترنت يتطلب وعيًا أكبر بمخاطر التجسس والهجمات الإلكترونية.
لذلك، على المستخدمين والحكومات والشركات التعاون لتعزيز أمن الأجهزة وحماية البيانات الشخصية في هذا العصر الرقمي المتسارع.
تابعنا على Facebook