أعراض فيروس سي
فيروس سي الوبائي يعتبر من أخطر الأمراض التي انتشرت في العديد من بلدان العالم، وهي أخطر أنواع الفيروسات الكبدية التي تنتشر بسبب النمط الغذائي الغير جيد والذي يصيب الكبد وبالتالي حدوث مضاعفات خطيرة للغاية حول الكبد وصحة الجهاز الهضمي بل والصحة العامة، فما هي أهم أعراض فيروس سي الكبد وما هي الطرق العلاجية؟ كل ذلك سنلقي عليه الضوء من خلال سطور هذا المقال.
ما هي أعراض فيروس سي الكبدي الوبائي؟
كما قلنا في المقدمة أن فيروس سي يعتبر من أخطر الفيروسات التي تصيب الكبد ووظائف الكبد وغيرها من المضاعفات الأخرى، لذلك فيمكن القول أن فيروس سي الكبد يتميز بأن له العديد من العلامات التي تنذر الصحة العامة بالخطر، كما تزداد مع الوقت عند الشخص المريض، لذلك فإننا سنعرض العديد من النقاط حول هذه العلامات والأعراض من أجل الحذر منها:
- آلام في المفاصل والعضلات.
- الشعور بالتعب في الجسم والإرهاق.
- اليرقان أو ما يعرف بظاهرة اصفرار الجلد والعين وهي من العلامات التي تؤكد الإصابة بفيروس سي.
- فقدان الشهية ونقصان الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وقد تصل أحياناً لمستوى الحمى.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ظهور البول باللون الداكن.
هذه هي الأعراض ببساطة، وفي الحقيقة أن الخطورة تكمل عندما ينتشر الفيروس في الكبد وكون الشخص المريض في مرحلة مرضية غير مطمئنة، وهنا قد يكون العلاج متأخر بعض الشىء، وهنا تكمن الخطورة الفعلية على صحة الإنسان، لكن في الوقت نفسه فإن طرق العلاج متوفرة في الوقت الحالي وهذا ما نتحدث عليه بعد قليل عندما نتحدث عن عبلاج فيروس سي.
ولكن قبل أن ننتقل للحديث عن نقطة أخرى حول الإصابة بفيروس سي الكبدي، فهناك إحصائية قامت بها منظمة الصحة العالمية تؤكد أن نسبة 80 % من المرضى بفيروس سي الكبدي الوبائي يعانون من تأخر الأعراض لديهم، وهذا يعني أن هناك خطراً كبيراً من هذا المرضي ويجعله وبائياً في العديد من البلدان، لذلك يجب الحذر.
هل بقاء الوضع على ما هو عليه دون علاج الفيروس يشكل خطراً على الصحة؟
في الحقيقة أن هناك خطراً كبيراً ينتظر مرضى فيروس سي في حال إهمال الطرق العلاجية لهذا الفيروس، وذلك لأن بقاء العدوى المزمنة دون العلاج المناسب لها قد يؤدي بالضرورة إلى تفاقم الوضع، بل والإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة مثل أمراض الكبد المزمنة الأخرى أو ظاهرة تشمّع الكبد أو حتى قد يتطوّر الأمر لسرطان الكبد، لذلك على الشخص الذي يعاني من فيروس سي أن يساهم في إنقاذ نفسه من هذا الفيروس والذهاب للطبيب ومنع حدوث هذه المضاعفات.
هل تختلف الأعراض حسب درجة الإصابة بالفيروس؟
تؤكد الدراسات المختلفة أن هناك العديد من الدرجات حول التهاب الفيروس الكبدي الناتج عن الإصابة بفيروس سي، فإن هناك العديد من الحالات المزمنة وبالتالي فإن أعراض فيروس سي في هذه الحالة قد تكون مختلفة عن الأعراض التي تناولناها في السابق.
بمعنى آخر؛ فإن العدوى بالتهاب الفيروس سي الكبدي المزمن ينتج من خلال بقاء الفيروس في الدم لمدة 6 أشهر أو يزيد عن هذه الفترة وقد يستمر لسنوات في الدم ، وبالتالي فإنه قد يظل خاملاً دون ظهور أية أعراض خطيرة تدل على وجوده في الدم أو الكبد.
حسناً؛ فإن طريقة الكشف قد تكون هي الفيصل للإصابة بهذا المرض وهذه الحالة المزمنة، حيث يؤكد الأطباء مثلاً أن ظهور النتائج الإيجابية للفحص عن التهاب الفيروس الكبدي سي لا تصحبه العديد من الأمراض وقد يكون هذا خطراً لأنه قد يكون لدى الشخص فيروس سي دون أن يدري على مدار سنوات فما الحل إذن في تلك الحالة الخطيرة؟
إن الأطباء ينصحون بضرورة إتخاذ التدابير الوقائية من أجل هذا الأمر، وهي أن يقوم الشخص دائماً بالفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من خلو الدم والكبد من وجود هذا الفيروس، حيث ينصح الأطباء بضرورة عمل الفحص والكشف وهو تحليل خاص بوجود فيروس سي من عدمه في الدم، من خلال القيام بهذا الأمر مرتين في العام على أقل التقديرات الطبية.
وهناك فحوصات روتينية لمعرفة مستويات إنزيمات الكبد والتي قد تدل على خطورة الوضع الصحي له من ناحية أخرى، وهي طريقة فعّالة أيضاً لمعرفة مكمن الخطر الذي يعاني منه الشخص بالتحديد وذلك من خلال تحليل Alanine aminotransferase وهو من التحاليل الهامة التي يمكن أن تدل على وجود أخطار تتعلق بالكبد.
أما عن الأعراض المزمنة والتي تظهر بعد فترة كبيرة من العدى أو الإصابة بفيروس سي، فهي تتمثل في:
- الشعور بالتعب الدائم أو الإرهاق الجسدي حتى دونما القيام بالجهد المبذول، وقد ترى أن هذا عرضاً غير مهم، ولكن التعب المستمر قد ينذر بوجود مضاعفات شديدة للكبد المسؤول عن النشاط في الجسم.
- النوم لفترات طويلة، وهذا يحدث بشكل غير عادي، حيث يمكنك النوم لساعات قد تتجاوز اليوم الكامل في بعض الحالات ينتج عنه مضاعفات الخمول والكسل وغيرها من المضاعفات وبالتالي يجب أن تكون حذرا من هذه العلامة ولا تتأخر في العلاج أكثر من هذا، غنها علامة خطيرة على كل حال.
- آلام قد تكون شديدة في العضلات ومفاصل الجسم المختلفة.
- الغثيان والشعور بالقيء.
- مشكلات ذهنية خطيرة تطرأ بشكل مفاجىء مثل مشكلات الذاكرة القصيرة الأمر، وقد يصاحبها العديد من الاضطرابات في التركيز والمهام العقلية التي تحتاج إلى الذكاء مثل حل المسائل الرياضية وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى مهارات متعددة.
- الإصابة بمرض ضباب العقل أو الدماغ.
- الإصابة بأعراض الاكتئاب، فقد يكون الاكتئاب عرض أو من المضاعفات الشديدة التي تظهر نتيجة الإصابة المزمنة والتهاب الفيروس الكبدي.
الإصابة بنوبات القلق والتوتر. - الإصابة بالحكة الجلدية.
- الإصابة بالانتفاخات في المعدة والأمعاء وآلام شديدة في البطن.
هذه قد تكون أعراض أولية، إلا أنه قد تتضاعف بسرعة هذه الأعراض إلى مضاعفات شديدة في الكبد وقد تتطوّر إلى أمراض أخرى خطيرة للغاية مثل:
- انخفاض الوزن بشكل كبير وملفت للنظر.
- انتفاخات وتوّرمات في الساقين.
- ظهور كدمات قوية في الجلد وقد تصاحبها توّرمات في الأوعية الدموية وتظهر تحت الجلد وتبدو ماثلة للعيان.
- الطفح الجلدي وقد يصاحبه أعراض مرض الشرى.
- قد يتطوّر الأمر إلى غيبوبة الكبد أو ما تسمى طبياً بـ اعتلال الدماغ الكبدي Hepatic Encephalopathy وتصاحب هذه المتلازمة المرضية بعض الاعراض الأخرى الذهنية مثل التشوّش والاضطرابات والنعاس واضطراب القدرة على الحديث أو الكلام.
- قد يصاحب هذه الحالات الشديدة في الإصابة حدوث نزيف من الفم أو مع البول والبراز.
- احتباس السوائل في البطن وهو ما يعرف طبياً بالاستسقاء البطني.
وعلى أية حال فإن المضاعفات أو بالأحرى الاعراض السابقة تدل على تقدم هذه الحالة وتدل أن النهاية والوفاة باتت قريبة للأسف الشديد وقد لا يجدي معها علاج.
وخلاصة القول في هذه النقطة؛ أنه كلما تم التشخيص مبكراً كان ذلك مساعداً كبيراً على الشفاء والتخلص من التهاب الفيروس الكبدي، لذلك فإن النصيحة الأهم في هذا الجانب هي أولاً القيام بالفحوصات الروتينية مثل تحليل فيروسي سي أو تحليل مستويات الإنزيمات ووظائفها في الكبد، والثاني هي الذهاب للطبيب من أجل العلاج، وهذه هي النقطة الأخيرة من هذا المقال حيث نتحدث عن علاج فيروس سي.
علاج التهاب الكبد الفيروسي سي
بعد ظهور تلك الأعراض خاصة الأعراض المبكرة، يجب على الشخص المريض الذي يعاني منها أن يضهب للطبيب الذي يقوم بالعديد من الفحوصات والتحاليل والكشف السريري ليتأكد من وجود الأعراض وبالتالي وصف الطريقة العلاجية المناسبة، أما الطرق العلاجية تلك فهي تتمثل على سبيل المثال على:
- العلاج ببعض الأدوية مضادة الفيروسات، ومن هذه الأدوية داكلا تزفر Daclatasvir وإلباس فير/ غراز بريفير Elbasvir /grazoprevir ليديباسفير Ledipasvir وغيرها من الأدوية الفيروسية الأخرى التي تقلل من تأثير فيروس سي.
- قد يلجأ الطبيب في حال توافر الإمكانيات لذلك لعملية زراعة الكبد للتخلص من الكبد التالف تماماً وزراعة كبد جديد سليم أو جزء منه، وهذه عملية ليست سهلة على حال ولا تتوافر عن الكثير من المرضى إما من خلال التكلفة المادية أو حتى العوامل الصحية التي تؤيد القيام بهذه العملية.
وعلى أية حال فهناك العديد من العوامل التي يمكن من خلالها علاج التهاب الكبد الفيروسي، وقد تكون هذه العوامل السبب في ارتفاع نسبة شفاء الشخص من الالتهاب الفيروسي وهذا ما نتعرف عليه في النقطة الختامية من هذا المقال.
ما هي عوامل نجاح علاج التهاب الكبد الفيروسي؟
هناك العديد من العوامل التي تؤكد على مدى نجاح علاج التهاب الكبد الفيروسي، وهذه العوامل قد تختلف من حالة إلى حالة، ولكن يجب أن تتوافر بإيجابية من أجل علاج الفيروس وهذه العوامل تتمثل في النقاط التالية:
- العوامل الجينية: حيث يعد النمط الجيني لفيروس التهاب الكبد ج من أهم العوامل في العلاج، وهذه تختلف من حالة لأخرى.
- مدى وجود تلف في خلايا الكبد: يمكن ان تكون من ضمن العوامل الهامة التي تساعد على العلاج، حيث أن تلف الكبد تعتبر من أهم العوامل التي تحدد طريقة العلاج وهل ستكون مناسبة في بعض الحالات من عدمها.
- الحالة الصحية الأخرى التي يعاني منها الشخص المريض: قد يكون هناك بعض الجوانب الصحية الأخرى التي قد تختلف من حالة لأخرى، وهذه الحالة الصحية مثل حدوث بعض الأمراض والمضاعفات الخاصة بها، وهذه الأمراض مثل الاورام السرطانية وغيرها من الأمراض الأخرى التي تؤثر في حالات التهاب الكبد الفيروسي.
على أية حال؛ فإن العوامل السابقة كما قلنا قد تكون سبباً كبيراً وعائقاً مستمراً نحو الشفاء والعلاج، وقد تكون في حالات اخرى تعطي نتائج مبشرة ومساعدة للشفاء من التهابات فيروس سي، لذلك يقوم الطبيب المتخصص في معرفة هذه العوامل أثناء الكشف ثم القيام بوصف العلاج المناسب في النهاية.
إن التهاب الكبد الفيروسي له العديد من الأسباب، فهو من الأمراض المنتشرة في العديد من البلدان في العالم، وقد تعرفنا في هذا المقال على العوامل الصحية والمضاعفات والأعراض المختلفة التي تساعد على شفاء المريض من مرض الكبد الفيروسي، كما تعرفنا على التحاليل التي يستعين بها الطبيب من أجل الكشف وغيرها من الجوانب الصحية الأخرى عن فيروس الالتهاب الكبدي سي.