ألم القدم
القدمان هما الركيزتان اللتان تتحملان الثقل الكبير لجسم الانسان بمساندة الظهر، ولهذا فإن الاعتناء بهما وعلى حركتهما الطبيعية يستلزم ويستدعي الاهتمام بكثير من الأمور.
القدم تجعل الجسم متناسقا في حركته، وكلما كان الجسد خفيفا ولا يعاني من زيادة الوزن كلما خفف ذلك على القدم وجعلها سليمة لا تعاني من الأمراض وجعل حركة الجسم بشكل عام مريحة.
ان الآم التي تتركز في أسفل القدم لا سيما في الكعب، هي آلام قوية وتجعل صاحبها يتعب سريعا جراء اي مجهود يقوم به والسبب في ذلك عدم راحته من آلام الكعب، ويعرف السبب في هذا الألم بأنه عبارة عن التهاب يحصل في الرباط وهذا الرباط هو الرابط بين القدم مع القاعدة. ويعتبر موقع هذا الرباط بغاية الأهمية نظرا الى انه يحمل ثقلا كبيرا وهذا ما يستدعي الاهتمام السريع بالموضوع وعدم تركه كي لا تتأزم المشكلة أكثر وتؤدي الى تطورات وخيمة.
كيف يحدث ألم كعب القدم؟
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بألآم كعب القدم من الألم لمجرد ان تدوس قدمهم الأرض، والسبب في ذلك هو الالتهاب أسفل القدم والتمزق الحاصل في الأوتار ما يؤدي الى تضخم شكل القدم. يحصل الالتهاب في الوتر وفي المفصل وكلما حاول الشخص المصاب بوضع قدمه على الأرض يعاني من ألم مبرح حتى أنه يؤدي الى ظهور مسمار في كعب القدم.
ما هي الأعراض التي ترافق ألم كعب القدم؟
هناك أعراض هامة يمكن الكشف عنها والتي تسبب التهاب في كعب القدم:
- حدوث التضخم والتورم في القدم.
- الشعور بألم كبير كلما وضع المصاب قدمه على الأرض.
- الصعوبة في تحريك القدم وفي السير عليها.
- الشعور بشيء يشبه الحريق في القدم.
طرق مختلفة لعلاج ألم كعب القدم
عند الاصابة بهذا النوع من الألم، يفضل اخذ احتياطات واجراءات تخفف من الشعور بالألم وهي كالتالي:
- عدم الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
- محاولة السير في أماكن سهلة وليست متعرجة.
- الابتعاد عن السير فوق الأماكن الصلبة.
- الابتعاد عن حمل أي وزن ثقيل.
- محاولة البحث والتثقيف عن كيفية الحصول على الأطعمة التي تساعد في معالجة التهاب كعب القدم.
- ينصح بإرتداء الأحذية المريحة لا سيما الطبية منها التي تؤمن الشعور بالراحة نوعا ما حيث ان الحذاء العادي يكون ذا كعب قاس يؤذي القدم.
- تجنب ارتداء الكعب العالي.
- القيام بتمارين تفيد كعب القدم وتساعده على التخلص من التشنج. يمكن ايضا تدليك القدم بطريقة تستهدف العضل وتجعله يتحرك بطريقة تخفف الألم وتخفف من التشنجات.
- يمكن اللجوء الى مراكز تدليك مختصة تقوم بعلاجات هامة ومفيدة لكعب القدم.
علاج كعب القدم بالدواء وبالعمل الجراحي
يمكن الا يحصل المصاب على نتيجة من خلال القيام بالتمارين الخاصة بالتدليك ويمكن ايضا الا يستفيد كثيرا من كل ما سبق وقام به للتخفيف من الشعور بالألم ولهذا فإنه حتما سيحتاج اللجوء الى الطبيب ليصف له الدواء المناسب. وقد يستغرق وقت العلاج شهورا طويلة للحصول على النتيجة المرضية. فقد يصف الطبيب الدواء المناسب بالاضافة الى الدواء المسكن الذي يعطيه للمصاب كي يخفف من آلامه ريثما يأخذ العلاج مفعوله على مدى الفترة اللازمة التي يستلزمها العلاج.
بالاضافة الى ذلك يمكن للطبيب ان ينصح بكمادات باردة لا سيما اذا كانت الالتهابات شديدة والقدم تعاني من الورم والاحمرار الشديد. ولن يتوقف الطبيب عن الطلب منك التخفيف من الوزن لا سيما اذا كنت تعاني من الوزن الزائد بهدف المحاولة في تخفيف الثقل عن كعب القدم.
في حالات اخرى متقدمة قد يطلب الطبيب عمليات جراحية خاصة من شأنها معالجة كعب القدم لا سيما في مراحل متقدمة يكون فيها الوتر بحالة خطرة فلا يتوانى الطبيب عن اللجوء الى هذا النوع من العلاج.