صدر قبل ظهر اليوم بيان عن حزب"القوات اللبنانية" دعا فيه محازبيه وأنصاره إلى عدم التعرّض لقيادات 14 آذار، وبشكل خاص للرئيس سعد الحريري، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، في المقابل صدر بيان مماثل من تيار "المستقبل" وفيه دعوة لأنصاره لتجنّب السجالات السياسية مع الحلفاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لكن ما سرّ هكذا بيانات؟
بعد طرح الرئيس سعد الحريري للمبادرة التسووية وترشيحه رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، حصل الكثير من اللغط في صفوف مناصري "القوات اللبنانية" التي رأت في ما قام به الحريري خيانة لحليفه الرئيسي سمير جعجع، وإنعكس الإنزعاج بشكل واضح على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث بدأ مناصرو الفريقين الحليفين إنتقاد بعضهما بعضاً ليصل الإشكال إلى ذروته عندما عمد كُثر من مناصري "القوات اللبنانية" إلى كتابة إنتقادات لاذعة على الصفحة الرسمية للرئيس سعد الحريري عبر موقر "تويتر"، وصلت إلى حدود الشتيمة والكلامي النابي ومن العيار الثقيل، وأستعملت تعابير ونعوت لا تسمح أخلاقيات المهنة بنشرها بحرفيتها. وكذلك فعل "المستقبليون"، الذي ردّوا بالمثل.
ولأن الامور كادت تصل بين الطرفين إلى حدّ تجاوز الخطوط الحمر، كان توافق على إصدار بيانين منفصلين عن الجهتين لوضع حدّ لهذا السجال.
وأكد مصدر قيادي في "تيار المستقبل" خلال حديثه إلى "لبنان 24" أن ما نُشر في الإعلام هي مذكرات داخلية، سربت بطريقة ما، وهي تهدف بشكل أساسي إلى إنهاء الجدال الحاصل بعد مبادرة الرئيس الحريري.
وإعتبر المصدر أن مواقع التواصل الإجتماعي هي منبر لكل الناس، وتالياً فإن النقاش والجدال الحاصل بين مناصري "القوات اللبنانية" ومناصري تيار "المستقبل" لا يعكس متانة العلاقة بين الحزبين الحليفين.
وأشار المصدر إلى أن هناك حرصاً من "القوات" و"المستقبل" على ألا يُفسد الخلاف في وجهات النظر حول قضية ما العلاقة والتحالف بينهما.
ارسال تعليق جديد