تحليل AMH
تحليل AMH من الفحوصات والتحاليل الخاصة بالنساء، حيث يلجأ الطبيب الخاص بالنساء والتوليد لمعرفة ما يعرف بتخزين المبيض ومعرفة الهرمون المعروف AMH والناتج عن الأنسجة التناسلية في الإنسان، وهو هرمون عام نجده في الخصيتين لدى الذكور، وكذلك هو أحد الهرمونات الأنثوية، ويعتبر تحليل AMH من التحاليل والفحوصات الروتينية التي يجب عملها في العديد من الحالات، خاصة تلك الحالات التي تعاني من اضطرابات في المبيضين، في هذا المقال نلقي الضوء أكثر على تحليل AMH وكيفية إجراء هذا التحليل وغيرها من المعلومات الطبية حول هذا التحليل.
حالات يجب اللجوء لإجراء تحليل AMH
إجراء تحليل AMH له العديد من الأسباب التي يلجأ إليها الطبيب لمعرفة العديد من الحالات، حيث يلجأ الطبيب بطلبه من الحالة التي تعاني من أعراض تكيّسات المبيضين، لمعرفة ما إذا كانت هذه التكيّسات خطيرة بالفعل وكيفية التخلص منها، لذلك يعد هذا الفحص جزء وخطوة أولى لعلاج المبيضين من التكيّس.
كذلك تقوم النساء اللاتي وصلن لسن اليأس وهو سن انقطاع الدورة الشهرية بإجراء تحليل AMH وذلك للتأكد من العديد من الأعراض التي تعاني من حالات عديد من النساء خلال هذه الفترة.
ومن الحالات التي يجب أن تقوم بإجراء تحليل AMH، حالات الحمل لتقدير الوقت المتبقي للحمل، حيث يعطي بعض المؤشرات الدالة على احتياطي المبيضين، وتؤكد الدراسات والتجارب على حد سواء أن أعراض سرطان المبيضين قد تكون ظاهرة لكن تحتاج للتأكد واليقين من وجودها، وهذا لن يتم إلا من خلال إجراء بعض الفحوصات المختلفة من ضمنها فحص وتحليل AMH.
قياس مستوى هرمون AMH عند النساء
تعتبر النساء هي أهم فئة يمكنها إجراء تحليل AMH وذلك لمعرفة مخزون المبايض، هذه من ناحية، وبالتالي معرفة بعض الحالات والأمراض التي تعاني منها المرأة، وهذا من ناحية أخرى.
وهناك قياس خاص لهرمون AMH للمرأة وبالتالي فإن معرفة الهرمون والمخزون الخاص به يؤدي إلى معرفة العديد من الجوانب الصحية لدى المرأة، وهو ما يحتّم الطبيب من وصف علاج معين من العلاجات التي تناسب الحالات المختلفة حسب قياس الهرمون الخاص للمرأة.
وسنتعرف من خلال النقاط التالية على أهم قياسات هذا الهرمون:
- المستوى المرتفع: إذا كانت النتيجة أعلى من 5 نانوغرام/ مل.
- المستوى العالي ولكن مسموح به صحياً: ما بين 3.5 – 5 نانوغرام/ مل
- المستوى الطبيعي: 0.7 – 3.5 نانوغرام / مل
- المستوى الأدنى: ما بين 0.3 – 0.7 نانوغرام/ مل
- المستوى المنخفض للغاية: إذا كان قياس الهرمون في الجسم أقل 0.3 نانوغرام / مل.
وبعد أن تعرفت على هذه المستويات الهامة لهرمون AMH نؤكد أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض هذا الهرمون في الجسم، خاصة لدى النساء، فما هي الأسباب الحقيقية التي تجعل مستوى هذا الهرمون منخفض، وبالتالي تؤثر في نتيجة إجراء تحليل AMH وهذا ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة.
ما هي أسباب انخفاض مستوى هرمون AMH؟
لدى النساء هناك العديد من الجوانب الصحية حول عدد البويضات، حيث تولد الأنثى بمبيضين ينتجان حوالي 2 مليون بويضة، ولكن يتم فقدان البويضات سريعاًً وباستمرار حتى تصل هذه البويضات لحوالي 400 ألف بويضة، وعند سن الثلاثين تنخفض هذه البويضات إلى حوالي 27 ألف بويضة، بل ينخفض هذا العدد كثيراً عند سن اليأس، حيث تبلع عدد البويضات حوالي ألف بويضة فقط منتجة من المبيضين.
وبالتالي فإن انخفاض مستوى هرمون AMH طبيعي للغاية عند ذلك، وهذا بسبب تقدم العمر أو ما يعرف بالشيخوخة الطبيعة التي تمر بها جميع النساء ما بعد الخامسة والأربعين أو ما بعد الخمسين من العمر.
لكن هذا ليست الأسباب الوحيدة لانخفاض هذا الهرمون، فهناك بعض الأسباب الأخرى مثل:
- عيوب وراثية في الجينات، خاصة العيوب التي توجد في الكروموسوم X
- علاجات طبية خاصة تضر بالجهاز التناسلي للمرأة مثل العلاجات الإشعاعية للسرطان.
- جراحة المبيضين التي تؤثر في بطانة الرحم المهاجرة.
- التدخين يؤثر بشكل كبير أيضاً على مستويات الهرمون في جسم المرأة.
وإلى جانب هذه الأسباب، فلا يوجد سبب حقيقي لانخفاض مستوى الهرمون في الجسم، فهناك أسباب مجهولة لا يعلمها الأطباء حتى الآن لانخفاض مستوى هذا الهرمون في جسم المرأة.
تحليل AMH وحالات الحمل المجهري
هناك ما يعرف بالتلقيح الصناعي أو حالات الحمل المجهري، فما هي العلاقة الخاصة بين إجراء تحليل AMH والتلقيح الصناعي؟
قد يلجأ الأطباء في العديد من الحالات إجراء تحليل AMH لمعرفة مستوى الهرمون في الجسم، وذلك قبل إجراء عملية التلقيح الصناعية، وذلك للتأكد من جودة البويضات التي يتم تلقيحها، وذلك لأن النساء اللواتي لديهن مستوى هرمون مرتفع فإن ذلك دليلاً على وجود بويضات جيدة، وهذا ما يؤكد على نجاح العملية بشكل عام.
وهناك العديد من الدراسات التي أكدت على أن النساء اللواتي لديهن مستوى مرتفع من هرمون AMH فرصتهم عالية جداً لنجاح عمليات الحقن المجهري بالمقارنة مع النساء اللواتي لديهن مستوى منخفض من نفس الهرمون، وذلك بنسبة تفوق نسبة الضعف، ويمكن القول أن إجراء تحليل AMH هو أحد التحاليل والفحوصات الهامة التي يلجأ لها الأطباء في العديد من الحالات خاصة قبل القيام بإجراء هذه العمليات وضمان نجاحها.
تحاليل أخرى هامة لصحة المرأة
هناك تحاليل أخرى هامة غير تحليل AMH، مثل تحليل الهرمون اللوتيني، وهو الذي يقيس مستوى الهرمون اللوتيني في الجسم، وهو الخاص بإطلاق البويضة من المبيض، وكذلك تحليل الهرمون المنبه للجريب، وهو الهرمون الذي ينظم الدورة الشهرية لتحفيز إنتاج البويضات في المبيض.
إجراء تحليل AMH من الأمور الضرورية لدى الأطباء، حيث يلجأ الطبيب في معظم الحالات لمعرفة ما إذا كان هذا الهرمون في مستوياته الطبيعية أم لا، وقد تعرفنا على بعض المعلومات الطبية التي تخص هذا الأمر من خلال السطور السابقة، فهل قمتِ عزيزتي بإجراء تحليل AMH من قبل؟