مرض التوحد وأسبابه
مرض التوحد من الأمراض التي تصيب الأطفال منذ ولادتهم أو بعد فترة من ولادتهم في مرحلة الطفولة، وهو مرض له العديد من العوامل والأسباب التي تزيد من فرص الإصابة، فهو عبارة عن مرض عصبي من الممكن يزيد من الاضطرابات الذهنية التي تستمر طوال حياة الإنسان، وله العديد من الدرجات، وقد تزيد من الصعوبات التي يعاني منها الإنسان المصاب به خاصة بسبب اضطرابات المهارات التي تزيد من تفاقم الوضع الصحي للطفل في كثير من الأحيان، في هذا المقال نتعرف على مرض التوحد وأسبابه، وما هي العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به.
ما هي أسباب وعوامل الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال
مرض التوحد هي اضطرابات ذهنية تصيب المخ، وتؤثر في المهارات الخاصة للطفل، فمرضى التوحد يعانون من عدة مشاكل عقلية تؤثر على الحركة وعلى بعض المشكلات الأخرى التي تتعلق بالذهن والمهارات الحركية وغيرها من المهارات، في السطور القليلة القادمة ومن خلال نقاط تفصيلية نحاول فهم مرض التوحد بشكل أكبر من خلال معرفة أسباب الإصابة بهذا المرض وما هي العوامل التي تزيد من فرص الإصابة به:
العوامل الجينية قد تكون مسؤولة عن أسباب مرض التوحد
قد يكون العامل الجيني الوراثي هو السبب الرئيسي في الإصابة بمرض التوحد، حيث أظهرت العديد من الأبحاث التي أجريت على الجينات المسؤولة عن المرض انه قد تأتي من الوالدين أو من خلال أحد المصابين له في العائلة، وقد تكون هناك اضطرابات جينية وراثية هي السبب في الإصابة بالتوحد بعد فترة من الولادة، مثل الخلل في المتلازمة الجينية النادرة والتي يطلق عليها متلازمة الكروموسوم اكس الهش ومتلازمة وليام وأنجلمان، وهذه المتلازمات التي تساعد على التشوّه الجيني وبالتالي الإصابة بالتوّحد.
تشوّهات الدماغ من أسباب التوحد
قد تكون تشوّهات في الدماغ هي السبب الرئيسي في مرض التوّحد وذلك بسبب العديد من الأبحاث التي أكدت على هذا الأمر، حيث أكدت الدراسات والابحاث على أن مرض التوّحد مرتبط بنمو الدماغ للطفل أثناء الحمل، والتي قد ترتبط ببعض التشوّهات والعيوب لذلك تتأثر النواقل الطبيعية في المخ مثل السيروتونين والتي تؤدي إلى تشويه الرسائل المستقبلة والمرسلة من الدماغ، وبالتالي قد تكون هذه التشوّهات السبب في الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال المولودين حديثاً.
عوامل بيئية قد تكون السبب في الإصابة بمرض التوحد
قد يكون مرض التوّحد له العديد من الأسباب البيئية، وهذه العوامل مثل الإصابة بالالتهابات الفيروسية التي تصيب المخ، مما يزيد من فرصة الخلل في النواقل العصبية وغيرها من مراكز المخ، أو تناول بعض الأدوية التي يتناولها الطفل والتي قد تؤثر في خلل الدماغ أو حتى بعض الأدوية التي تتناولها الأم الحامل وقد تكون مضرة للحمل، أو الإصابة بالمضاعفات التي تحدث للأم الحامل أثناء الحمل، أو حدوث مشكلات بيئية عديدة مثل ملوّثات الهواء التي تعمل على تحفيز اضطرابات طيف التوّحد.
الولادة المبكرة قد تكون سبباً في مرض التوّحد لدى الأطفال
قد يعاني نسبة من الأطفال بالإصابة بمرض التوّحد بسبب الولادة المبكرة لهم، فقد أظهرت الأبحاث ان نسبة لا بأس بها من الأطفال قد يولدون بمرض التوّحد خاصة أولئك الذين يولدون قبل الاسبوع السادس عشر من الحمل، حيث يكون هؤلاء الاطفال هم الاكثر عرضة من مرض التوحد أكثر من غيرهم من الأطفال الذين يولدون بعد هذه الفترة المبكرة.
نقص تغذية الأم في شهور الحمل الأولى
من ضمن العوامل التي يجب على الأم أخذها في الاعتبار هي التغذية السليمة في شهور الحمل الأولى، فقد أكدت العديد من الدراسات والتجارب أن نقص التغذية في الشهور الاولى خاصة عدم تناول بعض الأغذية التي تحتوي على حمض الفوليك يؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوّحد، لذلك لابد من التغذية السليمة وتناول المكمّلات الغذائية الهامة وعلى رأسها أقراص حمض الفوليك خاصة في الشهور الثلاثة من الحمل.
إصابة الأم الحامل بالعديد من الأمراض الخطيرة على الجنين
قد تكون من أسباب الإصابة بمرض التوّحد إصابة الأم ببعض الأمراض العديدة التي قد تصيب الجنين بالخطر، ومن هذه الأمراض مرض الحصبة الألمانية ومرض بيلة الفينيل كيتون غير المعالج أو Phenylketonuria وهو من الأمراض التي تصيب عملية الأيض في الجسم وتعمل على اضطرابات طيف التوّحد لدى الطفل بعد الولادة، كما أكدت بعض الدراسات أن إصابة الأم الحامل بداء السكري أو السمنة المفرطة قد تكون سبباً في إصابة الطفل بمرض التوّحد وذلك لأن هذه الأمراض تؤثر في عملية الأيض أثناء الحمل وهو ما يعمل على الاضطرابات الجينية عند الطفل الجنين.
لذلك لابد من الاستشارة الطبية الدقيقة للأم الحامل للتأكد من خلوها من هذه الأمراض والعلاج الفوري في حال ظهور أية أعراض لهذه الأمراض وغيرها.
تعرض الأم لعمليات التسمم والتلوّث في فترة الحمل
من الأسباب التي قد تكون سبباً رئيسياً في الإصابة بمرض التوّحد لدى الجنين، وولادته بهذا المرض، هو تعرض الأم الحامل لعملية التسمم أو تعرضها لاستنشاق المبيدات الحشرية أو تعرضها لعمليات التلوّث النفطي أو المعدني وغيرها من هذه العوامل البيئة الخطرة، وقد يكون من الأسباب في هذا الصدد هو تناول الأم الأمهات للمشروبات الكحولية التي قد يكون من مضاعفاتها الخطيرة على الجنين هي الإصابة بمرض التوّحد لدى الطفل.
تقدم سن الأم عند الحمل
قد يكون هذا من الأسباب التي تحدثت عنها بعض الأبحاث العلمية والتجارب، حيث أكدت بعض هذه الدراسات أو ولادة الطفل من الأم الحامل ذات السن المتقدم قد يكون السبب في الإصابة بمرض التوّحد، ومع ذلك فإن هناك العديد من الدراسات التي تنفي ذلك، لذلك لا يوجد تأكيد في هذه النقطة.
في هذا المقال؛ تعرفنا على مرض التوحد وأسبابه والعوامل الكثيرة التي قد تكون السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض، لذلك على الأم الحامل أن تحذر هذه العوامل بشكل كبير لأنها قد تصيب الطفل بهذا المرض الخطير، لذلك عليكِ بالمتابعة الطبية الدقيقة طوال شهور الحمل.