أسباب حدوث سرطان الثدي
سرطان الثدي من الأمراض التي انتشرت خلال السنوات السابقة، فنسبة النساء اللواتي تعرضن للإصابة بسرطان الثدي كبيرة للغاية حول العالم، مما لفت نظر العلماء والأطباء من جميع أنحاء العالم، وتسائلوا فيما بينهم عن العوامل التي تؤدي لحدوث سرطان الثدي، في هذا المقال نلقي الضوء على أسباب حدوث سرطان الثدي، ومعرفة كافة العوامل التي قد تؤدي لحدوث الإصابة بهذا المرض، وذلك من خلال السطور القليلة القادمة.
ما هي أسباب وعوامل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء؟
تعاني النساء من حالة خطيرة من السرطان الذي يصيب منطقة الثدي، وهذا السرطان يحدث عندما تبدأ الخلايا السرطانية في الانتشار من خلال منطقة الفصيصات أو القنوات التي توجد في الثدي، وهذه المصيصات هي الغدد التي تنتج حليب الثدي المعروف لدى المرأة خلال الرضاعة الطبيعية، وهذه المصيصات تتكون من عدة أنسجة دهنية وليفية تتمثل في الوظيفة الخاصة بأجزاء الثدي، وتعاني هذه المصيصات من حدوث السرطان لعدة أسباب.
فما هي الأسباب التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي وانتشار الخلايا السرطان في الغدد اللبنية وغيرها من القنوات أو المناطق التي توجد في ثدي المرأة؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال النقاط التالية:
النساء أكثر عرضة لسرطان الثدي من الرجال
تمثل عوامل الجنس أسباباً لحدوث الإصابة بسرطان الثدي، فقد أكدت الدراسات المختلفة على حدوث سرطان الثدي في النساء أكثر من الرجال، خاصة النساء اللتي تقدمن في السن، حيث يعتبر التقدم في العمر بالنسبة للنساء عاملاً من العوامل التي قد تكون سبباً في حدوث الأورام السرطانية لا سيما في الثدي، وهذا أكثر من الرجال، حيث تشكل النسبة من النساء حول العالم أكثر من 95 % من الإصابة.
التغييرات الجينية قد تكون عاملاً من ضمن عوامل الإصابة
الإصابة بسرطان الثدي قد يكون السبب فيه الطفرات والتغييرات الجينية التي تحدث للنساء أكبر من الرجال، حيث يرتبط كل من سرطان الثدي والمبيضين بهذه التغييرات أو الطفرات الجينية، وهذا وفقاً للدراسات الطبية التي تحدثت عن بعض الجينات مثل جينات (BRCA1) و(BRCA2) وهذه الجينات وغيرها قد يحدث لها تغييرات كبيرة وطفرات عظيمة في الجسم، ترتبط بانتشار السرطان في الجسم، وزيادة نسبة الخلايا السرطانية سواء في الرجال أو انساء، وقد أكدت الدراسات المختلفة أن مرض السرطان عموماً ومرض سرطان الثدي والمبيضين خصوصاً ترتبط بهذه الطفرات الجينية التي تحدث خاصة لدى النساء.
حالات بدء الدورة الشهرية المبكر سبباً من أسباب الإصابة
إنها من العوامل المكتشفة حديثاً، فقد أكدت العديد من الدراسات أن النساء اللواتي حدث لهم بدء للدورة الشهرية أو عملية البلوغ مبكراً هن الأكثر عرضة لسرطان الثدي، حيث أكدت الدراسات أن الحالات اللاتي تحدث لهن الدورة الشهرية قبل سن الثانية عشرة، في نفس الوقت أكدت الدراسات أن التأخر في انقطاع الطمث او الدورة الشهرية قد يكون سبباً أيضاً في هذا الأمر، حيث أكدت أن النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الدورة الشهرية عند سن الخامسة والخمسين الأكثر عرضة لحدوث سرطان الثدي لديهن.
ولكن لماذا هذه الحالات بالتحديد؟
تكمل الدراسة سرد المعلومات الطبية المهمة فيها، حيث أكدت أن هرمون الإستروجين يكون موجوداً في جسم المراة بشكل أطول عند الحالات التي تحدث لها طمث مبكر أو انقطاع لهذا الطمث متأخر عن الطبيعي، حيث يتم إفراز الإستروجين من المبايض بهدف تنظيم الدورة الشهرية، وهذا الهرمون محفز طبيعي لنمو بعض الخلايا السرطانية لا سيما خلايا سرطان الثدي.
وجود تاريخ عائلي من قبل للإصابة بسرطان الثدي في عائلة المرأة
يمكن ان يكون وجود إصابات من قبل في تاريخ المراة سبباً في الأسباب التي تؤدي لظهور الإصابة بسرطان الثدي، خاصة أن الجينات قد يكون لها الكلمة الفصل في هذه الإصابة، حيث تقول الدراسات والأبحاث ان نسبة عالية من النساء حول العالم بمقدار يقارب الربع من النساء، يعانين من سرطان الثدي بسبب العوامل الوراثية، وهذا حسب دراسات أكدتها علوم الوراثة والجينات في عام 2003م.
العادات الغذائية الخاطئة عاملاً من عوامل الإصابة بسرطان الثدي
قد تكون العادات الغذائية الخاطئة للغاية سبباً وعاملاً من عوامل وأسباب الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بسبب الوزن الزائد، وشرب الكول والخمول والكسل وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، قد تكون هذه الأسباب من العوامل التي تزيد بسببها انتشار الخلايا السرطانية في الجسم لا سيما في منطقة الثدي، خاصة أن هذه المنطقة بها من الخلايا التي تستقبل هذه الخلايا السرطانية وقد تنمو بكثرة فيها.
استخدام حبوب منع الحمل
على الرغم من أن استخدام حبوب منع الحمل من الأمور الضرورية للنساء في العصر الحديث لعدم الحمل ومنعه في بعض الأحيان، إلا أن استخدام هذه الحبوب تؤدي إلى الخلل في الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي إلى حدوث طفرات جينية وغيرها من العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي.
صحيح أن العامل هذا ليس سبباً رئيسياً، أو من العوامل التي تحتاج لدراسة تفصيلية وتجارب عملية لكن هناك العديد من الحالات التي استخدمت حبوب منع الحمل أدى بهم الأمر إلى حدوث سرطان الثدي، لذلك ينصح الأطباء بالتقليل من استخدام هذه الحبوب والاعتماد على وسائل أكثر أماناً.
العلاج بالهرمونات البديلة سبباً من أسباب الإصابة
مازلنا مع خطر الهرمونات والخلل الذي يحدث للنساء أثناء العلاج بها، حيث أكدت العديد من الدراسات أن العلاج بالهرمونات البديلة يؤدي إلى زيادة الخطر للإصابة بالأورام السرطانية لا سيما في منطقة الثدي لدى النساء، خاصة أن العلاج باستخدام تركيبات تحتوي على هرمونات مثل الإستروجين، و التركيبات التي تحتوي على البروجسترون، قد يكون فيها معدل الخطر كبيراً للغاية، وقد يزيد لمدة خمس سنوات عن معدل الخطر ويساهم في بقاء العوامل التي تساهم بدورها في حدوث الإصابة بالسرطان.
التعرض للعلاج الإشعاعي
التعرض للإشعاع في العديد من مناطق الجسم خاصة في منطقة الثدي قد تكون من العوامل التي تؤدي لحدوث طفرة جينية في الثدي، وهو ما يزيد من انتشار الأورام السرطانية في الثدي، خاصة في الحالات التي لم تبلغ سن الثلاثين، وقد يحدث هذا في علاج بعض الأمراض مثل مرض هودجكين، وهذا العامل قد يكون نادراً ما يحدث ولكن هناك نسبة طفيفة حول العالم أصيبت بسرطان الثدي بعد العلاج الإشعاعي للعلاج من هذا المرض.
الأثداء ذات الأنسجة عالية الكثافة أكثر عرضة للسرطان
الأثداء التي تعاني من كثافة عالية قد تكون أكثر عرضة لانتشار الخلايا السرطانية، عن غيرها من الأثداء الأخرى، وذلك بسبب أن الأنسجة عالية الكثافة أكثر من الدهنية وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وقد تجعل إمكانية ملاحظة الأورام أعلى من الأثداء قليلة الكثافة.
جديراً بالذكر، أن المرأة التي أصيبت في السابق بسرطان الثدي قد يكون هناك عوامل أخرى ترتبط برجوع هذا السرطان مرة أخرى إلى الثدي الذي تم شفاءه، وهذه من الأخطار الكبيرة لهذا المرض.
سرطان الثدي من الأمراض الخطيرة للغاية والتي انتشرت خلال السنوات الماضية حول العالم، ومازالت الأبحاث جارية للعلاج من هذا السرطان، وربما في المستقبل القريب يكون هناك علاج فعّال له.